الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انطباعات برلماني فرنسي عائد من زيارة دمشق: سقوط الأسد يعني انهيار سوريا وتفتتها وحرباً بلا نهاية

موسى عاصي
انطباعات برلماني فرنسي عائد من زيارة دمشق: سقوط الأسد يعني انهيار سوريا وتفتتها وحرباً بلا نهاية
انطباعات برلماني فرنسي عائد من زيارة دمشق: سقوط الأسد يعني انهيار سوريا وتفتتها وحرباً بلا نهاية
A+ A-

أخرجت زيارة الوفد النيابي الفرنسي لسوريا واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس بشار الاسد الحيرة الفرنسية حيال واقع التعامل مع دمشق ومستقبل العلاقات بين البلدين، الى سطح المستنقع الذي ركد على عداوة لا يتوقع نهاية لها قبل حصول أمر من اثنين، نهاية ولاية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند(سنة 2017) أو سقوط الاسد قبل هذا التاريخ.


ظهرت حيرة السلطات الاجرائية الفرنسية في أوضح صورها خلال الايام الأخيرة، بين الحفاظ على موقف علني رافض لأي اتصال بالنظام السوري يأبى هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس التراجع عنه قيد أنملة، وتأكيدات لـ"النهار" أن زيارة البرلمانيين الفرنسيين جرت بعلم وزارة الخارجية الفرنسية وموافقتها، وانهماك هذه بمحاولة النأي بالنفس عنها وانتقادها لا يخفي استعدادها ضمناً للاستفادة من نتائجها من أجل الاطلاع عن كثب على واقع النظام السوري ومواقف الاسد.
وفي هذا الاطار، علمت "النهار" أن أحد أعضاء الوفد، وهو من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني المعارض، وفي دردشة مع مجموعة صحافيين، قدم الكثير من الاجوبة المثيرة عن الزيارة، إلا أنه رفض الاجابة عن فحوى النقاش الذي جرى مع الاسد "قبل اطلاع الجهات الرسمية الفرنسية عليه أولاً" مما يعني أن الزيارة كانت من دون شك جزءاً من الحسابات الفرنسية.
وأكد البرلماني الفرنسي أن الرئيس السوري الذي "استقبلنا مدة ساعة ونصف ساعة في مكان متواضع، أجاب عن كل الاسئلة التي طرحت". وعاد هذا البرلماني الى باريس بانطباعات أن على فرنسا أن تعيد النظر سريعاً في العلاقات مع سوريا "لأن لا حل سياسياً في سوريا من دون الاسد وأن سقوط الاسد يعني انهيار سوريا وتفتتها وحرباً بلا نهاية" وأن الخطر الأكبر سيواجه لبنان "الذي سيمحى عن الخريطة". وشدد على أنه بعد ظهور تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والخطر الذي يشكله على الأقليات في منطقة الشرق الاوسط، لم يعد سقوط نظام الأسد أولوية "بل مواجهة هذه التنظيمات الارهابية"، مشيرا الى أن عدداً كبيراً من البرلمانيين الفرنسيين، ولا سيما منهم اولئك الذين ينتمون الى اليمين الفرنسي، يتشاطرون هذا الموقف و"أن لقاءات عدة شارك فيها نواب اشتراكيون ومعارضون جرت مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "لإبلاغه أن الاستمرار في القطيعة مع دمشق هو خطأ جسيم".
وكشف البرلماني الفرنسي أن الوفد سلم وزير الخارجية السوري وليد المعلم لائحة بمطالب انسانية تتعلق تحديداً بملف المسجونين بسبب آرائهم السياسية، وربط هذا المسعى باطلاق رئيس "تيار بناء الدولة" المعارض لؤي حسين بعد ساعات من لقاء المعلم.
لكن مصادر فرنسية أوضحت لـ"النهار" أن الزيارة، التي ستستفيد منها فرنسا الرسمية بلا شك، لن تذهب بنتائجها بعيداً لجهة احداث تغيير في الموقف الفرنسي من دمشق، "خصوصاً أن النظام السوري يشترط أن تكون العلاقة بين البلدين علنية وألا تقتصر على تبادل المعلومات على المستوى الأمني".


زيارات فرنسية - اميركية
وعلمت "النهار" من مصادر فرنسية موثوق بها أن الوفد البرلماني الفرنسي التقى مصادفة شخصيات سياسية أميركية في العاصمة السورية التقت بدورها مسؤولين رسميين سوريين. وأكدت هذه المصادر أن قنوات تلفزيونية غربية وثّقت هذه اللقاءات من دون تحديد هوية المسؤولين السوريين الذين التقتهم الشخصيات الاميركية.
وعن اللقاء الذي جمع الوفد الفرنسي ومسؤولي "حزب الله" في بيروت، قال أحد أعضاء الوفد إن "هؤلاء جماعة منظمة جداً ويعرفون ماذا يريدون".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم