الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وفد سوري يلتقي بوتين الأربعاء \r\nالمعارضة سيطرت وقتاً على مدينة البعث

المصدر: (وص ف، رويترز)
A+ A-

يلتقي وفد رسمي سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الاربعاء المقبل لمناقشة "افكار روسية" تتعلق باطلاق محادثات للسلام في سوريا.
وقال مسؤول سوري رفيع المستوى ان الرئيس الروسي "سيستقبل وفدا برئاسة الوزير المعلم وسيتركز اللقاء على اعادة اطلاق المفاوضات". واضاف ان "استقبال الرئيس بوتين للوفد عند وصوله الى موسكو الاربعاء يعكس مدى الاهمية التي يوليها لهذه الزيارة". واشار الى ان "الاجتماعات التي تعقد في موسكو تجري عادة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف حتى ان المحادثات المتعلقة بالسلاح الكيميائي عقدت معه".
وسيضم الوفد مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
وكانت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام نقلت عن مصدر ديبلوماسي عربي في موسكو ان "الخطة الروسية تعتمد على عقد حوار سوري سوري في موسكو يحضره اضافة إلى الوفد الرسمي السوري عدد من الشخصيات المعارضة من الداخل والخارج في مقدمتها (الرئيس السابق للائتلاف المعارض) معاذ الخطيب".
وقالت ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اكد ان روسيا تجري الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لتحديد موعد لـ"مؤتمر موسكو" لتسوية الازمة السورية.
وأوضح المسؤول السوري ان الامر لن يتعلق بالتباحث مع "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" "كممثل وحيد للشعب السوري" ولكن مع جماعات مختلفة وخصوصاً مع معارضة الداخل المقبولة من النظام وعدد من معارضي الخارج الذين نأوا بانفسهم عن الائتلاف.


مدينة البعث
في غضون ذلك، هاجم مسلحون من "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" وجماعات معارضة أخرى مدينة البعث بجنوب سوريا ومكثوا فيها بعض الوقت.
وهذه المدينة هي آخر معقل كبير للجيش السوري في المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتدخل هذه المعركة ضمن حملة بدأها مقاتلو المعارضة هذا الأسبوع للسيطرة على محافظة القنيطرة كاملة. ولم تبق سوى مدينة البعث وبلدة خان أرنبة المجاورة خاضعتين لسيطرة قوات الرئيس السوري.
وقال الناشط في المنطقة ابو سعيد الجولاني إن البلدتين اذا سقطتا فإن مقاتلي المعارضة سيكونون قد سيطروا على محافظة ثانية بعد الرقة.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على محافظة الرقة في شمال سوريا وقد استهدفتها الغارات الجوية للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأفاد ناشطون إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع القوات الحكومية في وسط المدينة ليل أول من أمس وتقهقروا الى مشارفها أمس. وفر آلاف من سكان مدينة البعث البالغ عددهم 30 الف نسمة.
وسميت المدينة باسم حزب البعث الحاكم في سوريا نوعا من التحدي بعد تدمير القنيطرة القريبة في الحرب مع اسرائيل. وهجرت القنيطرة وباتت البعث الان المركز الإداري للمحافظة.
ويشارك نحو ألفي مقاتل في الحملة في الجنوب. ويكتسب تقدمهم الذي يوسع سيطرة المعارضة بالقرب من مرتفعات الجولان والأردن أهمية ايضا لأن دمشق معقل قوة الأسد تقع على مسافة 65 كيلومترا الى الشمال. ويريد المقاتلون فتح طريق نحو العاصمة والتواصل مع مسلحي المعارضة هناك.
وقال المقاتلون قبل دخول مدينة البعث أنهم سيطروا على قرى عدة على المشارف وأعلنوا سيطرتهم على معظم الريف.
وصرح القائد الميداني في "جبهة النصرة" عبد الله سيف الله في بلدة الحميدية قرب الحدود مع إسرائيل بأن المقاتلين يستخدمون كل أنواع الأسلحة من نيران الدبابات وقذائف الهاون.
وأوردت وسائل الإعلام السورية الرسمية والصحف الموالية للحكومة ان الجيش مدعوما بميليشيات موالية له صد توغل مقاتلي المعارضة في مدينة البعث. وتحدثت عن اشتباكات عنيفة بعد سقوط وابل من قذائف الهاون والمدفعية أطلقها مقاتلو المعارضة وسقطت على وسط المدينة ومبنى البلدية.


اردوغان

في أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تقوم الوضع القائم في العراق وسوريا على صعيدين منفصلين، مضيفا أن الائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" لم يتخذ أي خطوة فعلية على صعيد تدريب "المعارضة المعتدلة في سوريا وتسليحها".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم