الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أميركا ألقت أسلحة وذخيرة ومواد طبية للأكراد في كوباني وتركيا تسمح للبشمركة بعبور أراضيها للدفاع عن المدينة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
A+ A-

بعد ساعات من إلقاء طائرات اميركية كميات من الاسلحة والذخيرة والادوية لمقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود السورية - التركية والتي يحاول الجهاديون اقتحامها منذ أكثر من شهر، أبدت تركيا استعدادها للسماح لمقاتلين من البشمركة العراقية بعبور اراضيها لدخول المدينة من أجل الدفاع عنها.


وسجل هذان التطوران غداة الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي رفض مجددا الدعوات الموجهة الى بلاده لتسليح المقاتلين الاكراد الذي يدافعون عن كوباني والذين ينتمون الى "وحدات حماية الشعب"، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي، واصفا هذا الحزب الكردي الرئيسي في سوريا بانه "منظمة ارهابية" شأن "حزب العمال الكردستاني" التركي.
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو صرّح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد أمس: "نساعد مقاتلي "البشمركة الاكراد" على عبور الحدود للتوجه الى كوباني. ومحادثاتنا مستمرة في هذا الموضوع".
وأعلن مسؤول محلي تركي ان السلطات التركية افرجت عن الدفعة الأخيرة من الناشطين الاكراد السوريين ضمن مجموعة من نحو 250 شخصاً اعتقلوا قبل اسبوعين للاشتباه في انتمائهم الى "حزب العمال الكردستاني".
ورحبت واشنطن بقرار تركيا السماح بعبور مقاتلين اكراد عراقيين لمساعدة كوباني على الصمود في وجه "داعش".
على صعيد آخر، اكدت القيادة المركزية الاميركية "سنتكوم" ان الائتلاف شن "أكثر من 135 غارة جوية" على الجهاديين في كوباني، بينها 11 غارة السبت والاحد وساعدت المقاتلين الاكراد على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع أي تواصل جغرافي مع تركيا.


الفاتيكان
وفي موقف لافت، دعا الفاتيكان الاسرة الدولية الى التحرك "تفادياً لوقوع عمليات ابادة محتملة وجديدة" في الشرق الاوسط والى التصدي "للمصادر الداعمة للنشاطات الارهابية" لتنظيم "داعش".
وأمام 79 كاردينالاً من العالم وسبعة بطاركة من الشرق الاوسط حضّ البابا فرنسيس مجدداً على "رد مناسب" لمواجهة "ظاهرة ارهابية تفوق الوصف في اتساعها". وقال لدى افتتاح اعمال هذا الاجتماع الكنسي : "لا يمكننا ان نقبل بشرق اوسط يغيب عنه المسيحيون".
وفي مداخلة طويلة ومفصلة، دعا سكرتير الدولة الكاردينال بيترو بارولين الاسرة الدولية الى التحرك "لتفادي عمليات ابادة محتملة وجديدة". ورأى أنه يجب لهذه الغاية "مشاركة دول المنطقة" مباشرة في حلول تفاوضية و"التنبه للمصادر" الداعمة للنشاطات الارهابية للتنظيم المتطرف "من خلال دعم سياسي واضح نوعا ما وتجارة النفط غير المشروعة والمد بالاسلحة والتكنولوجيا". وشدد على ان "الاسرة الدولية يجب الا تغض النظر عن تهريب الاسلحة". وأعرب عن حرص الفاتيكان على الاعتراف بدور ايران "في تسوية الازمات في كل من سوريا والعراق".
وأبدى حذراً حيال المعضلة التي يواجهها المسيحيون في الشرق في البقاء او الهجرة، مشدداً اولا على حرية القرار في حين يسعى بعض البطاركة الى التصدي للهجرة الحالية. وقال: "انها مشكلة حساسة. اذا اردنا ان يبقى المسيحيون في المنطقة فعليهم ايجاد ظروف معيشية وامنية ووظيفية ومستقبلية مناسبة". وطلب من الذين قرروا البقاء "عدم السعي الى الحصول على حماية من السلطات السياسية او العسكرية الحالية لضمان بقائهم" بل التمسك بـ"دولة القانون والحداثة والديموقراطية والتعددية".


شمخاني ودو ميستورا
في طهران، أبدى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني لدى لقائه المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دو ميستورا استعداد بلاده للتعاون مع الامم المتحدة في التصدي للارهاب.
ولفت إلى "فشل جميع المؤتمرات الدولية التي انعقدت لوضع حد للأزمة السورية"، مبرزاً "ضرورة إعادة النظر في السياسات الخاطئة السابقة ودعم مطالب الشعب ومساعدته في إعادة الأمن والاستقرار". وأضاف أنه "على رغم استعداد الحكومة السورية للحوار السياسي مع مختلف المجموعات السورية، فإن النهج اللامسؤول الذي اعتمدته بعض الدول الغربية والاقليمية ومدها لهذه المجموعات بانواع الاسلحة وتشجيعها على قتل الشعب السوري تشكل العقبة الرئيسية التي حالت دون عودة الامن والاستقرار الى سوريا".
وتحدث عن وجوب الاستفادة من تجارب المبعوثين السابقين للامم المتحدة الى سوريا الذين اكدوا ان وقف دعم الارهابيين واجراء الحوار الوطني كفيلان بوضع نهاية للازمة السورية.
أما المبعوث الاممي فرأى أنه ينبغي الاستفادة من تجارب ايران في تسوية الازمة السورية، وقال ان الكارثة البشرية التي وقعت في المدن الحدودية السورية تجعل المشاركة الفاعلة لجميع الدول في المنطقة في مكافحة الارهاب امراً ضرورياً. وخلص الى أن الحل السياسي هو السبيل الامثل لتسوية الازمة السورية والتصدي لـ"داعش".


مصر: لا دور عسكرياً
¶ في القاهرة، قال رئيس الوزراء المصري إبرهيم محلب إن بلاده لا تنوي تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة في حربها على "داعش" في العراق وسوريا، حتى لو كان القصف الجوي الأميركي غير كاف لهزيمة التنظيم.
لكنه ترك الباب مفتوحا لإمكان عمل عسكري مصري ضد التنظيم إذا هدد الدول العربية الخليجية الحليفة للقاهرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم