السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المصريات في حرب ضد "الارهاب الجنسي"\r\n

المصدر: AFP
المصريات في حرب ضد "الارهاب الجنسي"\r\n
المصريات في حرب ضد "الارهاب الجنسي"\r\n
A+ A-

ازاء تزايد الاعتداءات الجنسية على المتظاهرات في مصر، لم تعد النساء في مصر يترددن في تحدي النظرة النمطية السلبية للمرأة بل يبدين تصميما على ارغام السلطات الصامتة والمجتمع المتردد على مواجهة هذا "الارهاب الجنسي".


وادلت كثيرات اخيرا علنا عبر شاشات التلفزيون بشهادتهن على ما تعرضن له من اعتداءات جنسية تستهدف، وفقا لهن، ردعهن عن المشاركة في الحياة السياسية.


وقالت عايدة الكاشف، وهي ناشطة شابة تعرضت لاعتداء جنسي، في مقابلة مع قناة دريم2 الخاصة "لسنا ضحايا ولكننا ثوريات. ما حدث لنا جعلنا اقوى وسنواصل النزول للشارع والمشاركة في التظاهرات".


والتحرش الجنسي بالنساء في شوراع مصر، سواء من خلال كلمات اباحية او من خلال اللمس، ليس جديدا. ولكن منذ الثورة التي اطاحت مبارك قبل عامين، تتعرض متظاهرات في ميدان التحرير ومحيطه، في قلب القاهرة، الى اعتداءات جنسية من قبل مجموعات منظمة من الرجال.
ويكون المعتدون احيانا مسلحين بمطواة يستخدمونها في تمزيق ملابس ضحيتهن قبل ان يبدأوا في اغتصابها باصابعهم.


واثارت ياسمين البرماوي تعاطفا كبيرا عندما روت على قناة النهار الخاصة خلال برنامج مسائي يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة كيف تم الاعتداء عليها في تشرين الثاني الماضي وعرضت على الشاشة السروال الممزق الذي كان ترتديه عندما تعرضت للهجوم.


وقالت البرماوي لفرانس برس "تجمعوا حولي وبدأوا في تمزيق ملابسي بالمطاوي".


وحكت ان المعتدين ارغموها بعد ذلك على الانتقال الى مكان اخر على بعد مئات الامتار من دون ان يتوقفوا عن التحرش بجسدها الى ان نجح اهالي الحي في انقاذها منهم.


واضافت السيدة الشابة "لم اشعر بحزن او بامتهان كرامتي وانما بالغضب وبالرغبة في ان يحاسب هؤلاء والا يفلتوا بفعلتهم".


وفي محاولة لكسر الانكار الشائع لهذه الوقائع، تتضاعف المبادرات منذ بضعة شهور. وظهرت مجموعات تضم رجالا مثل مجموعة باسم "عملية مكافحة التحرش الجنسي" التي يقوم المتطوعون فيها بالتدخل لحماية النساء من الاعتداءات في ميدان التحرير، حيث لا تتواجد الشرطة، ويقدمون مساعدة طبية ونفسية للضحايا.


في الخامس والعشرين من كانون الثاني وفيما كان آلاف الاشخاص يتظاهرون في الذكرى الثانية لانطلاق الثورة، تعرضت 19 امرأة على الاقل لاعتداءات جنسية، بحسب مجموعة مكافحة التحرش الجنسي.


وقالت ايناس مكاوي عضو حركة الدفاع عن حقوق المرأة "بهية يا مصر" لفرانس برس "اننا لا نريد ان يستخدم تعبير التحرش الجنسي لوصف هذه الاعتداءات، انه بالاحرى ارهاب جنسي".


ولكن المشكلة تصطدم بتجاهل السلطات وبنظرة نمطية سلبية تسود في المجتمع للمرأة التي تتعرض للتحرش.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم