الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحكومة العراقية تتحدث عن "قيادة عمليات" لتحرير نينوى... والأنبار بقبضة "داعش"

بغداد – فاضل النشمي
A+ A-

عبّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استضافته في مجلس النواب، عن نيته تأسيس "قيادة عمليات تحرير نينوى" لطرد جماعات "داعش" من مركزها الموصل ومناطق اخرى تابعة لها، ولم يكشف رئيس الوزراء العبادي عن اي معطيات اضافية عن عملية "التحرير"، الا ان مراقبين ومتابعين محليين، يشككون في قدرة الحكومة العراقية في استعادة السيطرة على محافظة نينوى في المدى القريب، ويستغربون تجاهل الحكومة لما يجري في الأنبار، ومرد ذلك، الى سيطرة التنظيم الارهابي على اغلب المدن والمحافظات المحيطة بالموصل، بحيث تبدو عملية وصول الجيش اليها مسألة بالغة التعقيد.


ويقول ضابط كبير في الجيش العراقي لـ"النهار": "اذا لم يتم تحرير محافظتي صلاح الدين والأنبار بالكامل من سيطرة "داعش"، فان إمكان تحرير الموصل صعبة للغاية". ويبدي "استغرابه الشديد من عدم التفات الحكومة لمشكلة محافظتي صلاح الدين والأنبار، وهما تجاوران بغداد، خلافا لمحافظة نينوى".


الانبار بقبضة "داعش"


الانتصارات الرمزية والفعلية التي حققتها القوات الأمنية في الفترة الأخيرة، خصوصاً في محافظة ديالى وقبلها في قضاء جرف الصخر التابع لمحافظة كربلاء، والزخم الاعلامي الذي تلاها، عززت بطريقة جيدة الثقة بالقوات الأمنية، الا ان ذلك لايمنع كثيرين من التحذير من الخطر المحدق الذي تمثله سيطرة "داعش" على نحو 90 في المئة من محافظة الانبار. اذ يكشف صحافي انباري هرب من جحيم "داعش" الى بغداد الاسبوع الماضي لـ"النهار"، عن ان التنظيم الارهابي يسيطر على اغلب اقضية ومدن القضاء. ويقولك "حضِّر اصابعك وعد معي، داعش يسيطر على قضاء الرطبة وهي القريبة من المعبر الحدودي الاردني – السوري، وكذلك يسيطر على قضاء القائم ومعبره الحدودي المحاذي لسوريا، ويمتد سيطرته لتشمل بلدات عانة وراوة وكبيسة، ويسيطر على أطراف قضاء حديثة، ولا يسيطر على مركزها الذي يسيطر عليه عشيرة الجغايفة المعادية لداعش، فيما يسيطر الجيش على سد حديثة المائي".


ويضيف: "يسيطر الجيش على قاعدة عين الاسد في منطقة البغدادي القريبة من قضاء هيت الذي يسيطر عليه داعش بالكامل، واذا اتجهنا جنوبا حيث مركز محافظة الانبار، نرى ان "داعش" يسيطر على نحو سبعين في المئة من مركزها الرمادي، وكذلك يسيطر على منطقة الجزيرة التي توجد فيها عشائر البو عساف والبو نمر والبو ريشة والبو ذياب والبوباني، وغيرهم".


ويواصل المصدر: "معروف ان الفلوجة خاضعة لسيطرة "داعش" منذ أشهر طويلة، واستطيع القول ان مابقي تحت سيطرة الحكومة أجزاء صغيرة جداً من المحافظة، اذ تسيطر الحكومة على عامرية الفلوجة التي لا تبعد من محافظتي بغداد وبابل الا نحو 50 كيلومترا فقط، وتسيطر كذلك على قاعدة الحبانية لأنها مهمة لامدادات الجيش".


وينقل عن شهود عيان من ناحية البغدادي غرب المحافظة التي توجد بها قاعدة عين الأسد العسكرية، انهم شاهدوا اليوم، "عددا كبيرا من الجنود الاميركيين وصلوا الى القاعدة بكامل تجهيزاتهم العسكرية، ولم يتسن التأكد من الخبر من مصادر اخرى، واذا ما كان ذلك العدد مقدمة لوجود قوات برية في الانبار ام لا". 


الى ذلك، ونتيجة الوضع امني المتدهور في الأنبار، قام مجلس المحافظة منذ فترة طويلة بنقل مقر عمله الى منطقة المنصور في بغداد، ويوجد معظم اعضائه فيها، كما توجد معظم الزعامات القبلية الانبارية في العاصمة بغداد، مثل الشيخ احمد ابو ريشة والشيخ وسام الحردان والشيخ محمد الهايس، فيما الشيخ ماجد السليمان في العاصمة اردنية عمان، وعلي حاتم السليمان في اقليم كردستان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم