الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

توجه ملحوظ لسداد سكان الإمارات ديونهم عبر ديون أخرى

A+ A-

يتوجّه عددٌ لا بأس به من سكان الإمارات إلى استخدام بطاقاتهم الإئتمانية أو القروض الشخصية من أجل تسديد قروض أخرى مترتبة عليهم، وذلك وفقاً لأحدث دراسة استطلاعية مالية عبر الإنترنت أجريت من قبل موقع المقارنة المالية في الإمارات "compareit4me.com ".
وأشار 28% من الذين شملتهم الدراسة التي أجريت في الفترة ما بين تموز وآب 2014، إلى أنّهم يقومون بهذه الخطوة مقارنة بنسبة قدرها 20% قبل عام من الزمن. وأشار واحد من كل اثنين شملتهم الدراسة إلى أنّهم يملكون أكثر من بطاقة إئتمانية واحدة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "compareit4me.com " جون ريتشاردز: "الغالبية العظمى من المشاركين في هذه الدراسة (77.3%) يملكون بطاقات إئتمانية، إذ يملك ربعهم أكثر من ثلاث بطاقات. وهذا يعتبر توجه محفوف بالأخطار لا سيّما إذا وجد المستهلكون أنّ أقساطهم الشهرية من الديون باتت غير محمولة ولا يمكن إدارتها".
وأضاف ريتشاردز أنّ الدراسة السنوية تشير إلى أنّ 11% من المستهلكين يستخدمون قروضهم الشخصية من أجل توحيد ديونهم وجمعها، لتصبح بمثابة إجراء احترازي لتلبية الاحتياجات المالية بصورة فورية.
وتشير آخر البيانات الصادرة عن مصرف الإمارات المركزي إلى أنّ حجم الإقراض على مستوى الدولة ينمو بوتيرة متسارعة، إذ تمثل القروض الشخصية 77.5% من الزيادة الإجمالية في القروض الجديدة المزودة من قبل المصارف إلى العملاء في مختلف القطاعات وذلك في حزيران الماضي. وزادت نسبة القروض الشخصية الممنوحة من المصارف الإماراتية بنسبة 0.8% لتصل إلى 295.9 مليار درهم (80.5 مليار دولار) خلال حزيران الفائت، مقارنة بـ 293.5 مليار (80 مليار دولار أمريكي) في أيار الفائت.
يشار إلى أنّ معظم الذين شاركوا في الدراسة الإستطلاعية يسددون ديونهم. ويجد 28% من المشاركين عملية تسديد أقساطهم الشهرية من الديون أمراً صعباً، وهذا في حد ذاته أمر مثير للقلق. وللأسف، ترتفع تكلفة المعيشة في دبي بوتيرة أسرع من ارتفاع الرواتب. وهذا يجبر البعض إلى الحصول على قرض من أجل تغطية النفقات الأساسية مثل تسديد مدفوعات إيجار المنزل، وهو أمر لا يمكن تغطيته على المدى الطويل. وأي شخص يواجه مشكلة في سداد ديونه يتوجب عليه أن يتواصل مع مقرضيه حول إمكان إعادة هيكلة الدين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم