يازجي من دمشق: نجابه كل صعابنا بالإيمان وسط أوجاع هذا الدهر

احتفلت مدرسة الآسية في دمشق بتخريج طلابها للشهادة الثانوية في قاعات كنيسة الصليب المقدس في دمشق، في حضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي وعدد من الأساقفة والآباء للتعبير عن "تلمس النور والحياة وسط أوجاع هذا الدهر"، وفق ما ورد على لسان البطريرك يوحنا العاشر.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقى الأب دانييل نعمة كلمة باسم إدارة المدرسة وأساتذتها وطلابها، فرحب بالبطريرك وأهالي الطلاب.

وقدم عرضا موجزا عن نسب النجاح العالية، وجاء في كلمته: "نحن نحرص في كل فرحة أن نؤكد أن العلم بالنسبة الينا ليس للتجارة ومؤسساتنا ليست شركات وأبناؤنا ليسوا سلعا. فلا تاريخنا ولا انتماؤنا ولا صاحب كرمنا يسمح بذلك. فانتظروا منا كل التزام.
تذكروا، أحبتي الطلاب، أن الطريق لم ينته، وإنما بدأ الآن. فسيروا ما دام لكم النور لتكونوا أبناء النور، وانجحوا دائما فوطنكم في حاجة إلى نجاحكم. واعلموا أن الماضي صنع في الماضي وهذا لم يكن بأيديكم. أما المستقبل فيصنع في الحاضر وهذا في أيديكم. أنتم صناع المستقبل، فاذهبوا واصنعوا لنا مستقبلا تاقت إليه أنفسنا".

المطلق
وألقى معاون وزير التربية السيد فرح المطلق كلمة شدد فيها على الدور المركزي والتاريخي للمدارس الآسية في دمشق وأكد أن "رأس مال الوطن هو إنسانه".

ثم تم توزيع الشهادات على الخريجين. وخصت إدارة المدرسة الطالب داني طيفور بالثناء والتقدير "لنيله أعلى علامات في الشهادة الثانوية". وكرمت أيضا الطالبة سيدولا راجحة وخصتها بثناء خاص وهي الأولى في الشهادة الإعدادية.

يازجي
وختاما، ألقى البطريرك يازجي كلمة جاء فيها: "مبروك لأولادنا الشباب والصبايا، والشكر لإدارة الآسية. نحن نعتز بالآسية وهي القائمة منذ عام 1635.اجتماعنا ولقاؤنا اليوم يخترق أمواج التكفير والإرهاب التي تكد سفينتنا. نحن نجابه كل صعابنا بالإيمان ونلتمس النور والحياة وسط أوجاع هذا الدهر".