السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مخاوف من مقتل عشرات من سكان غزة في تحطم سفينة

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

أعلن مسؤول فلسطيني انه يخشى ان يكون عشرات من سكان غزة من بين نحو 500 مهاجر غير شرعي فقدوا في تحطم سفينة في البحر المتوسط الاسبوع الماضي. وغرق المركب الذي انطلق من السواحل المصرية في السادس من ايلول متوجها الى اوروبا، الاربعاء. وأشار ناجيان فلسطينيان إلى ان المهربين اغرقوا القارب عمداً. وقال فايز ابو عيطة المتحدث باسم حركة فتح في غزة: "لدينا معلومات بان 15 فلسطينيا غرقوا وفقد العشرات اثناء محاولتهم الهجرة الى ايطاليا". وصرح ان الظروف المعيشية والانسانية التي يعاني منها الفلسطينيون تجبرهم على الهجرة.
ومن بين المفقودين 15 فرداً من عائلة واحدة، حسبما أفاد احد اقاربهم. وأعلن الرجل الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "15 شخصا من عائلة المصري من بينهم شقيقان وامرأة واثنان من اطفالهم غادروا القطاع للهجرة الى بلد اوروبي عبر وسيط، واستقلوا مركبا من الاسكندرية متوجهين الى ايطاليا".
واضاف "لم تصلنا اخبار منهم ولا نعلم ما اذا كانوا قد غرقوا او نجوا".
وتمكنت سفينة شحن من انتشال ناجيين فلسطينيين اثنين من المياه الخميس. وصرحا لمنظمة الهجرة الدولية ان نحو 500 شخص كانوا على متن المركب المنكوب. وذكرا ان سوريين ومصريين وسودانيين كانوا من بين الركاب الذين اجبروا على تغيير مركبهم عدة مرات خلال رحلتهم الى اوروبا.
وعندما رفض الركاب الانتقال الى قارب خشية غرقه بسبب صغر حجمه، قام المهربون بصدم قارب آخر بقاربهم ما ادى الى غرقه.
ووصفت المنظمة الحادث بانه "الاسوأ منذ سنوات" واعتبرت انه اذا صدقت رواية الرجلين الفلسطينيين فان هذه "جريمة قتل جماعية".


ولم تعثر اجهزة الانقاذ الا على 10 ناجين وثلاث جثث بعد حادثة الغرق التي قد تكون اسبابها جنائية، بحسب المنظمة.
واعلن مدير المنظمة العام وليام ليسي سوينغ في بيان ان "عدد الذين يموتون مقابل السواحل الاوروبية بات مثيرا للصدمة وغير مقبول".
بالاضافة الى هذا الحادث وعشرات المفقودين في غرق مركب اخر الاحد قبالة سواحل ليبيا، وصل عدد القتلى او المفقودين بحراً هذا العام إلى 3000، وهو رقم يبلغ اربعة اضعاف حصيلة عام 2013 التي قدرت بـ700 قتيل بحسب منظمة الهجرة.
واعلنت البحرية المالطية ان المأساة وقعت الاربعاء على بعد 300 ميل بحري (555 كلم) الى جنوب شرق سواحل مالطا في المياه الدولية.
ولم يعرف شيء عن الحادث سوى الخميس عندما رصدت سفينة شحن بنمية كانت تنقل 386 مهاجرا انقذوا من مركب اخر، الفلسطينيين الاثنين في المياه.
ونقل الرجلان البالغان 27 و33 عاما الى صقلية، حيث طلبا اللجوء السياسي.
واتاحت اعمال الاغاثة التي تنسقها السلطات المالطية العثور على 10 ناجين وثلاث جثث، بحسب حصيلة اعلنتها منظمة الهجرة الدولية بحسب معلومات من ايطاليا واليونان ومالطا.
واعلنت ان ستة من الناجين كانوا يعانون من هبوط حرارة الجسم وهم ثلاثة فلسطينيين ومصري وسورية وطفلة في الثانية من العمر، ونقلوا بالمروحية ليل الجمعة السبت الى اقرب مركز طبي مناسب في مدينة كانيا على جزيرة كريت اليونانية.
وما زالت الطفلة في الثانية من العمر في المستشفى علماً انها وصلت في حال حرجة ويبدو انها لا تقرب ايا من الناجين الاخرين، فيما غادر البالغون المستشفى في اليوم نفسه. وبدأ احد موظفي منظمة الهجرة العالمية اخذ شهاداتهم.
واوضح مدير دار التقاعد البلدية في كانيا يورغوس غونيوتاكيس انهم "امضوا ليلة السبت عندنا، كانوا منهكين، قدمنا لهم الملابس والطعام وغادروا عصر الاحد، اولا الى مركز الشرطة ثم الى دار شخص عرض ايواءهم".
ومنحت الفوضى الناجمة عن ازمات الشرق الاوسط وافريقيا المهربين في ليبيا حرية تحرك اضافية، ما ضاعف الى حد كبير محاولات عبور المتوسط وبالتالي المآسي.
وتفيد المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من 2200 شخص قضوا او اعتبروا مفقودين بينما كانوا يحاولون عبور المتوسط منذ حزيران الماضي. كما وصل 130 الف شخص الى اوروبا عن طريق البحر منذ مطلع السنة، اي ضعف الذين وصلوا طيلة العام 2013.
واستقبلت ايطاليا 118 الفا منهم خصوصا في اطار برنامج "ماري نوستروم" الذي يفترض ان ينتهي العمل به في تشرين الثاني، حسب المفوضية.
وقالت المتحدثة باسم مفوضة الشؤون الداخلية في الامم المتحدة سيسيليا مالمستروم امام الصحافة "لقد طرحنا على الطاولة جميع الادوات وعبأنا جميع مواردنا ونريد الان زيادة مساعداتنا لايطاليا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم