الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البابا: المسلمون والمسيحيون واليهود يجب ان يتمتعوا بالحقوق نفسها

A+ A-

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه من "التنامي السريع" لكراهية الإسلام، في حين دعا البابا فرانشيسكو إلى ضرورة إجراء حوار بين الأديان الرئيسية التي تحمل قيما مشتركة، وذلك في اليوم الأول من زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى تركيا.


وفي مؤتمر صحافي بعد لقائهما في أنقرة، قال أردوغان إن "كراهية الإسلام تشهد نموا خطيرا وسريعا. علينا أن نعمل معا ضد مصادر التهديد التي يشهدها عالمنا من تعصب وعنصرية وتفرقة".


كما عبّر أردوغان عن أسفه لسياسة "الكيل بمكيالين" التي ينتهجها المجتمع الدولي إزاء ما وصفه بالتهديد الإرهابي، مشيرا في ذلك إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإلى إسرائيل.


وقال في هذا السياق إن هناك معايير مزدوجة وظلما، 'ففي سوريا هناك إرهاب دولة ينظمه فرد'، في إشارة للأسد، 'وهناك إرهاب دولة في غزة'، في إشارة إلى إسرائيل.


ودان بقوة الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة "بوكو حرام" في نيجيريا وتنظيم القاعدة الذي اتهمه "باستغلال" الشعوب.


وأوضح أن المباحثات التي أجراها مع البابا "لم تتضمن اختلافا في وجهات النظر، إذ نحمل وجهات نظر متطابقة بشأن القضايا الدولية ومكافحة الإرهاب واستخدام العنف وهيمنة المال".


من جهته قال البابا "إنه لأمر أساسي أن يتمتع المواطنون المسلمون واليهود والمسيحيون بالحقوق نفسها ويحترموا الواجبات نفسها'، معتبرا الحرية الدينية 'أمرا أساسيا وأن يتمتع جميع المواطنين في نظر القانون، أيا تكن طائفتهم، بالحقوق نفسها".


وأضاف البابا "نحن بحاجة إلى الحوار لأننا نمتلك العديد من القيم المشتركة. وفي الوقت نفسه يجب أن يجري الحوار في أجواء من الهدوء وأن يمنح النقاط الخلافية قيمة تمكننا من الاستفادة منها واستخلاص العبر".


وطالب "بالمضي قدما وبكل صبر في الجهود المبذولة والرامية لبناء سلام متين. السلام المنشود يجب أن يبنى على الأهداف وعلى احترام الحقوق الأساسية المرتبطة بكرامة الإنسانية جمعاء".


وتأتي زيارة البابا في ظل إجراءات أمنية مشددة، وتحدثت صحف تركية عن نشر 2700 شرطي في أنقرة وقرابة سبعة آلاف في إسطنبول، كما سيجري إغلاق العديد من الشوارع خصوصا في حي السلطان أحمد حيث يقع المسجد الأزرق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم