اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اختارت الأحزاب السياسية الكبرى في تونس خلال الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 26 تشرين الأول الرهان على استقطاب رجال الأعمال وكرة القدم كورقة رابحة في المعركة الانتخابية المقبلة.
وستجري الانتخابات العامة في 26 تشرين الأول والجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 تشرين الثاني، وذلك في آخر خطوات الانتقال نحو الديموقراطية بعد ثلاث سنوات من إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وفي مسعى لتكرار فوزها، لجأت حركة "النهضة" الحاكمة لضم عدد من الوجوه الجديدة، من بينهم رجال أعمال معروفين مثل محمد فريخة، صاحب شركة "سيفاكس للطيران"، وهي المنافس الأول لشركة الخطوط التونسية المملوكة الحكومية. وضمت لوائح "النهضة" ثمانية رجال أعمال آخرين.
وتسعى "النهضة" الى الاستفادة من الثقل التي يحظى به رجال الأعمال في المناطق الداخلية. وأقر فريخة إن لديه اختلافات مع "النهضة"، وأنه ترشح لخدمة أبناء جهته في صفاقس التي تعد مركزاً انتخابياً كبيراً تعول عليه الحركة.
وضمت لوائح "النهضة" كذلك نجم كرة القدم التونسي السابق طارق ذياب، إلى عادل دعداع، رئيس نادي حمام الأنف الذي ينافس في الدوري الممتاز. غير أن هيئة الانتخابات رفضت ملف ترشح طارق ذياب.
وفي المقابل يتطلع حزب "نداء تونس"، المنافس الأول لـ"النهضة"، إلى الاستفادة من شعبية رضا شرف الدين رئيس فريق النجم الساحلي. وكذلك اختار الحزب المنصف السلامي، رجل الأعمال المعروف، على رأس لائحة صفاقس لمنافسة "النهضة".
ويعول حزب "الاتحاد الوطني الحر" على رئيسه المليادير سليم الرياحي الذي يترأس لائحة محافظة زغوان لتحقيق بعض المكاسب. ويرأس الرياحي فريق "النادي" الواسع الانتشار في تونس. ويترأس صلاح الدين الزحاف، وهو رجل أعمال لائحة الحزب الجمهوري في صفاقس.
وأثار الزج بعدد غير قليل من رجال الاعمال في الاستحقاق الانتخابي جدلاً واسعاً في تونس حيث عبر نشطاء وسياسيون عن قلقهم من هذه التجربة ومن تداخل السياسي والاقتصادي في مرحلة حرجة تحاول خلالها تونس التعافي من أزمتها الاقتصادية الخانقة.
