الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"سيدة القاعدة" تنتقد النظام القضائي الأميركي

المصدر: رويترز
A+ A-

صار الإفراج عن العالمة باكستانية المولد المتخصصة في علم الأعصاب عافية صديقي، من سجن أميركي مطلباً مشتركاً لجماعات متشددة عدة. لكنها تحاول التخلي عن معركة قانونية بدأتها سعياً للحصول على حريتها قائلة إن النظام القضائي الأميركي ظالم.
فقد جعل متشددون إسلاميون في سوريا والجزائر وأفغانستان وباكستان من إطلاق صديقي شرطاً لإطلاق مخطوفين أجانب.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" اقترح مبادلتها بالصحافي الأميركي جيمس فولي الذي أعدمه في ما بعد عندما لم تلب مطالبه.
وعافية أم لثلاثة أولاد، عمرها 42 سنة، وهي حاصلة على درجات علمية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة برانديز. وهي تقضي حكماً بالسجن 86 سنة في مركز طبي بسجن في تكساس.
وكانت هيئة محلفين دانتها عام 2010 بمحاولة إطلاق النار والشروع في قتل ضباط من مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" وجنود أميركيين ومترجمين كانوا على وشك استجوابها عن صلاتها المزعومة بتنظيم "القاعدة"، مع العلم أن لقبها هو "عالمة القاعدة".
وفي الثاني من تموز كتبت عافية رسالة إلى ريتشارد بيرمان، قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، في مانهاتن طالبة إبطال أحدث التماس تقدمت به.
وخلال المحاكمة قاطعت الإجراءات القضائية مراراً، وأمر القاضي في بعض المرات بإخراجها من قاعة المحكمة. وقالت في رسالتها :"أرفض أن أشارك في هذا النظام القائم على ظلم مطلق والذي عاقبني وعذبني مراراً، ولا يزال، من دون أن ارتكب أي جرم".
وقالت إنها تريد إعادتها إلى باكستان عبر الوسائل الديبلوماسية لا النظام القضائي. غير أن وكيلها روبرت بويل قال للقاضي إنه يعتقد أنها ليست على فهم كامل أن ما تطلبه قد يحرمها من أي فرصة أخرى للطعن في قرار إدانتها.
وسبق لها أن خسرت طلباً تقدمت به لاستئناف الحكم. ففي عام 2012 رفضت محكمة استئناف دفوعها بأن محاكمتها غير عادلة وأيدت الحكم بإدانتها.
وهي أفادت في استئناف قدمته في أيار أن محاكمتها لم تكن عادلة لأن المحكمة لم تسمح لها بالتخلص من المحامين الذين سددت الحكومة الباكستانية أتعابهم، ولأن ممثلي الادعاء لم يقدموا أدلة مهمة.
وتقول أسرتها إنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب في قاعدة باغرام الجوية الأميركية في أفغانستان.
ويذكر أن حركة "طالبان باكستان" خطفت سويسريين للضغط لإطلاقها. وكذلك طلبت الحركة الأم في أفغانستان تحريرها في إطار صفقة إطلاق السرجنت الأميركي بو برغدال.
وفي كانون الثاني عام 2013 طالب خاطفون في الجزائر على صلة بتنظيم "القاعدة" بتحريرها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم