نانسي عجرم: "وبكون جايي ودعك" الرومانسية الآسرة

وسط زحمة الإصدارات، والجنوح نحو التطرف حتى في طرح الأفكار في الأعمال الغنائية المصورة، وتحميل الأغنية أكثر مما تتحمل، أصبحت البساطة عملة نادرة، لا بل من أبرز نقاط القوة في أي عمل.
من هذا المنطلق قدمت نانسي عجرم كليب أغنيتها الجديدة "وبكون جايي ودعك" بإدارة المخرج فادي حداد الذي عرف كيف يبرز الأغنية من خلال مشاهد رومانسية بسيطة نفتقدها في الجزء الأكبر من كليبات هذه الأيام.

حداد تخطى، هذه المرة، حدود الرومانسية ليصبح أسير الصورة الشاعرية التي فرضتها الأغنية. فقد بدت الإضاءة الترابية لافتة في مجموعة المواقع الجميلة التي اختارها، مما أسهم في إبراز حالة الغرام حتى في أقسى لحظات العتاب. بطلة العمل الوحيدة نانسي عجرم ناجت الكاميرا بلغة العاشقة، فنجحت مرة جديدة في عيش حالة العشق وضمّ المشاهد إلى عالمها.

"وبكون جايي ودعك" (كلمات كمال قبيسي، لحن يحيى الحسن، توزيع باسم رزق) تطرح، في قالب موسيقي كلاسيكي لافت، فكرة غير مستهلكة، وتعتبر من أفضل أغاني ألبوم نانسي عجرم الأخير.