الحكومة اليمنية حازت ثقة البرلمان بشروط و"القاعدة" هاجمت الحوثيين في الحديدة

بعد تجاذبات استمرت أيام، صوّت مجلس النواب اليمني لصالح منح الثقة لحكومة خالد محفوظ بحاح ووافق بالإجماع على برنامجها العام بعد تعهدات من رئيسها الالتزام بتنفيذ التوصيات الصادرة عن المجلس وترجمتها خططا تفصيلية ضمن برنامج عملها.

وأفاد برلمانيون أن الحكومة حازت ثقة البرلمان بعد تفاهمات سبقت جلسة منح الثقة تعهدت فيها الحكومة تنفيذ توصيات البرلمان، وفي المقدمة شروط وضعتها الكتلة السياسية لحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الرئيس السابق علي صالح بعدم السماح بتوقيع اي عقوبات دولية ضد اي مواطن يمني سوى المتوافقة مع احكام الدستور إلى شروع الحكومة باجراءات عاجلة لإنهاء النزاعات المسلحة وإنهاء أي تواجد للمليشيا المسلحة لأي حزب أو جماعة في العاصمة والمحافظات.

كما تعهدت الحكومة ببناء المؤسستين العسكرية والأمنية وفقا لأسس وطنية ومقررات الحوار الوطني وتنفيذ استحقاقات التسوية السياسية وخصوصا المتعلقة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة.

رئيس الحكومة

وكان رئيس الحكومة حمل بشدة على تدخلات اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في مهمات الوزارات والمرافق الحكومية وأكد أن "حكومة الكفاءات لن ترضى بسفك الدم اليمني كما لن تسمح بأي مشروع لإدارة الدولة غير المشروع الدستوري المتمثل في الحكومة ومؤسسات الدولة".

وقال إن "أدارة الدولة لا تتم بالعمل الثوري بل بالعمل المتخصص والمنظم"، مؤكدا استعداد حكومته "الانسحاب إن أبدى الحوثيون استعدادهم لتحمل المسؤولية لأن حكومة الكفاءات لن تقبل بأن تكون حكومة صورية، ولن تقبل بتمزيق البلد".

ولفت إلى أن أي حجج يسوقها هؤلاء مهما كبرت أو صغرت لا تبرر اعمال الاعتداء على المرافق الحكومية والتدخل في اختصاصات الجهات الرسمية، ومهما كانت النيات، فالأعمال غير المسؤولة تعيق مسار الحكومة في إعادة الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية".

هجمات "القاعدة"

ميدانيا قتل ضابط شرطة وثلاثة حوثيين وأربعة من مسلحي تنظيم "القاعدة" في هجوم شنه مسلحو التنظيم استهدف بسيارة مفخخة تجمعا للحوثيين بداخل قصر يملكه المستشار العسكري والأمن للرئيس هادي اللواء علي محسن بمحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

وقال مسؤولون محليون إن مسلحي "القاعدة" حاولوا اقتحام قصر الجنرال محسن الخاضع الى سيطرة الحوثيين منذ نحو شهرين بسيارة مفخخة انفجرت في بوابته الرئيسية، ما أدى إلى مقتل نائب مدير شرطة الحديدة العقيد عبد الحميد المؤيد وثلاثة من المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على القصر منذ بضعة اسابيع إلى إصابة آخرين فضلا عن تعرض المبنى لأضرار جزئية.

وتلا التفجير هجوم شنه أربعة انتحاريين من التنظيم يرتدون احزمة ناسفة تمكنوا من الدخول إلى باحة القصر حيث فجروا احدهم حزاما ناسفا، فيما قتل المسلحون الحوثيون ثلاثة قبل تمكنهما من تفجير الأحزمة الناسفة، وتولى خبراء متفجرات في الجيش اليمني من تفكيكها، لكن مقاتلي اللجان الشعبية أكدوا أن الهجوم بالسيارة المفخخة أسفر عن إصابة عدد من الحراس مشيرين إلى أن هجوما ثانيا استهدف بالتزامن تجمعا للحوثيين في الحي التجاري.

وانتشرت قوات من الجيش واللجان الشعبية في محيط قصر اللواء محسن وأقفلت الشوارع المؤدية إليه، فيما أكد مسؤولون أمنيون إن اجهزة الأمن شرعت بملاحقة مشتبهين كانوا يستقلون سيارة تاكسي ويتعقد أنهم شاركوا في الهجوم ولاذوا بالفرار.

وأعلنت جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت انه استخدم سيارة مفخخة بنصف طن من العبوات المتفجرة وخلف عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين" مشيرة إلى أن هجوما بالأسلحة الرشاشة تلى تفجير السيارة الملغومة شنه مسلحو الجماعة
وبحوزتهم أحزمة ناسفة.