الجيش تلقى تحذيرات وخلايا ارهابية تتجوّل بين الاهالي!

هدوء حذر تشهده منطقة بعلبك – الهرمل بعد استهداف دورية تابعة للجيش اللبناني يوم امس في بلدة عرسال، وسقوط شهيدين وعدد من الجرحى وشيوع خبر استشهاد المخطوف العسكري محمد حمية على ايدي المنظمات الارهابية، حيث تواصلت الاتصالات طوال امس من قبل الفاعليات الحزبية والسياسية والامنية منها لتهدئة الشارع الذي عبر عن غضبه من خلال قطع الطرق بالاطارات المشتعلة وظهور مسلح بالاضافة الى تحطيم عدد من السيارات ليلاً .

عمليات دهم
وواصل الجيش اللبناني منذ صباح اليوم عمليات دهم الخيم التابعة للاجئين السوريين في بلدة عرسال وبعض القرى المجاورة وتركزت عمليات الدهم على الخيم المحاذية لموقع الانفجار الذي استهدف الية للجيش في وادي حمية داخل بلدة عرسال، كما دهم للمرة الاولى مخيمات في المنطقة الجردية في وادي حمدي والجمالة والمصيَبة وأوقف خلالها 250 سورياً، عدد كبير منهم من الذين شاركوا في القتال ضد الجيش خلال احداث عرسال كما نفذ انتشاراً كبيراً داخل البلدة وفي محيطها وسيّر دوريات مؤللة واقام الحواجز فيها وطاولت مدفعية الجيش طوال الليل عددا من مراكز المسلحين في المنطقة الجردية .

تحذيرات مسبقة
وفي معلومات لـ" النهار" ان الجيش اللبناني كان تلقى تحذيرات عن عمل امني قد يستهدف الجيش والمدنيين يحضر له وهذا ما دفعه الى رفع جهوزيته خلال الايام الفائتة، غير ان استهداف الية بواسطة عبوة مزروعة وموجهة داخل البلدة ينذر بأسلوب أشد خطورة من خلال محاولة استنزاف المؤسسة العسكرية .
كما كشف المصدر الامني ان خلايا ارهابية منتشرة داخل بلدة عرسال وتتجول بين الاهالي تعمل بالتنسيق مع المسلحين المتربصين بعرسال شراً حيث ينتشرون في جرودها وقد تكون هي من عملت على اعداد عبوة امس التي بلغت زنتها 10كلغ من المواد المتفجرة والمشظية، وتأتي ضمن اطار التسريع في الاحداث، خصوصاً ان الجيش بات على مشارف قطع كافة الطرق الغير شرعية التي يعتمدها المسلحون اضافة الى ان ابواب فصل الشتاء قد اقتربت حيث ان المسلحين المنتشرين في جرود البلدة يعيشون بين جبال وعرة تصل ارتفاعها الى 2400 متر ولا يملكون مقومات الصمود فيها .

تراجع "حزب الله"

كذلك من المتوقع ان يعمد "حزب الله" الذي يسيطر على التلال المحيطة بالمسلحين في بعض الاماكن الجردية الى العودة تدريجياً مع بداية فصل الشتاء الى نقاط خلفية من اماكن انتشاره في المناطق شديدة الارتفاع بحيث مع تساقط الثلوج تتقطع اوصال مراكز انتشاره وعليه تأمين نقاط على مسافات غير بعيدة من القرى اللبنانية يمكن الصمود فيها خلال فصل الشتاء.