الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ندوة عن تداعيات الأزمة السورية على لبنان

ندوة عن تداعيات الأزمة السورية على لبنان
ندوة عن تداعيات الأزمة السورية على لبنان
A+ A-

بدعوة من "المركز الدولي لعلوم الإنسان- جبيل"، وبالتشارك مع "مؤسسة هانز- زايدل"، عُقدت ندوة بحثية تحت عنوان: تداعيات الأزمة السورية على لبنان (المواطنية سياج الوطن والدولة).
توزعت أعمالها على 6 حلقات، تصدّت للمحاور الآتية: النظام الطائفي في لبنان: الإيجابيات والسلبيات، الأزمة السورية الحالية بين مطرقة السياسة وسندان الطائفية، آثار الأزمة السورية على الوضع الراهن في لبنان، أخطار التطرف الديني ووسائل الحد من امتداده إلى لبنان، هل يحتاج التعليم الديني في لبنان إلى إصلاح؟ هل للمسيحيين دور خاص في منطقة المشرق؟ شارك فيها 18 باحثاً، ينتمون إلى عالم الفكر والسياسة والإعلام، وخلصت إلى الرؤى الآتية :
1- إن ما نشهده في سوريا بخاصة، وفي بعض الأقطار العربية بعامة، ينبئ بمخاطر جسيمة ووجودية، ويشي بإعادة رسم حدود العديد من دول المنطقة بشكل جذري، وصولاً إلى قيام كيانات دينية ومذهبية وأثنية.
2- ليست الأصابع الإسرائيلية بعيدة عما يجري من صراعات عنفية، ولا سيما على الجبهة الشرقية للمنطقة.
3- ما يدبر للمنطقة العربية يأخذنا إلى إعادة رسم حدود "سايكس- بيكو"، وبما يفضي إلى إلغاء الأوطان العربية التي أنتجها هذا الاتفاق، فتحلّ بديلاً منها كيانات ذات طبيعة مذهبية طائفية وعرقية خالصة.
4- لبنان ليس بمنأى من تأثيرات الأزمة السورية المتمادية ومن سائر ما يجري في الساحات العربية. والشعب اللبناني، بتعددية مكوّناته الدينية ونزوعاته الثقافية، يستطيع أن يقدم تجربة فذة، فيما لو تم تثمير هذا الواقع من منظور إيجابي .
5- إن استعادة الدور المسيحي في لبنان، عبر شراكة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين، هو مدخل لا بديل منه لنجاح التجربة اللبنانية في العيش المشترك. على أن ذلك لا يعفي المسيحيين راهناً من بلورة مشروع مسيحي عروبي على مستوى المنطقة.
6- في مواجهة التطرف الديني الذي يتهدّد لبنان، داخلاً، كما على حدوده الشرقية، على اللبنانيين جميعاً أن يتشبثوا بالكيان وبالسلم الأهلي، وأن يدعموا من دون حساب، المؤسسات الشرعية، وفي مقدّمها الجيش اللبناني وسائر القوى العسكرية ، وتفعيل الحوارات بين مختلف المكوِنات اللبنانية والأفرقاء السياسيين.
7- إعادة الاعتبار إلى العقل، وإلى الممارسات العقلانية التي تكبح النزوع الغرائزي، وبما يحقق وحدة المجتمع والوحدة الوطنية، وتقوية شبكات الأمان الاجتماعي.
8- في إطار تعزيز المواطنية، والتربية عليها، لا بد من مقاربة التعليم الديني في المدارس والجامعات، على قاعدة التنشئة الدينية القائمة على مرتكزات وطنية، على أن يقع عبئها على مسؤولية الدولة والمرجعيات الدينية.
9- التوصية بوضع ورقة توجيهية وطنية حول التنشئة الدينية تتضمن مادة التعريف بتاريخ الأديان، على قاعدة فهم الآخر المختلف دينياً وقبوله، تترافق بحملة إعلامية وطنية، تحضيراً للرأي العام للتعاطي بإيجابية مع الموضوع .
10- التأكيد على أن المواطنية هي السبيل الى حماية المجتمع، والوطن والدولة. والتربية على المواطنية ليست فقط مسؤولية الدولة وإنما هي بالأخص من مسؤوليات الأسرة، والأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني كافة.


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم