الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"أكون أو لا أكون؟"

A+ A-

"أكون أو لا أكون؟" تساءل شكسبير منذ قرنين في عمله الدرامي الشهير: هامليت. أكد اطباء بريطانيون في مؤتمرهم السنوي British Association of Dermatologists في الأول من تموز 2014، أن الكاتب الكبير كان وما زال سببا في آلام الناس الذين يعانون من مشاكل في البشرة.
لقد شكلت دراما هامليت موضوع الدراسة التي تضمنت بحوثاً عن جميع امراض البشرة من الجذام الى سرطان الجلد. وتبين انها مسيئة في حق مرضى الجلد لأنها تحتوي على الكثير من الشتائم المبنية على المظاهر: يقول الملك لير لإبنته "an embossed carbuncle": Goneril" وتقول المومس للجندي "scurvy companion". وتعتبر هذه الشتائم سبباً للاستمرار باضطهاد الناس لمظهرهم اليومي. وبالتالي، أجمع الباحثون البريطانيون في كل من الجامعات التالية: leicester, Nottingham وderby، ان شكسبير يعكس الهوس بالبشرة الشاحبة والعناية بها تحت حكم الملكة اليزابيت الأولى.
توضح الدكتورة Catriona Wootton، طبيبة الامراض الجلدية في جامعة Queen's Medical Centre في Nottingham وإحدى المشاركات في هذه الدراسة، أن عهد الملكة اليزابيت الاولى كان حاضناً لأمراض الطاعون، الجدري والـsyphilis المسببة للآفات الجلدية. في حينها، كان يعتقد الجميع ان الامراض الجلدية معدية، لذلك كان يتم عزل ونفي كل مشتبه في اصابته باحداها. استغل الكاتب البريطاني هذا الامر لصالحهن فجعل معظم شخصياته ضحية الامراض الجلدية للدلالة على ضعف شخصيتهم. واللافت في الأمر أن معظم الافلام والروايات الادبية اليوم، ما زالت تعتمد وجهو نظر شكسبير، فتشير الامراض الجلدية الى الشر.
الأقوال الأكثر تردداً لشكسبير هي عبارة عن شتائم بحق مظهر الناس:
* "Thou art a boil, a plague sore, an embossed carbuncle"
* "an everlasting bonfire-light"
* "knight of the burning lamp"
* Boils and plagues plaster you o'er, that you may be abhorr'd
* "Never mole, hare-lip nor scar... shall upom their children be"


فهل سيتم منع تعليم وقراءة هامليت في المدارس والجامعات مراعاة لمشاعر ضحايا امراض الجلد؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم