الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نهاية 40 عاماً من الهدوء في الجولان؟

المصدر: رام الله - "النهار"
محمد هواش
نهاية 40 عاماً من الهدوء في الجولان؟
نهاية 40 عاماً من الهدوء في الجولان؟
A+ A-

رجّحت اسرائيل ان "يكون التصعيد الذي رافق عملية شبعا ومقتل جنديين اسرائيليين قد انتهى" واتهمت ايران بالوقوف وراء التصعيد ووضع تحديات جديدة. واتهم رئيس الهيئة السياسية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد ايران وحزب الله بفتح جبهة ثانية من الجولان السوري ضد اسرائيل. فيما انتقد وزير الخارجية الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان سياسة احتواء التصعيد مع حزب الله. ورأى لببرمان ان سياسة الاحتواء تضمن الهدوء على المدى القصير، لكنها تضرّ بقوة الردع الاسرائيلية على المدى البعيد.


رجّح وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون ان "يكون التصعيد الامني بين اسرائيل وحزب الله انتهى". وقال خلال جولة له برفقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على جرحى عملية شبعا "ان هذه العملية مرتبطة بإستراتيجيا ايرانية تهدف إلى وضع تحدٍّ أمامنا" وقال ان "الجيش الإسرائيلي ما زال في حالة تأهّب".


وقال يعلون انه "رغم أنه يبدو ان التصعيد الحالي بات من ورائنا، إلا أنّنا متأهّبون وجاهزون".
ورأى نتنياهو "ان اسرائيل تتعرّض لهجوم متواصل تنظّمه إيران، التي تحاول اقتلاعنا من هنا، ولن ينجحوا في ذلك".


ونقلت اذاعة "الجيش" عن أحد الجنود الجرحى في عملية شبعا قوله انه 'لو صعدنا الى جبل دوف (شبعا) مثلما خطّطنا لذبحونا، ولكان هناك جنود مخطوفون في هذا الحدث".


وأضاف جندي آخر أن "قائد الكتيبة اتخذ قراراً خاطئًا بأن سمح للجنديين القتيلين باستخدام سيارات ليست محصنة في الدورية".
من جهته جال  وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في هضبة الجولان المحتلة، والتقى هناك رؤساء سلطات محلية من المنطقة.
وجدّد ليبرمان انتقاده لسياسة احتواء التصعيد مع حزب الله المتّخذة حالياً ورأى "انها تأتي بدافع ضمان استتباب الهدوء على المدى القصير، لكنها ستضرّ بالامن وبقوة الردع الاسرائيلية على المدى البعيد".
وأضاف ان "حزب الله يسعى الى تحويل الجولان السوري موقعاً أمامياً لقواته ومنطلقاً لهجمات على إسرائيل بما يشبه الوضع في جنوب لبنان". وقال رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد ان "حزب الله يعمل انطلاقاً من الاراضي السورية من اجل فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل".


"هارتس"


الى ذلك رأت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية  "ان فترة الهدوء الذي ساد الجولان مدة 40 عاماً، والحدود مع لبنان مدة 8 سنوات قد انتهت، وان الاحداث تؤكّد ان هناك جولات قتالية مقبلة يكون مركزها الحدود مع الجولان المحتل ومزارع شبعا المحتلة".
وكتب المحلّل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل "يبدو أن الهدوء النسبي قد عاد الى الحدود الشمالية، وان الجولة الحالية قد انتهت بمقتل ضابط وجندي إسرائيليين.
ولكن من جهة أخرى (يكتب هرئيل) فان الاحداث التي وقعت اخيراً بدءًا بمقتل جنرال إيراني وستة من عناصر حزب الله، تبعها إطلاق صواريخ من سورية باتجاه جبل الشيخ، ثم إطلاق قذائف مضادة للدبابات باتجاه قافلة عسكرية إسرائيلية، تشير إلى نهاية حقبة على الحدود مع سورية ولبنان وأن الهدوء الذي استمرّ 40 عاماً في الجولان منذ حرب 1973، والهدوء الذي ساد الحدود مع لبنان بعد حرب 2006، لن يعود. وبات من الجائز الافتراض بأن الجولات القتالية ستستمرّ، على شكل ضربات وردود متبادلة، يتبعها جهود دولية لمنع اندلاع حرب شاملة".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم