ابو ردينة: الائتلاف الدولي ضد " داعش" يقتضي اخر لانهاء الاحتلال الاسرائيلي

ايدت السلطة اللسطينية الائتلاف الدولي لمحاربة الارهاب في العراق وسوريا ، لكنها اكدت ضرورة ان ايجاد ائتلاف دولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والا فلن يتحقق الامن والاستقرار لاحد، محذرة من فوضى كبيرة في المنطقة.

وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة " إن التغييرات الجارية في المنطقة الى جانب التحالفات الجديدة ستؤدي الى تغيير في ميزان القوى على الارض، وما دام هدفها محاربة الارهاب، فإن المطلوب اولا هو تحالف دولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، ومن دون ذلك فإن المنطقة معرضة لمزيد من الفوضى والتفكك".
وتعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو التي قال فيها" إن 'اسرائيل لا تزال في معركة متواصلة على كيانها"، قال ابوردينة ان " التغييرات والاخطار القائمة في المنطقة سببها الاحتلال الاسرائيلي واستمراره، ومن دون حل يرضى به الفلسطينيون والعرب فلن يتحقق الأمن والاستقرار لأحد".
وأشار إلى انه" لا يجوز استثمار الفوضى وتوظيفها لمصالح اقليمية ودولية، لان استمرار ذلك سيدخل المنطقة في متاهات جديدة وفوضى خطيرة ".
نتنياهو

وكان نتنياهو صرح بانَ " الشرق الاوسط يشهد تقلبات بسرعة فائقة اذ تتفكك دول وتعلو تيارات متطرفة ، واسرائيل لا تزال في معركة متواصلها على (وجود) كيانها". واضافَ في احتفالٍ لمناسبة قرب حلول راس السّنةِ العبريّة الجَديدة معَ موظفي ديوانِه ان " اسرائيل حققت انتصارات متتالية ضد اعدائها وفي نفس الوقت مدت يدها لجيرانها الذين يرغبون بالسلام ، وان جميع هذه الامور منوطة بضمان امن اسرائيل".

يعالون

الى ذلك قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشى يعالون ان " آلية مشتركة لاسرائيل والسلطة الفلسطينية والامم المتحدة ستبدأ في غضون الأسابيع المقبلة في مراقبة عملية ادخال مواد البناء الى قطاع غزة ممّا سيتيح الشروع في اعادة اعمار القطاع".
وقال في حديث مع المراسلين العسكريين انه " لا يتوقع تجدد المعارك على جانبي الحدود الدولية بين إسرائيل وقطاع غزة لأن حماس تتطلع إلى عملية ترميم القطاع وتغيير واقعه". وأضاف :" انه لا حدود زمنية لوقف إطلاق النار".
واشار الى" انه من المتوقع ان تبدأ بعد مضي شهر من وقف القتال المباحثات غير المباشرة في القاهرة". وقال ان "اسرائيل من جانبها شرعت في تطبيق تسهيلات بدون الانتظار لمباحثات القاهرة بما في ذلك توسيع منطقة صيد الأسماك الى ستة اميال من سواحل القطاع وزيادة عدد الشاحنات التي تمر عن طريق معبر كيرم شالوم مع قطاع غزة الى 380 شاحنة يومياً مقارنة مع 240 شاحنة يوميا في الماضي.

الى ذلك نددت رئيسة دائرة الاعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشدة "عمليات الإعدام خارجة إطار القانون التي تنفذها "حماس " في قطاع غزة "، مطالبة بـ"وقفها أيا كانت الظروف والأسباب".
وطالبت في بيان صحافي امس بـ "ضرورة احترام حقوق الإنسان والاتفاقيات التي انضمت إليها دولة فلسطين والتي لا تقر بإنزال عقوبة الإعدام". وقالت :"ان المصادقة على أحكام الاعدام هو حق حصري لرئيس السلطة الوطنية بموجب قانون الإجراءات الجزائية رقم (3) للعام 2001، وان اي تنفيذ لحكم الاعدام بدون مصادقة الرئيس هو إجراء مخالف لاحكام القانون والدستور".
وأشارت الى "تبعات ومخاطر عمليات الاعدام التي تجري في قطاع غزة على خلفية التعاون مع سلطات الاحتلال خارج نطاق القانون والقضاء الطبيعي وضمانات المحاكمة العادلة"، مشيرة الى امكان استغلال هذا الوضع أو ربطه بما يجري من أحداث على المستوى الإقليمي بهدف التشويه والإساءة للفلسطينيين ومقاومتهم المشروعة ومطالبهم الإنسانية العادلة في المحافل الدولية، و تبعاتها المحتملة على انضمام دولة فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية والتحضير للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في 23 تموز 2014 للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في سياق العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة".
واوضحت "ان استمرار عمليات الإعدام خارج نطاق القانون هو مقدمة لتنفيذ أحكام لاحقة بحق العديد من المواطنين، وموقفنا المناهض لعقوبة الإعدام لا يعني الدفاع عن المجرمين أو التساهل مع القتلة، إنما يؤكد أهمية ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم وفق أحكام القانون".