اشترِك في نشرتنا الإخبارية
افادت منظمة روسية غير حكومية، استنادا الى تقديراتها الخاصة، ان ما بين 10 و15 الف جندي روسي ارسلوا الى اوكرانيا في الشهرين الماضيين في حين قال مدافعون آخرون عن حقوق الانسان ان اكثر من 200 قد يكونون قتلوا في معارك في ذلك البلد.
وقالت رئيسة لجنة امهات الجنود الروس فالنتينا ملنيكوفا "خلال الشهرين الماضيين، ارسل ما بين عشرة و15 الف جندي روسي" الى اوكرانيا، موضحة انها تستند في ذلك الى تقديراتها الخاصة.
واضافت انها تعتقد ان ما بين سبعة وثمانية الاف عسكري روسي قد يكونون متواجدين حاليا في اوكرانيا، موضحة ان هذه التقديرات تستند الى معلومات قدمتها العائلات التي ارسل ابناؤها للمشاركة في تدريبات قبل ان يفقدوا الاتصال بهم.
وقالت ملنيكوفا العضو في المجلس العام التابع لوزارة الدفاع الروسية ان "القادة العسكريين يقومون حاليا بعملية سرية خاصة".
وقال مدافعون روس عن حقوق الانسان ان 200 جندي على الاقل قتلوا حتى الان في معارك في اوكرانيا.
وأشار رئيس منظمة "مواطن وجيش" غير الحكومية سيرغي كريفنكو وايلا بلولياكوفا المسؤولة عن الفرع المحلي للجنة امهات الجنود في سان بطرسبرغ الى ان حوالى مئة جندي من كتيبة المشاة رقم 18 التي يوجد مقرها في الشيشان قتلوا في اوكرانيا.
ولكن منظمة "مواطن وجيش" و"امهات الجنود" اقرا بانهما لا يملكان اي قائمة رسمية بأسماء الضحايا.
ونفى مصدر عسكري روسي الاسبوع الماضي اتهامات بولياكوفا كما صنفت السلطات الروسية الجمعة لجنة امهات الجنود "عميلا للخارج" وهي تسمية تطلق على بعض المنظمات غير الحكومية.
وقالت وزارة العدل في بيان انها ضمت جمعية امهات جنود بطرسبرغ الى لائحة الجمعيات التي تعتبر "عميلة للخارج" وهي تسمية وضعت بموجب قانون صدر في 2012 ويرغم الجمعيات التي تحصل على تمويل من الخارج وتقوم بنشاط "سياسي" على ان تسجل وتعلن نفسها في كل اتصال او نشاط عام بوصفها "عميلا للخارج".
وقال ليف شلوسبرغ النائب عن المعارضة في مجلس تشريعي محلي لوكالة فرانس برس ان حوالى مئة مظلي مقرهم في بيسكوف (شمال-غرب) قتلوا ايضا في المعارك في اوكرانيا. وقالت بولياكوفا وهي عضو في المجلس الاستشاري لحقوق الانسان الذي شكله الرئيس فلاديمير بوتين ان "السلطات يجب ان تقول لماذا يقتل الجنود على اراضي دولة اخرى ولماذا يتم ذلك بصمت".
وقدر حلف شمال الاطلسي الاسبوع الماضي بان اكثر من الف جندي روسي متواجدون حاليا في اوكرانيا.
ورفضت وزارة الدفاع الروسية الادلاء باي تعليق.
من جهتها روت لودميلا بوغاتينكوفا مسؤولة لجنة امهات الجنود في منطقة ستافروبول (جنوب) ان احد مستشفيات روستوف دون المدينة الروسية الواقعة قرب الحدود الاوكرانية يواجه صعوبة في مواجهة تدفق الجنود المصابين من اوكرانيا.
وقالت "هناك عدد كبير منهم يموتون".
ولفت مدافعون عن حقوق الانسان في روسيا الى انه في وثيقة الوفاة يحدد سبب الموت الاصابة بالرصاص لكن بدون اي ذكر للموقع الذي اصيبوا فيه.
وقالت بولياكوفا "هذه الوثائق تثير الاستغراب الشديد، لانه في المكان المخصص لكتابة موقع الوفاة، تترك مساحة فارغة".
واضافت "كل الاوامر شفوية" مشيرة الى ان الجنود يرغمون على توقيع وثائق تنص على عدم كشف اية معلومات تتعلق بطبيعة مهتهم.
وتقول منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الانسان ان الجنود يرسلون للمشاركة في مناورات على الحدود حيث يطلب منهم بعد ذلك تغيير بزاتهم وطلاء لوحات تسجيل الدبابات للتوجه الى اوكرانيا.
وقال اناتولي سالين الخبير في لجنة امهات الجنود في منطقة استراخان (جنوب) ان "القادة لا يتحلون بالشجاعة الكافية لقول الحقيقة".
من جهته قال سيرغي نيكيتين مدير الفرع المحلي لمنظمة العفو الدولية في روسيا ان "الكرملين مصمم على اسكات منتقديه وابقاء كل المعلومات التي تدفع للاعتقاد بان روسيا تشارك مباشرة في النزاع في اوكرانيا سرية، رغم أن ادلة متزايدة تثبت عكس ذلك تظهر يوميا".
