الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مجموعة أطراف تتدخل كوسطاء... والمعلومات ضبابية

المصدر: خاص- "النهار"
ألين فرح
A+ A-

احتل حدث اطلاق 5 عسكريين مختطفين لدى جبهة "النصرة" الاهتمام اليوم على ما عداه من حوادث واخبار، في انتظار الافراج عن البقية. علماً ان كيفية حصول عملية الاطلاق غير واضحة الى الآن، وكذلك هل من وساطة ما بعيدة من الاضواء تشارك فيها الحكومة، في انتظار الايام المقبلة التي ستحدد كل هذه التفاصيل. وخصوصاً ان رئيس الحكومة تمام سلام حرص اثناء استقباله أمس وفداً من اهالي العسكريين المختطفين على تطمينهم ان الحكومة لن تترك أبناءها وهي تقوم بكل ما يلزم لإعادتهم سالمين، ونبّه إلى وجوب الابتعاد من المزايدات السياسية في معالجة الملف "لأن الاستعراضات الاعلامية في هذه المسألة الدقيقة ليست مفيدة ولن تساعد في اعادة ابنائنا".
كما ان وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كان حاضراً في اللقاء، طمأن اهالي المختطفين الى أن "الاتصالات التي نجريها في جميع الاتجاهات وبعيداً من الاضواء لم تتوقف لحظة واحدة، وسوف تستمر بكل زخم للوصول الى نتيجة".
فمن هي هذه الجهة المفاوضة التي أجرت الاتصالات مع جبهة "النصرة"؟ وهل سيتم الافراج عن بقية العسكريين قريباً؟ وماذا عن المختطفين لدى "داعش"؟ لا اجابات واضحة أو دقيقة بعد عن هذه الاسئلة، وان كان الاعتقاد الأكبر ان قطر تعمل على هذا الموضوع. كل ما في الأمر ان مجموعة أطراف تتدخل كوسطاء للإفراج عن المختطفين الرهائن. هذه المجموعات تنتمي الى نوعين: دول (قطر وتركيا) وجماعات أو تنظيمات (أعيان سنية من البقاع وعرسال وهيئة العلماء المسلمين وجماعات تملك تواصلاً مع بعض المسلحين). ووفق المعلومات ان علاقة الحكومة هي مع قطر وتركيا أي مع دول، وأما مع المجموعات فهي تواكب تحرّكاتها، لأن الحكومة لن تضيّع اي فرصة ولو صغيرة يمكن ان تؤدي الى الافراج عن الجنود المختطفين وإعادتهم سالمين.
لذا المعلومات ضبابية ومتناقضة نتيجة الغموض الذي يحاول ان يزرعه الخاطفون وهم جماعات متعددة، وبالتالي الحكومة تواكب وتبذل جهداً في هذا المجال وان كان بطريقة سرية ويمكن ان تأخذ وقتاً، وخصوصاً ان اجراء المفاوضات واسترداد المختطفين يختلفان عما كان عليه الوضع بالنسبة الى مخطوفي اعزاز وراهبات معلولا، اذ ان الجهة الخاطفة والمكان كانا معروفين.
ويصف مصدر آخر "أننا في أخطر مرحلة نتعاطى فيها بأخطر ملف، لأن مجموعات داعش والنصرة تفرز الامنيين الى طوائف وملل ومذاهب". ويسأل هل ان ما عجزت عنه هذه المجموعات مع العسكر يريدون الحصول عليه بالدهاء والخبث والمكر السياسي؟ هم أرادوا فرض شروط ابعاد الجيش عن اماكن المخيمات السورية، وتعهد الجيش بعدم التعرض للداخلين والخارجين من المخيمات، اضافة الى ابرز مطالبهم وهو مقايضة اطلاق المختطفين بالافراج عن موقوفين في سجن رومية، في حين ان مطلب "النصرة" الاساسي انسحاب "حزب الله" من القتال في سوريا.
في هذا الاطار، يشدد أحد المصادر الحكومية على رفض مبدأ قبول الحكومة بمبادلة الجنود المختطفين بموقوفي سجن روميه الارهابيين وان هذا الامر غير وارد اطلاقاً، مضيفاً "نحن لا نستطيع المزايدة على موقف رئيس الحكومة الحريص على الدولة والوطن والجيش".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم