الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البيشمركة من الحراسة إلى مقاتلة "داعش"

المصدر: "ا ف ب"
A+ A-

انتقل اكراد العراق من مرحلة حراسة اقليمهم الذي كان يتمتع بهدوء نسبي، الى خوض معارك دامية مع تنظيم "الدولة الاسلامية"، للدفاع عن مناطق شاسعة وسط نقص في التدريب والمعدات.


وكبل تحرك هذه القوات التي عرفت بنضالها وتمردها الذي استمر لعقود للحصول على الحكم الذاتي، النقص في المعدات، وجيل جديد من المجندين الذين يفتقرون الى الخبرة في المعركة مقارنة باسلافهم.
وأعلن صحافي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى مايكل نايتس ان "التدريب محدود جدا، وفقا للمعايير الغربية، والتسليح غير متساو، فبعض الوحدات لديها دروع ومركبات ضد الرصاص واسلحة ثقيلة، ولكن وحدات اخرى تعتمد على العتاد الخاص بالمتطوعين".
وتواجه قوات البشمركة عدوا شرسا في المعركة، يستخدم مسلحين متشددين خبروا القتال في الحرب الاهلية في سوريا، واستولى على مساحات شاسعة في خمس محافظات في شمال غرب العراق.


"ليست مؤهلة" 


وتخلى عدد كبير من عناصر الجيش العراقي ببساطة عن اسلحتهم ومعداتهم، وفروا في بداية الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية، ما وفر لهم اسلحة جديدة وسمح لهم بالتقدم اكثر.
واعتبر اللواء في قوات البشمركة كمال سردار ان "عناصر الدولة الاسلامية يملكون عنصر المفاجأة، في حين نقاتل نحن بما نملك من عدة".
ويرى انتوني كوردسمان من معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية ان قوات البشمركة "ليست القوات المؤهلة للتعامل مع قوات الدولة الاسلامية بمفردها".
والبشمركة التي تعني بالعربية "من يضحون بانفسهم"، اشتهروا بكونهم مقاتلين اشداء في حرب العصابات وخاضوا معارك ضد قوات صدام حسين لسنوات عدة، لكن الجيل الحالي جديد، ولم يسبق له خوض حرب العصابات.
ويقول كوردسمان "كان البشمركة القدامى على مستوى اعلى من الاستعداد، مما هم عليه الان".
وسمح انسحاب الجيش العراقي الاتحادي للقوات الكردية بالتقدم باتجاه مناطق واسعة في شمال البلاد طالما كانوا يسعون لضمها الى اقليمهم، لكن بغداد تعارض ذلك.
وأعلن كوردسمان ان "السيطرة على اراض حدودية ممتدة مع الدولة الاسلامية مهمة صعبة جدا".


تزايد القلق 


بدوره، رأى جون ديرك وهو محلل سياسي يعمل لصالح مجموعة "اي كي اي" للاستشارات ان "الاكراد ومن اجل هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية يحتاجون إلى مزيد من الجنود والمعدات والتدريب وكذلك إلى مزيد من الاموال لدفع مصاريف كل ذلك".
واصبح الاكراد في موقف اقوى مما كانوا عليه بعد حصولهم على دعم دولي بعد تفاقم الامور وتزايد القلق الدولي حيال التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الاسلامية".
لكن المساعدة الدولية للاكراد اثارت بعض الاستياء لدى القوات العراقية الاخرى التي تقاتل الاسلاميين المتطرفين في مناطق اخرى من العراق والتي طلبت هي الاخرى مساعدة الغرب وخصوصا الدعم الجوري.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم