السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مسؤولة كردية لـ"النهار": لا نريد من التحالف تدخلاً برياً بل تدمير أسلحة "داعش"

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

"داعش" اجبن من ان يدخل كوباني من دون اسلحته الثقيلة. عبارة قالتها آسيا عبد الله رئيسة حزب الاتحاد الديموقراطي الكوردي مناصفة من داخل كوباني. عبدالله الموجودة داخل المدينة المحاصرة، رأت ان وجودها مع القادة الباقين على الجبهة يرفع من معنويات المقاتلين التي لم تتراجع منذ اندلاع الاشتباكات مع التنظيم الارهابي في 15 اذار الماضي.


قواتنا صامدة


وعلى وقع سقوط القذائف التي سمعت خلال اجراء المقابلة عبر الهاتف، قالت عبد الله: "صحيح ان داعش موجود في المدينة لكن ليس كما يصوّر الاعلام انه اصبح في وسطها وسيطر على أحيائها العشرة، انما هو موجود في حارتين فقط ولم يتمكن حتى هذه اللحظة من السيطرة بشكل كامل عليها بسبب شراسة مقاتلينا". واضافت ان "وضع مقاتلينا الميداني جيّد رغم الاصابات وهم يسيطرون بشكل قوي على الجبهات المتعددة وتتجلى قوتهم في منع تقدم داعش، ما دفعه الى استقدام التعزيرات من جبهاته الاخرى كي يتمكن من تحقيق اي خرق، وحتى هذه اللحظة لم ينجح رغم السيارات المفخخة التي ارسلها لتنفجر داخل المدينة، فانفجرت فيه موقعة عشرات الاصابات في صفوفه". وعلى الصعيد الطبي كشفت ان "داعش قصف مركز الطبابة الميداني الا انه نقل الى مكان اخر والعمل متواصل لمساعدة الجرحى على رغم الامكانات الطبية القليلة".


لم نستلم اي اسلحة


وفي ردها على سؤال بشأن وصول مساعدات عسكرية الى المدينة وفق ما اعلن رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني، نفت "وصول اية اسلحة من اي طرف فلم يصلنا الا مساعدات طبية من شمال كردستان ونشكرهم على وقوفهم الى جانبنا". واكدت ان كوباني قادرة على الصمود في وجه "داعش" لاشهر ولن تسمح بدخوله، مضيفة "هو اجبن من ان يدخلها من دون اسلحته الثقيلة لأنه يعلم جيداً من خلال المقاومة الشرسة التي تواجهه ان المدينة ستكون مقبرته".


لا نريد تدخلاً برياً


ورحبت عبدالله بقصف قوات التحالف لمواقع داعش، الا انها اعتبرته غير كاف ويجب تكثيفه، قائلة: "على قوات التحالف ضرب مواقع الاسلحة الثقيلة لداعش التي تهدد المدينة والمدنيين فيها". واوضحت "لا نريد تدخلاً برياً لقوات التحالف في كوباني ونطالب فقط بتدمير الاسلحة الثقيلة لداعش ونحن نهتم بالباقي، لاننا قادرون على صد هجومه".


لتركيا حسابات سياسية
وفي تعليقها على الموقف التركي من الاحداث الدائرة في كوباني والشروط التي وضعتها لفتح حدودها مع المدينة، قالت عبدالله ان "لتركيا حسابات سياسية تخصّها، لكني اعتقد ان هناك محادثات متواصلة معها لتغيّر موقفها من ما يجري". واعتبرت ان "قضية كوباني لم تعد مرتبطة فقط بموقف انقرة، انما أصبحت مسألة تخصّ المجتمع الدولي وتحديداً قوات التحالف والأمم المتحدة التي يجب ان تتدخل لمنع سقوط كوباني وتؤمن ممراً امناً للمدنيين بين المدينة وتركيا".


وأشارت عبد الله، التي نزلت إلى الميدان مع عدد من المسؤولين في الحزب للتواصل مع المقاتلين وإدارة العمليات اللوجيستية، إلى أن "القياديين يعقدون اجتماعات دورية مع كل اللجان العاملة على الأرض ويتواصلون يومياً مع الصامدين في المدينة لتأمين كل احتياجاتهم اللازمة".


[email protected]
twitter:@farajobagi

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم