جعجع: ماذا ينتظر عون بعد؟

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه لا يمكن ترك ملف هام كانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون حل. ولفت جعجع في مؤتمر صحافي في معراب إثر ارجاء جلسة انتخاب الرئيس للمرة الـ13 الى ان الاسباب ليست اقليمية او دولية وليست خلافا بين 8 و14 آذار رغم ما يجري من تشويش في هذا المجال وهذه نظرية تجافي الواقع وتظلم لبنانيين.
وتمنى على من يقول ان السبب هو الخلاف بين 8 و14 ان يجيب على سؤال "ماذا كان يمكن لفريقنا ان يفعل غير ما قمنا به".
واضاف: "كان لنا مرشحنا الواضح وطرحنا مشروعا للانتخابات ثم منذ اول جلسة حتى الان حضرنا كافة الجلسات في البرلمان. ولمن يتنطح ويقول اننا كلنا نعطل ليقل ماذا يمكن لفريقنا ان يفعل اكثر من ذلك".
واردف جعجع: "لم اقل يوما انني مرشح انا او لا احد واكدنا اننا مستعدين للتفاهم على مرشحين توافقيين ليسا من الفريقين ولكن لا حياة لمن تنادي ورفضت المبادرة فوراً ولم يعط مواعيد لها حتى".
وتمنى بالتالي على بعض رجال الدين والسياسيين والاعلاميين طرح الامور كما هي.

ولفت جعجع الى ان الحل يبدأ من مسألة مقاطعة حزب الله وفرقاء بـ8 آذار للجلسات وليس من اي مكان اخر اما التعطيل الى ما شاء الله جريمة بحق لبنان.

وتوجه للنائب ميشال عون قائلا: "بعد ان اعترفت ان الفريق السني لا يقبل بك رئيساً، ماذا تنتظر الآن؟" واكد ان المقاطعة ستؤدي الى المجيء برئيس ضعيف.

وتطرق الى ما يحكى عن تسليح المسيحيين، فقال انه يجب اولا رفع شعار حماية جميع اللبنانيين فالمسيحيون ليسوا وحدهم في جزيرة معزولة، سائلاً: "هل توزيع بعض البنادق على شبان مغرر بهم سيرد الخطر؟" معتبرا ان "توزيع السلاح في بعض المناطق حجة اذ ان هناك لعبة داخلية تحصل تحت شعار حماية المسيحيين".

وشدد على ان افضل طريقة لحماية المسيحيين هي انتخاب رئيس بدل توزيع السلاح.

وفي ملف العسكريين المخطوفين راى جعجع ان ما يجري بشأن العسكريين يمس شعور كل مواطن لبناني بالصميم.

ولاحظ ان "كل الدولة يبدو وانها تتفرج ولا اعرف بالضبط ماذا يفعلون"، مستنتجاً ان "تشكيل حكومات بهذه الطريقة والاتيان بوزراء في غير امكنتهم تودي لهذه النتائج وهذا كان سببا من الاسباب لعدم دخولنا الحكوم".

واضاف: "نريد حلولا عملية وليس كلام شعر بشأن هذا الملف".

وعن الحلول لهذا الملف، اعتبر جعجع ان ": ثمة مجموعات مسلحة تطرح مطالب ولدينا حلين إما بحث هذه المطالب او اتخاذ قرار سحب حزب الله من سوريا لكن لا يمكن البقاء متفرجين".

واردف: "ان لم ترد الحكومة الذهاب الى حل انسحاب حزب الله في سوريا ثمة قرار اخر يذهب ان تأخذه فوراً وهو الذهاب بالحرب حتى النهاية مع المجموعة". واكد ان "الحل يكون بالاتصال مع التحالف الدولي وربط غرفتي عمليتي الجيش اللبناني والتحالف اما البقاء من دون القيام بأي تحرك هو أسوأ الحلول الممكنة وفيه ضرب لمفهوم الدولة في لبنان".

وواصل: "ليفسر لنا احد من فريق 8 آذار لماذا هم ضد التحالف الدولي؟ هم شاطرون جدا بالكلام فهل لا يريدون قتال داعش؟".

واكد اننا "نريد توضياحات من قبل بعض الفرقاء والقوى حول رفضهم توجيه ضربات لداعش من قبل التحالف".

وردا على اسئلة، اعتبر جعجع ان "تركيبة الحكومة لا تستطيع مواجهة التطورات الحاصلة وان يستمر الوضع كما هو فذلك دفع لانضمام مزيد من السنة الى داعش".

واكد انه "يجب على الحكومة ان تأخذ قرارا باسرع وقت ممكن لربط غرفة الجيش بالتحالف الدولي"، مؤكدا ان "تدخل حزب الله في سوريا ليس خطأ استراتيجيا فقط بل خطأ تاريخي وهل ينتحر كل لبنان ان اراد حزب الله الانتحار؟".

وقال جعجع ان جولة النائب وليد جنبلاط تشمل الفرقاء الذين يعطلون الانتخابات الرئاسية اضافة الى لقاءات اجتماعية.