اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"أبيل" تُطلق حملتها "متحف طور الإنشاء" على أرض لليسوعية فسحة للفن المعاصر ومحور للإبداع في بيروت
على نحو ١٠ آلاف متر مربع سيمتد متحف الفن المعاصر في بيروت، قبالة مبنى المتحف الوطني، على ارض قدمتها جامعة القديس يوسف للجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون "ابيل". ففي سنة ٢٠٢٠ من المفترض ان يفتح المتحف أبوابه "ليكون صلة وصل بين ثقافات متعددة وليحفظ التراث المشترك للبنان والشرق الاوسط ويساهم في إبراز اهم الاعمال الفنية الحديثة والمعاصرة، كما سيستضيف هذا الفضاء العام والتفاعلي معارض وبرامج تعليمية"، وفق ما أوضحت رئيسة الجمعية السيدة ريتا نمور.
وجاء كلام نمور خلال اطلاق الجمعية حملتها الوطنية والدولية وعنوانها "متحف طور الإنشاء" في لقاء في "كوانتوم هاوس" في الأشرفية. وتهدف الحملة الى اطلاق متحف فني حديث ومعاصر وتخلل اللقاء عرض عدد من الاعمال الفنية التشكيلية التي ستعرض في مزاد علني مساء الجمعة ٣٠ كانون الثاني في كازينو لبنان، في رعاية دار كريستيز- لندن للمزاد. وقالت نمور ان "المتحف سيرى النور بفضل المانحين والاستشاريين والمهندسين والمقاولين والمعماريين المحليين والعالميين الذين قدموا أفضل مهارتهم وخبراتهم للمصلحة العامة".
وألقت السيدة ندى بولس الأسعد كلمة السيدة ساندرا ابو ناضر وتحدثت فيها عن "ابيل" ودورها وابرز إنجازاتها، ومنها تنظيم المعارض لفنانين لبنانيين في عواصم فنية عالمية وكذلك الجناح اللبناني في بينال البندقية ودعم الفنانين اللبنانيين من خلال صندوق المنح الدراسية، ومنحها سنويا جائزة فخر "ابيل" لفنان حقق إنجازا على صعيد الفن، وكل ذلك لأن هدفها اعادة وضع لبنان على الخريطة الثقافية العالمية. ثم شرحت السيدة تالين اينيليان بولاديان عن كل عمل فني تضمنه المعرض.
وتحدثت السيدة ماريا جعجع عريضة من اللجنة الفنية للجمعية لـ"النهار" عن التحف الفنية المعروضة وعددها ٢٢ تحفة فنية منها ٣ منحوتات لالفريد وميشال بصبوص والنحات العراقي المعاصر ضياء عزاوي. ولوحات من عمر انسي وسيزار الجميل وحبيب سرور وايلي كنعان وشفيق عبود وبول غيراغوسيان وجميل ملاعب وشوقي شمعون ونبيل نحاس وازاده كوكر وأكرم زعتري ومروان سحمراني وأسامة بعلبكي وعبدالرحمن كتناني ونديم كرم ومروان كساب باشي وأيمن بعلبكي. وهذه التحف قدمها الفنانون او عائلاتهم او صالات العرض لـ"ابيل" للمساعدة في اطلاق بناء متحف للفن المعاصر والحديث.
وعن المتحف قالت السيدة ماريا جعجع عريضة انه سيتم إنشاؤه اخر طريق الشام قبالة المتحف الوطني، على مساحة نحو ١٠ آلاف متر مربع، والارض قدمتها جامعة القديس يوسف لمدة ٥٠ سنة، وستجري مسابقة للمعماريين اللبنانيين بعد ٣ اشهر على ان يتم اختيار الفائزين من اللجنة المؤلفة من معماريين واختصاصيين فنيين عالميين وفنانين يرأسهم رئيس جائزة بريتزكر للهندسة بين العام ٢٠١٠ و٢٠١٢ بيتر بالومبو، وقد تم اختيار حوالي ٨ مهندسين معماريين للمشاركة في المسابقة.
ويلقى المشروع دعم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الثقافة روني عريجي وسيمتليء المتحف بأعمال يقدمها او يعيرها جامعو اللوحات من مجموعاتهم التي عملوا عليها منذ اكثر من 10 سنوات، كما سيشتري المتحف بعض الاعمال لتكون ضمن مجموعته الدائمة وأخرى سيحصل عليها من فنانين من مختلف دول العالم في شكل آني. "وسيكون المتحف حيوياً وليس مكاناً فقط لعرض الاعمال الفنية بل فسحة للنشاطات الفنية ومكان إقامة لفنانين أجانب سيحضرون للمشاركة في أعمال فنية، ومكان تبادل بين الأنواع الفنية المنوعة وكذلك مع فنانين من مختلف الأعمار، وسيتوجه بنشاطاته الى جمهور من كل الأعمار حيث سيكون هناك نشاطات للفئات الشابة وأخرى للأكبر سنا كي يكون هذا المتحف ملتقى للجميع. وفيه أوديتوريوم للعروض وهو ما يعرف بـ"العلبة السوداء". وسيخصص فسحة خاصة بالتصوير الفوتوغرافي. وقد أمن جزءاً من المال المخصص للبناء، منه على شكل هبات لمواد البناء وأخرى هبات مالية.
