الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الجيش الاوكراني يقترب من موقع تحطم الطائرة ويستعيد مناطق من الانفصاليين

المصدر: "ا ف ب"
A+ A-

دخلت القوات الاوكرانية الاثنين الى عدة مدن تحت سيطرة الانفصاليين على مقربة من الموقع الذي سقط فيه حطام طائرة البوينغ الماليزية والذي اصبح جزئيا تحت سيطرتها وتعذر على الخبراء الهولنديين والاستراليين الوصول اليه بسبب المعارك.
واعلنت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ان اسقاط الطائرة الماليزية في الرحلة رقم "ام اتش 17" الذي اوقع 298 قتيلا يمكن تشبيهه "بجريمة حرب".
واضافت "من الضروري جدا اجراء تحقيق سريع ودقيق وفعال ومستقل حول هذا الحادث"، بحسب ما جاء في بيان نشر الاثنين.
واتفقت اوكرانيا و11 دولة فقدت رعايا في حادث تحطم الطائرة الماليزية الاثنين على تشكيل فريق محققين مشترك لاطلاق ملاحقات قضائية جنائية محتملة، وفقا لمكتب يوروجاست.
وذكر المكتب الاوروبي للتنسيق القضائي في بيان نقلا عن هان مورال ممثل هولندا قوله ان "المهمة ضخمة".
واشتداد المعارك على مقربة من الموقع يجعل من وصول الخبراء الاجانب الى مكان حصول الكارثة الجوية والذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا، اكثر صعوبة. ولا يزال هناك بعض حطام الطائرة اضافة الى اشلاء جثث بعد 11 يوما على وقوع الماساة.
والاثنين اقر قائد الشرطة الهولندية جيرار بومان ان "الفرص ليست كبيرة" لاعادة كل الجثث والاغراض الشخصية للضحايا الى هولندا.
وقد غادر موكب يضم نحو عشرين سيارة بما فيها سيارات الصحافيين الذي يرافقهم الانفصاليون، صباح اليوم دونيتسك في اتجاه هذه المنطقة الواقعة على بعد نحو ستين كلم الى الشرق. وقد اوقف الانفصاليون الصحافيين في شارختارسك على بعد حوالى عشرة كلم من الموقع.
وفي محيط شختارسك سمع صحافي لوكالة فرانس برس دوي انفجارات وعشرات السيارات تخرج من المدينة كتب على بعضها بالخط الاحمر العريض "اطفال". وكانت بعض الاسر تغادر المدينة سيرا على الاقدام.
واضطر الشرطيون وخبراء الطب الشرعي اخيرا للعودة ادراجهم لان دوي الانفجارات سمع على مقربة من موكبهم، بحسب الحكومة الهولندية. والاحد، رفض الخبراء التوجه الى المكان.
من جهته اتهم السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين الاثنين اوكرانيا بانتهاك قرار مجلس الامن الدولي عبر شن حملة ترمي الى السيطرة على المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية في 17 تموز.
وبحسب تشوركين، فان القوات الاوكرانية تستهدف مدنيين في المنطقة منتهكة بذلك قرارا يدعو الى وقف المعارك في محيط مكان سقوط الطائرة.
وكان الجيش الاوكراني اعلن الاثنين انه دخل الى العديد من المدن التي كانت خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد والقريبة من موقع تحطم الطائرة الماليزية.
ودخل الجنود الى مدينتي شاختارسك وتوريز (شرق دونيتسك) واستعادوا السيطرة على تلة سافور-موغيلا، بحسب بيان للقوات الاوكرانية. واضاف البيان ان المعارك لا تزال مستمرة في سنيجي وبيرفومايسك القريبتين من المكان.
وتشكل تلة سافور-موغويلا "مرتفعا استراتيجيا على حدود منطقتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقة روستوف (على الدون) في روسيا والتي كان يطلق منها الارهابيون النار على الجنود الاوكرانيين"، كما اعلنت الرئاسة الاوكرانية. والاربعاء الماضي، اسقطت طائرتان حربيتان اوكرانيتان فوق تلك التلة.
واعترف فلاديمير انتيوفيف الرجل الثاني في الحكومة الانفصالية في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد ان "الاوكرانيين استولوا على جزء من المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية".
لكن اندري ليسنكو المتحدث باسم رئاسة اركان العملية العسكرية ان الجيش "في الجهة الجنوبية" من الموقع ويحترم وقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس بالقرب منه. واضاف "فور انسحاب المتمردين سنحتل هذا الموقع".
واليوم الاثنين يزور وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس ووزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب كييف للتباحث مع السلطات في امكانية توسيع المهمة الامنية والسماح للشرطيين بحمل السلاح.


ويتطلب نشر مثل هذه المهمة ضوءا اخضر من البرلمان الاوكراني الذي سيبحث في هذه المسالة الخميس في جلسة مغلقة.


وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الماليزية تقوم برحلة بين امستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا عندما اصابها صاروخ في 17 تموز وهي على علو نحو عشرة الاف متر فوق اراض في شرق اوكرانيا خاضعة لسلطة الانفصاليين. واتاحت عوامل عدة لكييف ولدول غربية عدة بينها الولايات المتحدة توجيه الاتهام الى الانفصاليين بالمسؤولية عن اطلاق الصاروخ.
وكشفت معطيات الصندوقين الاسودين للطائرة المنكوبة "تعطل الضغط" بسبب "قوة الانفجار" الذي نجم من صاروخ انشطاري، كما اعلن مجلس الامن القومي والدفاع الاوكراني الاثنين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم