الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قوات البشمركة تتقدَّم في مدينة سنجار وتضارب الأنباء عن مصير مدينة بيجي

المصدر: (و ص ف)
قوات البشمركة تتقدَّم في مدينة سنجار وتضارب الأنباء عن مصير مدينة بيجي
قوات البشمركة تتقدَّم في مدينة سنجار وتضارب الأنباء عن مصير مدينة بيجي
A+ A-

زار رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس جبل سنجار في شمال العراق قرب الحدود السورية، بعدما تمكنت قوات البشمركة مدعومة بغطاء جوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من فك حصار فرضه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) اشهراً على مئات العائلات الايزيدية.
وصرح على قمة الجبل: "البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن في توقعاتنا ان نحقق كل هذه الانتصارات". وقال: "خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسيين الى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار"، موطن الاقلية الايزيدية. وأبدى استعداد البشمركة للمشاركة في استعادة الموصل، قائلاً: "سوف نشارك اذا طلبت منا الحكومة العراقية، واكيد ستكون لنا شروطنا". واضاف: "لن نترك شبراً من ارض كردستان لداعش، وأي مكان يكون فيه داعش سنضربه".
ووصل البشمركة الى الجبل السبت في تتويج لعملية عسكرية بدأت الاربعاء، ومهد لها طيران الائتلاف الدولي بنحو 50 غارة منذ مطلع الاسبوع. وأعلن مجلس الامن القومي الكردي ان ثمانية الاف مقاتل كردي شاركوا في العملية التي وصفها بانها "الاكبر والاكثر نجاحاً" ضد الجهاديين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وقال إن قوات البشمركة تقدمت داخل مدينة سنجار واشتكبت مع التنظيم وقصفت مواقعه بدعم من طيران الائتلاف. وأفاد ان "فريق مكافحة المتفجرات ازال الالغام من الطرق المؤدية الى جبل سنجار".
الى ذلك، اعلن الائتلاف الدولي انه شن 13 غارة جوية على "الدولة الاسلامية" في غرب العراق وشماله، بينها أربع قرب سنجار.
وفي سوريا المجاورة، شن الائتلاف ثلاث غارات على التنظيم قرب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، حيث تدور منذ منتصف ايلول معارك بين الجهاديين ومقاتلين اكراد.
ويمكن اعادة السيطرة على سنجار ان تضيق على طرق امداد التنظيم المتطرف بين الموصل ومناطق سيطرته في سوريا.
وهاجم التنظيم في آب منطقة سنجار، موطن الاقلية الايزيدية، مما دفع المئات من عائلاتها للجوء الى الجبل. وتمكن مقاتلون اكراد غالبيتهم سوريون بعد أسابيع، من فك الحصار الاول الذي فرضه التنظيم. الا ان الجهاديين عاودوا فرض الحصار في تشرين الاول.
وعلى رغم تحقيق القوات العراقية والكردية بعض التقدم على حساب التنظيم في الاسابيع الاخيرة، الا ان الجهاديين لا يزالون يسيطرون على مساحات واسعة، وخصوصاً في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين.
وبعد أكثر من شهر من اعلان القوات العراقية استعادتها السيطرة على مدينة بيجي، على 200 كيلومتر شمال بغداد، في صلاح الدين، شن الجهاديون هجوماً شرساً ليل السبت على المدينة التي استعادتها القوات العراقية في 14 تشرين الثاني، وتضاربت المعلومات عن نتيجة الهجوم.
ففي حين قال محافظ صلاح الدين رائد احمد الجبوري وضابط برتبة عميد في الجيش إن القوات العراقية صدت الهجوم الذي استمر حتى فجر الاحد، أفادت مصادر عسكرية أخرى ان القوات تراجعت أمام هجوم الجهاديين.
وتقع المدينة على مقربة من مصفاة بيجي التي كانت تنتج في السابق 300 الف برميل من النفط يومياً، وتوفر نحو 50 في المئة من حاجة العراق.
وفي الكويت، اجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي محادثات مع أمير الكويت الشيح صباح الاحمد الجابر الصباح، تناولت خطر "الدولة الاسلامية" وفكرة انشاء صندوق لاعادة اعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها، استناداً الى مصادر رسمية من الطرفين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم