السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كونغرس جديد قد يعيد هيمنة الجمهوريين

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

سينتخب الأميركيون الثلثاء كونغرس جديداً يمكن أن يعود بالكامل إلى هيمنة الجمهوريين للمرة الأولى منذ 2006.


وتتوافر للجمهوريين الذين يشكلون الأكثرية في مجلس النواب، فرص كبيرة للسيطرة على مجلس الشيوخ حتى نهاية عهد باراك أوباما في 2017. لذلك يمكن أن يشكل مجلس الكونغرس كتلة في وجه البيت الأبيض، تحمل الرئيس على استخدام حقه في النقض أو التعاون مع معارضيه.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال دون ستيوارت المتحدث باسم ميتش ماكونل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ: "سيجرى بالتأكيد التصويت على مزيد من القوانين، بدلاً من العرقلة في الوقت الراهن". ولم يتم الإعلان عن أي برنامج تشريعي رسمي قبل الانتخابات، لكن المسؤولين الجمهوريين دائماً تحدثوا عن أولوياتهم".


في مستهل 2014، حاول عدد كبير من الجمهوريين وعدد من الديموقراطيين التصويت على عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران، لممارسة ضغوط عليها في المفاوضات الدولية حول برنامجها النووي. لكن زعيم الأكثرية الديموقراطية عرقل المحاولة بناء على طلب البيت الأبيض.
وقد يعمد الكونغرس إذا كان جمهورياً بالكامل إلى رفض تمديد المفاوضات إلى ما بعد التاريخ المحدد في 24 تشرين الثاني أو تخفيف جديد للعقوبات.


الحزب الجمهوري، على غرار الحزب الديموقراطي، منقسم بين أجنحته التي تدعو إلى التدخل وتلك التي تنادي بالعزلة. ويطالب كثيرون بإجراء نقاش حول السماح باستخدام القوة ضد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، لكن النتيجة ما زالت غير أكيدة. وقال رئيس مجلس النواب إن هذا النقاش النيابي يجب ألا يجرى قبل تسلم النواب الجدد مهماتهم في كانون الثاني.


- أعرب السناتور بوب كروكر الذي قد يصبح رئيساً للجنة الشؤون الخارجية في حال فوز الجمهوريين، عن تأييده في مقابلة أخيرة مع صحيفة تصدر في تينيسي، الإسراع في إبرام اتفاقات التبادل الحر التي يجرى التفاوض في شأنها مع الاتحاد الاوروبي من جهة وعدد من البلدان الآسيوية (شراكة عبر الهادىء) من جهة أخرى.


يشكل بناء خط أنابيب لنقل الرمال التي تحتوي على القار من غرب كندا إلى مصافي خليج المكسيك، أولوية في نظر الحزب الجمهوري. وصوت مجلس النواب 7 مرات، لكنه لم يصل إلى نتيجة، للسماح ببدء العمل، لكن إدارة باراك أوباما ما زالت ترجىء قرارها من أجل درس التأثير البيئي للمشروع. ولا شك في أن مجلساً للشيوخ يسيطر عليه الجمهوريون سيسارع إلى الموافقة على المشروع الذي يتيح كما يقولون تأمين 20 ألف فرصة عمل مباشرة وتحسين استقلال قطاع الطاقة في الشمال الأميركي.


يمثل الجمهوري المرشح لأن يصبح الرجل القوي في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونل، كنتاكي حيث تقفل مناجم الفحم الواحد بعد الآخر. وينتقد "الحرب على الفحم" التي يشنها باراك أوباما وينوي العودة إلى المعايير الجديدة لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للمحطات الحرارية على الفحم، وهذا من شأنه أن يقضي على خطة البيت الأبيض لخفض انبعاثات المحطات الكهربائية الموجودة بنسبة 30% حتى 2030، بالمقارنة مع 2005.


- يشكل برنامج "أوباماكير" للتأمين الصحي الذي أقر في 2010 ودخل حيز التطبيق الكامل في 1 كانون الثاني الماضي، في نظر الجمهوريين رمز دولة قوية جداً وتبالغ في الإنفاق. وسيطالب الجناح المحافظ بإلغائه كاملاً، لكن "ذلك يتطلب أن يصدر الرئيس قانون الإلغاء، ولا يعتقد أحد أنه سيوقعه"، كما قال ميتش ماكونيل لفوكس نيوز الثلثاء. لكن السناتور ينوي بالتالي إلغاء جوانب محددة كالرسوم على الأجهزة الطبية والالزام الشامل بالانضمام إلى الضمان الصحي.


أعلن زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي في مذكرة إلى أعضاء فريقه الأسبوع الماضي، أن "قسماً من برنامجنا التشريعي في 2015 سيشمل الإصلاح وترشيد الإدارات الفدرالية حتى تعمل الدولة كما يجب". ويتضمن البرنامج قوانين لتسريع عملية البدء ببناء خط الأنابيب والاستثمار المنجمي.


وجميع الذين يعينهم رئيس الولايات المتحدة قضاة اتحاديين وفي مناصب عليا بالجيش أو في الإدارة، يجب أن تتم الموافقة عليهم خلال تصويت في مجلس الشيوخ الأميركي. وإذا ما حصل الجمهوريون على الأكثرية، سيتم تقييد قدرة باراك أوباما على التعيين، وهذا ما يقلق الديموقراطيين إذا ما ذهب إلى التقاعد واحد من القضاة التسعة في المحكمة العليا.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم