الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما لا تعرفونه عن صباح

المصدر: "النهار"
كلودا طانيوس
A+ A-

عمود من أعمدة بعلبك ستظلّ، وأبداً تغنّي لبنان، هي الشحرورة صباح، التي استفاق اللبنانيون اليوم على نبأ وفاتها. وفيما تنتشر أغنياتها وصورُها تخليداً لذكراها، تغيب عن اللبنانيين أمور لا يعرفونها عنها وعن شخصيتها وأهوائها.


 


 


عاطفية ووطنية


عاطفيةٌ تماماً تجاه أهلها ومحبّيها ومعجبيها، هكذا وصفها ابن عمّها نبيل فغالي في حديثٍ لـ"النهار"، مُخبِراً أنها كانت لبنانية مئة في المئة، عاشقة لوطنها لبنان ومغرمة بأرزه. كانت صباح متفائلةً حتى في ما يتعلّق بمسألة وفاتها، بما أنها دعت اللبنانيين أن يفرحوا وألا يبكوا بسبب موتها، عبر الاستماع إلى أغانيها وإعادة إحياء أعمالها الفنية وتذكّرِها بإيجابية ووطنية.


 


كريمة وأحبّت البساطة


كانت صباح مرتاحة في مسيرتها، يؤكد نسيبها لـ"النهار"، وعبّرت عن كرمٍ ملحوظ في أكثر من مرّة، فأحيت العديد من الحفلات مجّاناً، وقدّمت أحياناً من أموالها الشخصية، خدمةً للقضايا الإنسانية. "كانت كريمة جدّاً، وهو ما لا يعرفه الناس عنها"، يقول فغالي، مؤكّداً أنها كانت "تشكر الجميع وتعامل الناس بلُطفٍ مستمرّ".


كذلك، أحبّت "الصّبوحة" البساطة جدّاً، إذ فضّلت كل ما هو قروي بدل الأمور العصرية، وكانت تختار القرية على المدينة في تفضيلاتها. وانعكست بساطتها على ذوقها في الطعام، فأحبّت المنقوشة اللبنانية في الجوّ الصباحي الهادىء، وكان طبقُ المجدّرة طعامَها اللبناني المفضّل، على الرَّغم من بساطته.


 


قدّرت الموسيقى ورحلت بسلام


أما عن ذوقها الموسيقي، فكانت تستمع للكبيرَين محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، "بما أنها قدّرت الموسيقى لعظمتها وتأثيرها وتعبيرها عن الإنسان". ورمزا الأغنية اللبنانية وديع الصافي وفيروز أيضاً كان لهما نصيب كبير من تفضيلِ صباح الموسيقي، فهي اعتبرَتهما "فخراً للبنان، وتمنّت أن يظلّ وطنُ الأرز متمتّعاً بهكذا مواهب يفخر بها على طول السنين"، يجيب فغالي "النهار"، مؤكداً أننا "لم نكن نتوقع في الأيام القليلة الماضية وفاتَها، لكنها رحلت بسلام، وستظلّ رمزاً لبنانياً خالداً".


 


 [email protected] / Twitter: @claudatanios

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم