الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فلسطينيون: سننتصر!

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

يقول نضال الخالدي الواقف على انقاض منزله الذي دمرته القذائف الاسرائيلية ليلا ان "هذه الحرب ستستمر"، ولا يبدو ان الكثيرين في غزة المدمرة لا يزالون يؤمنون بالعودة الى السلام.


وفي حي البريج في ضواحي مدينة غزة اصبح من شبه المستحيل المرور في الشوارع المغطاة بركام الابنية والاسلاك الكهربائية المقطعة وغيرها من الذكريات المدفونة، في مشهد مروع بعد 25 يوما من المعارك الدامية.
ويجمع بعض الشبان كتلا من الاسمنت التي كانت بالامس تشكل جدران منزل، في حين يحمل رجل في عربة معزاته الجريحة. وفي مكان ابعد، عند المستشفى يزج رجال الاغاثة بالجثث وبينها جثتا طفلين في براد المشرحة الذي يترنح تياره الكهربائي.
اما نضال (42 سنة) العاطل عن العمل وقد غلب الشيب ذقنه فيمشي بين انقاض منزله. ويروي ان دبابات "العدو" قصفت الليلة الماضية منزله، قبيل هدنة الثلاثة ايام التي وافقت عليها كل من حركة حماس واسرائيل.
ويشير نضال إلى أنّهم "لم يتركوا لنا منزلا". وبرغم الدمار المحيط به، يؤكد نضال "ليس لدي اي مشكلة مع ذلك، المقاومة قادرة على الاستمرار".
ويتساءل "لدينا 1500 شهيد ماذا فعل المجتمع الدولي؟ لا شيء، لا شيء اطلاقا. نعيش في سجن مفتوح. اسرائيل تدمر منازلنا وتقتل اطفالنا وحتى حيواناتنا. لذلك كان على احدنا ان يفعل شيئا، نحن مستعدون للتضحية بمنازلنا وابنائنا من اجل النصر". وهو مقتنع بانه لم يبق لديه اي شيء ليخسره.
وبعد فترة قصيرة بدا ان الهدنة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) انهارت تماما بعد انباء عن احتمال اسر الحركة لجندي اسرائيلي.
اما في حي خزاعة في ضواحي مدينة خانيونس فيقول مراد (28 سنة) غاضبا "هنا لا يوجد هدنة، ليس هناك سوى الدبابات والقنابل التي تتساقط علينا. الدبابات الاسرائيلية تقصفنا كل دقيقتين".
وطغى دوي قصف الدبابات الثقيل على المدينة، فيما تحاول سيارات الاسعاف ان تجد طريقا لها بين الانقاض.
ويشير مراد، وحوله حوالى 20 شابا بدوا على يقين ان المعارك ستستمر، الى انه "على مسافة 15 مترا هناك اناس عالقون تحت الانقاض، نسمع صراخهم، ولكن لا نستطيع الذهاب اليهم في الوقت الراهن فالخطر كبير".
ويقول احدهم قبل ان يختفي عن الانظار "سقط عدد كبير من الشهداء، ولا خيار سوى في الاستمرار في هذه الحرب".
وبعيدا عن هذ المكان تتعرض رفح قرب الحدود المصرية الى القصف الاسرائيلي، فيما يكرر الفلسطينيون انهم متيقنون من "النصر".
وامام مستشفى في ضواحي مدينة غزة حيث امتلأت المشرحة بجثث الضحايا، يقول مصلح ان "المقاومة اقوى من اي وقت مضى، وهي تزداد قوة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم