استطلاع يُظهر تصويت الاسكوتلنديين على البقاء مع التاج البريطاني

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "يوغوف" لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع في الاستفتاء على استقلال اسكوتلندا امس، أن 54 في المئة من هؤلاء صوّتوا على البقاء ضمن المملكة المتحدة في مقابل 46 في المئة أيدوا الاستقلال عن التاج البريطاني.
وسجل اقبال قياسي على المشاركة في الاستفتاء، اذ بلغ عدد المقترعين 4,285,323، أي ما نسبته 97 في المئة من المجموع!
وكانت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الاستفتاء أظهرت غالبية طفيفة لمن يفضلون البقاء جزءاً من المملكة المتحدة. لكن النتيجة حسمها نحو 600 ألف ناخب لم يكونوا حسموا أمرهم مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها.
وظل مئات الآلاف من الناس يحاولون حسم قرارهم بعدما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، ولكن مع مرور الوقت ارتفعت أسعار العملة البريطانية والأسهم الرئيسية وسط توقعات أنه لن يكون هناك استقلال.
وبعث نجم كرة المضرب اندي موراي برسالة قوية في اللحظة الأخيرة تدعم الحملة المؤيدة للاستقلال والتصويت بـ"نعم" وكتب في تدوينة في حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "دعونا نفعل هذا" بعد أشهر من التكتم على رأيه.
ويرى كثير من الناس أن المسألة تتعلق بالاختيار بين "القلوب أو العقول" وما اذا كانت المشاعر العاطفية ستتغلب على المخاوف العملية من المخاطر وعدم اليقين الذي ستواجهه دولة مستقلة.
وقال أول ناخب في مبنى محكمة ويفرلي في إدنبره وهو رجل أعمال اكتفى بذكر اسمه الاول رون: "لقد انتظرت طوال حياتي هذا (الاستفتاء)"
وأضاف: "حان وقت الانفصال عن انكلترا. (نعم) للاستقلال". وبينما كان يتحدث، مرّ اثنان من العمال مسرعين وهما يهتفان "صوتوا بلا".
وأدت هذه القضية الى انقسام داخل الأسرة الواحدة وبين الاصدقاء بل، أشاعت جواً من الاثارة القوية في هذا البلد الذي يسكنه 5,3 ملايين نسمة.