الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط: الثورة الفلسطينية فقدت رمزاً من رموزها

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، في تصريح، أنه "برحيل الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، تكون الثورة الفلسطينية قد فقدت رمزا بارزا من رموزها وعلما متميزا من أعلامها، وهو الذي استطاع بكلماته وعباراته ومفرداته أن يحرك موجات النضال الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".


وقال: "لقد رفض سميح القاسم أن يغادر فلسطين رغم كل ما قام به الإحتلال من قتل وتهجير وتشريد، وظل متمسكا بأرضه ولو كلفه ذلك الإعتقال مرات ومرات دفاعا عن المبادىء التي آمن بها وناضل في سبيلها بقصائده الثورية التي ترفع لواء العنفوان والحرية والكرامة الإنسانية. إقتنع بأهمية الحفاظ على الهوية العربية للموحدين الدروز، ولو أنه لم يكن طائفيا أو مذهبيا في نهجه وتفكيره، وناضل في سبيل رفض الخدمة العسكرية الإلزامية التي فرضتها إسرائيل على أبناء الطائفة، ويسجل له ذلك في مسيرته السياسية والنضالية الحافلة بالمواقف الوطنية الشجاعة والمقدامة، وهو حمل الاقتناع بأن العرب الدروز هويتهم فلسطينية عربية قبل أن تكون درزية وأنهم يتقاسمون المصير المشترك ذاته مع إخوانهم الفلسطينيين في مواجهة الإحتلال".
أضاف: "كم كان غزير الإنتاج والكتابة، هو الذي ناهزت أعماله بين النثر والشعر والمسرحيات وسواها من الأعمال الأدبية السبعين عملا، ولكل منها خصائصه المتميزة وحاكى في كل منها قضايا وطنية وسياسية ونضالية وإنسانية وإجتماعية، عكست طريقة فهمه للحياة ورفضه الخضوع والإذلال والهزيمة والإستسلام. وكم كانت لمؤلفاته المشتركة مع شريكه في النضال الوطني الشاعر الراحل محمود درويش لا سيما "كتابات شطري البرتقالة" من تأثير على الشعوب العربية قاطبة التي تردد قصائدهما وأغانيهما".
وختم: "تحية الى روح الشاعر المناضل سميح القاسم الذي سيترك غيابه من دون شك فراغا سياسيا ونضاليا وأدبيا كبيرا، وستفتقده فلسطين التي غاب عنها قبل أن تعود لأهلها ولكن لا بد للحق أن ينتصر في نهاية المطاف".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم