المحادثات النووية بين إيران و5+1 في نيويورك تمضي على مسارين سياسي وتقني

عقدت مجموعة 5 + 1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وألمانيا، الكثير من الآمال على الجولة الجديدة من المحادثات مع ايران في شأن برنامجها النووي، والتي بدأت رسمياً أمس في إحدى قاعات مجلس الأمن بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة. غير أن الديبلوماسيين المعنيين استبعدوا حصول اختراق وشيك يسمح من جهة لطهران بالحصول على الطاقة النووية لأغراض سلمية ويبدد من جهة أخرى هواجس الغرب من أي أبعاد عسكرية لهذا البرنامج المتقدم.

وشارك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للإتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن المشترك كاثرين آشتون في اطلاق هذه الإجتماعات الرسمية، فضلاً عن مديري الدوائر السياسية لدول مجموعة 5 + 1. وعزا ديبلوماسي غربي بعض أسباب التفاؤل الحذر هذا الى ما سماه "كيمياء العلاقة الشخصية الطيبة" بين ظريف وآشتون، مع العلم أن ولاية الأخيرة تنتهي في تشرين الثاني المقبل، موعد المهلة الممددة المحددة للتوصل الى اتفاق نهائي مع ايران على برنامجها النووي المثير للجدل. وسوف تخلفها في هذا المنصب وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني التي قد تحتاج الى وقت للاطلاع على الملف والإمساك به جيداً.
وبعد يومين من الاجتماعات التحضيرية البعيدة من الأضواء بين الجانب الايراني وديبلوماسيين من القوى الكبرى، وخصوصاً على المستوى الثنائي بين الأميركيين والايرانيين، أفاد ديبلوماسي أوروبي أن "المفاوضات تجري على مسارين، الأول سياسي والثاني تقني، في محاولة لتضييق هوة الخلافات" بين الطرفين. وأضاف أن المحادثات "قد تتطلب أياماً عدة" على هامش الدورة السنوية الـ69 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.