الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صور مقزّزة نشرها "داعش" لاعدام مجموعة من الرجال بتهمة التجسس

المصدر: "الدايلي مايل"، ترجمة نسرين ناضر
صور مقزّزة نشرها "داعش" لاعدام مجموعة من الرجال بتهمة التجسس
صور مقزّزة نشرها "داعش" لاعدام مجموعة من الرجال بتهمة التجسس
A+ A-

تُظهر هذه الصور المروّعة أربعة رجال على وشك أن ينفّذ فيهم تنظيم "داعش" حكم الإعدام في العراق، على خلفية اتهامهم بالتجسس.
نُشِرَت هذه الصور المثيرة للصدمة بعد ساعات من قيام مجموعة "كيج" بالدفاع عن "الجهادي جون" الذي تم الكشف عن هويته بأنه الطالب محمد الموازي من غرب لندن، ووصْفِه بأنه "جميل" و"لا يؤذي نملة".
هذه التعليقات عن الموازي التي يصعب تصديقها صدرت عن عاصم قرشي، رئيس مجموعة "كيج"، خلال مؤتمر صحافي حمّل فيه جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (إم آي 5) مسؤولية جنوح الموازي الذي تخرّج من جامعة وستمنستر، نحو التشدّد.
يبدو أن الموازي المقنّع في شخصية "الجهادي جون" مسؤول عن ذبح الصحافيَّين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز، وسائق التاكسي آلان هينينغ، وعامل الإغاثة الأميركي عبد الرحمن كاسيغ المعروف أيضاً ببيتر.
وقد صُوِّرت عمليات الذبح المريعة، وخضعت لعملية مونتاج متخصّصة، وجرى نشرها باسم "الدولة الإسلامية".
والقناع الأسود الذي يغطّي وجه "الجهادي جون" شوهِد أيضاً على وجوه منفّذي الإعدام الأربعة في الصور الأخيرة التي يُعتقَد أنها التُقِطت في محافظة صلاح الدين في العراق.


تجسس


اتُّهِم كل واحد من الرجال الأربعة بالانتماء إلى عصابة تجسّسية، وجرى إعدامهم بتهمة التجسّس لمصلحة حكومة بغداد.
يظهر الضحايا الأربع بالبزة البرتقالية ويُعرَّف عنهم بالأسماء الآتية: سابي خليف محمد التقي، ومحمد مهدي صلاح الجميلي، وعبدالله محمود عبدالله الخميلي، وسلوان سعيدي سليمان الجبوري، ويبدون في الصور وهم يسيرون باتجاه أرض مقطوعة الأشجار تحت أنظار قاتليهم.
وسط شعاع الشمس الذي يتسلّل عبر الأشجار المحيطة بالمكان، التُقِطت لهم صور وهم يقفون منفصلين في حين أن الأشخاص الثلاثة المتهمين بالتواطؤ معهم يركعون في الخلفية ورؤوسهم مطأطأة نحو الأرض.
تظهر ملامح التحدي على بعض الوجوه في حين تكشف وجوه أخرى عن مشاعر الخوف، قبل أن يصطفوا راكعين على أقدامهم فيما يقف منفّذو حكم الإعدام خلفهم في ملابسهم وأقنعتهم السوداء.


صور مقزّزة
وفي صور مقزّزة، يظهر الأربعة ممدّدين على الأرض بعدما جرى إطلاق النار عليهم بدم بارد، فيما يرفع عناصر "داعش" أسلحتهم في الجو.
وتظهر في المشاهد برك الدم حول رؤوس القتلى الذين التُقِطت لهم صور عن قرب نتحفّظ عن نشرها بسبب فظاعتها الشديدة.
وقد اتُّهِم قرشي بالتعاطف مع تنظيم "داعش" إذ بدا وكأنه يطلق حملة دفاعاً عن الموازي وجرائمه الوحشية. فقد وصف الموازي بأنه "الشاب الأكثر تواضعاً الذي عرفه"، مضيفاً: "كان شاباً جمياً جداً، حقاً. يصعب تخيّل المسيرة التي قطعها، لكنها ليست مسيرة غريبة عنا. متى سندرك أنه عندما نعامل الأشخاص وكأنهم غرباء، سيشعرون فعلاً بأنهم غرباء وسيبحثون عن الانتماء إلى مكان آخر".
وكشف أيضاً أنه يتواصل بانتظام مع الموازي منذ توجّهه إلى سوريا.
وكانت مجموعة "كيج" قد أصدرت، إبان الكشف عن هوية الموازي الذي يُعتبَر المطلوب الأول في العالم، بياناً بعنوان: "الجهادي جون: بريطانيا صنعت منه متشدّداً".


تجمع مناهض


وورد في البيان أن الموازي "كانت لديه رغبة شديدة في استخدام المنظومة لتغيير وضعه، لكن المنظومة نبذته في نهاية المطاف"، وقد تكرّر الرأي نفسه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته مجموعة "كيج" وبُثّ مباشرةً عبر قناتَي "بي بي سي" و"سكاي نيوز".
ثم استخدم قرشي البيان لانتقاد الأجهزة الأمنية البريطانية، معتبراً أن إجراءات مكافحة الإرهاب دفعت بالشباب المسلمين نحو أحضان المتطرفين.
ونُشِرت أشرطة فيديو أخرى يظهر فيها قرشي في موقع المدافع عن الجهاديين، ومنها شريط فيديو في تجمّع مناهض للولايات المتحدة في لندن حيث يحض المتظاهرين على "دعم جهاد إخوتنا وأخواتنا" في العراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان.
ويمكن رؤية قرشي يتحدث أيضاً عبر المذياع خلال تجمع "حزب التحرير" الإسلامي.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم