الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دي ميستورا في دمشق لدفع مبادرة حلب\r\nوقوات النظام تتقدم في الجنوب

دي ميستورا في دمشق لدفع مبادرة حلب\r\nوقوات النظام تتقدم في الجنوب
دي ميستورا في دمشق لدفع مبادرة حلب\r\nوقوات النظام تتقدم في الجنوب
A+ A-

في الوقت الذي احرزت قوات النظام السوري مدعومة من "حزب الله" تقدما في جنوب سوريا، وسيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة بينهم جبهة النصرة، بدأ الموفد الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا زيارة جديدة لدمشق يحاول خلالها اعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب الشمالية.


كذلك بدأت شخصيات في المعارضة السورية على راسها رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" اجتماعا في مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب، على ان يعلن في ختامه الموقف النهائي للمعارضة من مبادرة دي ميستورا.
وكان دي ميستورا اعلن في منتصف شباط ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع لاتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الالاف.
وقال مصدر قريب من الموفد الدولي رافضا كشف هويته ان دي ميستورا الذي وصل الى العاصمة السورية السبت :"يرغب ببدء تطبيق مبادرته في اسرع وقت ممكن. وسيلتقي لهذه الغاية مسؤولين سوريين في دمشق".
وفي كيليس، بدأ بعيد الظهر اجتماع في حضور رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة يضم "شخصيات من الهيئة العامة للائتلاف واخرى سياسية وعسكرية ومدنية من حلب بهدف تحديد موقف من مبادرة المبعوث الاممي حول تجميد القتال في حلب".
وقال مصدر في المكتب الاعلامي للائتلاف ان "اجتماع قوى حلب سيستمر حتى يوم غد( اليوم)"، ويتوقع ان يتم خلاله "تشكيل لجنة تضم ممثلين للقوى المختلفة تتولى متابعة الموضوع مع المبعوث الدولي".
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ان دي ميستورا حمل خلال زيارته الاخيرة لدمشق قبل نحو ثلاثة اسابيع "ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيين في مدينة حلب هما صلاح الدين وسيف الدولة".
وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق). وينسحب هذا الانقسام على حيي صلاح الدين وسيف الدولة المتلاصقين والواقعين في جنوب المدينة.
على الصعيد الميداني، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "الاشتباكات العنيفة تستمر منذ ليل الجمعة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة ومقاتلي عدد من الفصائل بينها جبهة النصرة من جهة اخرى، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق".
واشار الى مقتل 11 مقاتلا على الأقل من الكتائب المقاتلة. واوضح المرصد ان العملية تتم بقيادة "حزب الله".
واوردت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" من جهتها ان "الجيش أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث ارياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات الارهابيين وفلولهم".
ونقلت عن مصدر عسكري ان وحدات الجيش "بسطت سيطرتها على بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت وتل قرين".
وقال مصدر ميداني سوري ان "الهجوم حصل ليلا وكان مباغتا على المسلحين"، ما تسبب "بمقتل العشرات منهم وفرار الباقين".واشار الى ان "التقدم مستمر على محاور عدة في المنطقة".
وكانت قوات النظام و"حزب الله" شنت هجوما قبل نحو ثلاثة اسابيع في المنطقة وتمكنت من السيطرة على بلدتي دير العدس وكفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي. ثم اضطرت الى وقف العمليات العسكرية بسبب تردي الاحوال الجوية، واستأنفتها قبل ثلاثة ايام.
وتاتي هذه العمليات بعد ان كان مقاتلو "جبهة النصرة" وفصائل اخرى نجحوا في السيطرة على مناطق واسعة في ريفي درعا والقنيطرة، المحافظتين القريبتين من دمشق والاردن وهضبة الجولان في وقت سابق.
وبحسب المرصد، يسعى "حزب الله" الى بسط سيطرته على المنطقة المحاذية لمنطقة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل، وقطع الطريق على المقاتلين للتسلل من الجنوب نحو العاصمة.
من جهة اخرى، قتل 35 مقاتلا معظمهم من حركة "حزم" المعارضة في معارك مع "جبهة النصرة" في ريف حلب الغربي، بحسب المرصد، مشيرا الى سيطرة الجهاديين على بعض مقار الحركة بينها قاعدة عسكرية هي مقر الفوج 46.
وهذه ليست المرة الاولى التي يشتبك فيها الطرفان. وفي كل الجولات السابقة، تدخلت فصائل اخرى من المعارضة المسلحة لايجاد تسويات ووقف القتال بين الطرفين.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم