اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"الحشد الشعبي" لـ"النهار":هكذا تسير المعركة ضد "داعش" الذي يعدم مقاتليه المهزومين!
تخوض القوات العراقية بمساندة قوات من ائتلاف الحشد الشعبي عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مناطق وقرى كانت سقطت بيد تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي كريم النوري في حديث لـ"النهار" ان "قوات مسلحة من الحشد الشعبي تضم قوافل من تنظيمات بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب الامام علي، وكتائب "حزب الله" وسرايا الخراساني، وبعض المتطوعين من أهالي صلاح الدين خاضوا اليوم الى جانب الفرقة الخامسة في الجيش العراقي أشرس المعارك مع فلول تنظيم "داعش" في ناحيتي الدور والعلم، وتمت السيطرة على المنطقتين".
وأشار الى ان "عناصر "داعش" لم تعد لديها القدرة على الامساك بالارض، لأنه لم يعد لديهم طاقات بشرية، وليس لديهم أي قدرة على القتال والامساك بالارض إلا من خلال إعاقة تقدمنا عبر العبوات الناسفة التي زرعوها والقناصين المتمركزين في التلال القريبة لهذه المناطق التي انسحب الدواعش اليها، وذلك بهدف توفير الانسحاب الآمن لعناصرهم من ساحات القتال".
وأضاف "ان قواتنا استعادت مجمع أكاديمية الشرطة، قرب البوابة الجنوبية لتكريت، وفرضت سيطرتها على أحياء عدة عند الأطراف الشمالية والغربية للمدينة، ومن بينها الطين والقادسية والبو عبيد والحساني، وعلى محاورعدة في قضاء الدور".
كما أشار الى التقدم "الذي تحرزه قواتنا عبر التفاف في منطقة شيخ محمد، شرقي سامراء، وان المعارك تسير وفق المخططات المرسومة لها وان القوات العسكرية تتقدم في اتجاه مرتفعات حمرين وسد العظيم التي يتواجد فيها الداعشيون بأعداد كبيرة، والتي كانت من ابرز معاقلهم وأهمها حشدا على الاطلاق".
قاسم سليماني
وفي رأيه ان "هذه العملية متواصلة حتى تطهير محافظة صلاح الدين من عناصر داعش الذين فرت منهم أعداد كبيرة من أرض المعركة، وباتت اعداد منهم محاصرة من جميع الجهات تقريباً، وأن قادة التنظيم نفذوا عمليات إعدام جماعية بحق مقاتليهم الذين ألقوا السلاح".
وقال ان "قادة هيئة الحشد الشعبي، يشرفون ميدانياً على سير العمليات، التي يشارك فيها مباشرة نائب رئيسها ابو مهدي مهندس، وقائد منظمة بدر الحاج هادي العامري اللذان يواكبان المقاتلين في ساحات المعارك ويشاركان فيها".
سألنا النوري عن مشاركة قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى اللواء قاسم سليماني في المعركة، فقال "سواء كان موجوداً أو غير موجود مباشرة في المعركة، فانه يهمنا أن نرسلَ رسالة للدواعش في هذا السياق، لأن مجرد الكلام عن وجود الحاج قاسم سليماني في أرض المعركة من شأنه أن يدب الرعب في قلوب الدواعش، ويسهم في الحرب النفسية عليهم، وعليه فنحن لسنا بصدد نفي المعلومات التي تتحدث عن ذلك".
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، نقلت عن مصادر مطلعة قولها أن "سليماني وصل إلى تكريت السبت الماضى، لتقديم الاستشارات للقادة العراقيين"، كما نشرت صورا جديدة له وسط القوات العراقية.
وذكرت الوكالة أن سليماني شارك فى العديد من عمليات تحرير المدن والمناطق المهمة فى العراق ومنها تحرير جرف الصخر، وتابعت: يبلغ عدد القوات المشاركة فى تحرير تكريت نحو 27 ألف عنصر، مقارنة بذلك أداء الائتلاف المناهض لداعش، وقالت إن هذا الائتلاف لم يقم بأى عمليات لتحرير تكريت من عناصر تنظيم داعش".
