السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أهالي العسكريين المخطوفين اعتصموا في القلمون وناشدوا الدولة العمل على معرفة مصير ابنائهم

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام "
A+ A-

نفذ أهالي العسكريين المخطوفين، من منطقة الشمال، اعتصاما على الاوتوستراد الدولي في بلدة القلمون، اطلقوا فيه صرخة للمسؤولين طالبوهم فيها العمل على معرفة مصير أبنائهم.


شارك في الاعتصام أبناء القلمون، عائلة العسكري إبراهيم مغيط، والدة وأخوات العسكري جورج خوري ووفد كبير من بلدة فنيدق العكارية.


وألقيت بالمناسبة كلمات تحدث في مستهلها رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، وقال: "الأمنية الكبرى أن لا يضيع هذا التجمع سدا بل أن يحقق هدفنا ومآربنا ونوجه السؤال الى المسؤولين هل ننتظر الشهيد تلو الشهيد ونتلقى التهديدات والوعود لشبان نذروا أنفسهم دفاعا عن الوطن أبناء المؤسسة العسكرية متى سيخرجون وكيف؟
لقد خرج ابناء الجالية التركية من عسكريين وقناصل ورؤساء بعثات سالمين، وعادوا الى ذويهم وأهلهم، وجنود الأمم المتحدة خرجوا بالتفاوض، فماذا تنتظر الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة وممثلي التفاوض حتى تفرج عن أبناء المؤسسة العسكرية رمز الشرف والتضحية والوفاء".


واضاف: "نحن ندق كل يوم ناقوس الخطر ونتلقى النعوات ونشيع الشهداء ويعيش الأهل في كل لبنان بلوعة القلب وصرخة الأسى، نريد خروج أبناءنا للحرية، نريدهم ان يعودوا لأهلهم وذويهم اليوم قبل الغد، وإذا كان هناك من عقبات أمام عملية التفاوض وأمام إخراجهم فلتعلن على الملأ، نريد الحقائق صريحة وواضحة وكاملة، ونريد معرفة من يقف عقبة في طريق التفاوض، وماذا يؤخر إخراجهم وفك أسرهم".


بدوره قال مختار القلمون علي الظنط: "نحب أن نبين للجميع أننا اليوم لم نقف لندغدغ المشاعر فحسب، ولا لنلعب على أوتار العواطف، ولا لنستجدي المسؤولين، ولا لنعطل مصالح الناس وأرزاقهم وإتجاراتهم، ولا حبا للظهور على وسائل الإعلام، وإنما كانت وقفتنا التضامنية هذه لأخينا وحبيبنا وكل المأسورين، إنما هي نابعة من صرخات عالية وآهات مدوية بحجم الوجع الكبير والألم الذي لا أقول أنه طالنا وحدنا نحن في بلدة القلمون بل طال كل لبنان من شماله الى جنوبه، أصابه بكل طوائفه وأطيافه، لذلك أنا من على هذا المنبر سأوجه صرخات عدة، الصرخة الأولى لوسائل الإعلام، وأشكرهم بداية على حضورهم ومواكبتهم لنا ولكن أود ان اقول لهم أن لا يكون هدفهم مجرد سبق صحافي أو ضجة إعلامية، نصيحتي لهم أن يلتزموا بالصدق والموضوعية، لأننا اليوم نعيش مرحلة عصيبة، وهم عندما يتابعون الأحداث، فلينقولوها كما هي".


 


وقال شقيق إبرهيم نظام: أولا أريد الترحيب بأهل ضيعتي وأخوات إبراهيم وأهل إبراهيم وأريد الترحيب بأهلي من فنيدق وأهلي من القبيات الذين تركوا كل شيء وأتوا ليشاركونا حزننا وهمنا الذي هو همهم وحزنهم والذي هو وجعهم أيضا بوجه أناس بدون ضمير ولا كرامة ولا شرف، شبعنا كذبا، شبعنا تمثيل، منتخبين نواب حتى يمثلوننا فمثلوا علينا، دولة الرئيس هذا ليس وعدك، وعد الحر دين، إلا إذا كان العكس.


واضاف: "صرختنا اليوم وجع وألم وحسرة، وأسف بنفس الوقت لدولة تبيع أولادها وتقتلهم بأيدي رفاقهم، دولة الرئيس الحسم العسكري ليس قرارك، الحسم العسكري أجندة، وأنت سرت بها، أين هم اليوم نواب طرابلس؟ أين هم الذين إنتخبناهم؟ هل يخافون من الشمس ألا يستطيعون الوقوف معنا؟ لماذا إنتخبناهم؟ ونقول لكم أكملوا مسرحيتكم ونحن سنكمل، ولن نقف هنا وخطواتنا التصعيدية مستمرة وكل ما يؤذيكم ويضركم سيستمر، لأن همكم الوحيد هو ضررنا".


وتوجه الى أم جورج وقال: "دموعك غالية على الجميع وليست لجورج وحده بل لجورج ورفاقه، كلهم إخوة لنا، وكما أن إبراهيم أخ لي كذلك جورج أيضا وخالد وكلهم إخوتي، وعندما يسيل الدمع يسيل عليهم جميعا، ماذا ينتظر المسؤولون بعد ؟ هل يتوجعون من وقوفنا على الطريق؟ أخرجوا لنا إخوتنا وأبناءنا فلا ننزل الى الطريق، إذا كانت هذه حكومة لبنان أتأسف وأقول على الدنيا السلام".


بدورها اكدت ماري شقيقة جورج خوري "أن الوجع واحد، ونأمل أن يجمعنا الفرح معا، لقد كثر الكلام وطالبنا كثيرا ولن يستطيعوا إسكاتنا، وإذا إرتاحوا لأننا نعمل بطريقة سلمية فلن تستمر هذه الطريقة. ونقول للمسؤولين تركيا أطلقت سراح 49 من رعاياها ولم تمس هيبتها، أما دولتنا فقد مست هيبتها ثلاث مرات بالأمس الشهيد محمد حمية وقبله الشهيد عباس مدلج وقبله علي السيد وما زلتم تسألون عن الهيبة؟
أين المفاوضات نريد اليوم جوابا منكم ونريد أجوبة صريحة حول ما وصلت إليه المفاوضات وماذا فعل الوفد القطري؟ نريد الصراحة ونريد أجوبة صريحة لكي نعرف كيف يمكننا رد إخواننا، وأقول اليوم وبأسف كنت أتمنى أن أكون تركية لا لبنانية جعلتمونا نكره وطننا، هجرتمونا وسكتنا، خطف إخواننا وأنتم تتفرجون وسكتنا، ماذا بعد أتريدون إعادتهم لنا شهداء لنصفق لكم ؟ لا لن نسمح لكم وكل يوم سنصعد أكثر لحين فك أسر كل المخطوفين وسنقفل لبنان ومؤسساته".


وتكلم الشيخ عمر حيدر بإسم أهالي فنيدق متسائلا لماذا لا يرد المسؤولون المعنيون على إتصالات وإستفسارات الأهالي؟ لماذا يحيلنا المعنيون بالمفاوضات الى مديري مكاتبهم مدعين انهم في إجتماعات أو سفر، نريد أن نعرف ماذا يعرف في هذه الإجتماعات وماذا وراء الكذب. ان مبادرتنا كانت في ساحة الشهداء إن كان عندهم حس وغيرة ودم إجتمعنا في قصر تمام سلام مسيحيا ودرزيا وشيعيا وسنيا لنقول لهؤلاء السياسيون الذين ما تكلموا يوما إلا بالتفريق. نحن يدا واحدة فنيدق الى القبيات الى القلمون الى بيروت وراشيا وكل لبنان نحن نريد أن نعيش في هذا الوطن الذي يوجد فيه الفصول الأربعة ولا يوجد فيه 8 و14".


ثم كانت كلمة لإبنة القلمون أمل حليحل أكدت فيها أن "المصاب أليم"، سائلة أين الدولة؟ والى متى سيبقى الأهالي ينتظرون؟ ونقول: كفى وألف كفى نريد أبناءنا احياء لأن شرف إستشهادهم ليس للذبح بل في سبيل الدفاع عن الوطن".


وأعلن الحاج علي الظنط بإسم لجنة الإعتصام عن أن "الإعتصام سيتصعد يوميا بحسب المعطيات والظروف وإذا إضطرت الامور ستقطع الطرق بشكل كامل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم