الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

النظام السوري يعتقل مؤيديه

المصدر: "المرصد السوري لحقوق الإنسان"
A+ A-

لفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن "أجهزة النظام الأمنية، اعتقلت 5 نشطاء موالين للنظام، 4 منهم في الساحل السوري والآخر في مدينة مشق".


واوضح المرصد أن "النشطاء كانوا يغطون أخبار العمليات العسكرية لقوات النظام والقصف والغارات التي ينفذها الطيران الحربي والقصف من الطيران المروحي على المناطق السورية، حيث اعتقلوا نتيجة قيامهم بحملة تطالب بالكشف عن مصير المئات من عناصر قوات النظام الذين قتلوا خلال اشتباكات دارت مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة، وفي حقل للغاز في ريف حمص الشرقي ومناطق سورية أخرى".


وبحسب المرصد "بدأ النشطاء الخمسة حملتهم مع مجموعة من الشبان الموالين للنظام، للمطالبة بالكشف عن مصير المئات من عناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، الذين تركهم النظام لمصيرهم، وتخلى عنهم في مناطق سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وجاءت هذه الحملة، بالتزامن مع حال الاستياء الشديد التي تسود قرى وبلدات موالية للنظام السوري، ينحدر منها عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين للنظام، منذ أواخر شهر تموز المنصرم من العام الجاري، نتيجة الخسائر البشرية الفادحة، التي منيت بها قوات النظام، على يد عناصر تنظيم "داعش" من حقل شاعر للغاز إلى مطار الطبقة العسكري، مروراً بالفرقة 17 واللواء 93 وفوج الميلبية، والتي قتل وأعدم وفصل فيها رؤوس عن أجسادها نحو 1000 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها".


وأضاف: "كان النشطاء والشبان الموالون للنظام يعملون على تنظيم مظاهرات وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإقالة وزير دفاع النظام السوري وعدد من ضباط الجيش والمخابرات المسؤولين عن الهزائم التي لحقت بقوات النظام، إلا أنهم عدلوا عن القيام بالمظاهرات بسبب وعود من المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، بأن وزير الدفاع لن يكون في تشكيلة حكومة النظام الجديدة، وأنه سيتم التحقيق مع الضباط المسؤولين وسوف تتم محاسبتهم، إلا أنه لم يحدث أي شيء من هذه الوعود".


وكان إعلام النظام والإعلام المؤيد له، قد ركز في الأسبوع الماضي على قضية الجندي في قوات النظام "عدنان يحيى الشغري"، الذي أعدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد أسره، في اللواء 93، وظهر في شريط مصور، وزعه التنظيم، مكبل اليدين برفقة عنصر آخر من قوات النظام أعدمه عناصر التنظيم أمامه بإطلاق النار عليه، ومن ثم طلب عناصر التنظيم من عدنان يحيى الشغري ترديد ما يقوله مقاتلو التنظيم أن "دولة الإسلام باقية"، فرد عليهم بالقول: "والله لنمحيها" ، في ذات الوقت الذي كان إعلام النظام والإعلام المؤيد له، يتحدث عن عدنان يحيى الشغري، كان تنظيم "الدولة" يعدم العشرات إن لم نقل المئات من عناصر وضباط قوات النظام، في ظل تعتيم كبير من وسائل الإعلام هذه، الأمر الذي زاد التوتر في المناطق التي ينحدر منها عناصر قوات النظام في هذه المناطق التي تمت فيها عمليات إعدام أبناءهم على يد "داعش".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم