اشترِك في نشرتنا الإخبارية
وفقا للعديد من المعطيات فان الامين العام لـ "حزب الله "السيد حسن نصرالله سيخصص جل خطابه المرتقب الجمعة المقبل للحديث عن المواجهات الدائرة منذ ايام في غزة وعن ابعادها ونتائجها والدروس المستقاة منها .
هذا الامر ليس بمستغرب فمعركة غزة الحالية اعادت الاعتبار للفكرة الاعز لدى الحزب وهي المقاومة انطلاقا من اعتبارات عدة ابرزها :
اولا :ان معارك غزة تثبت انه ما زال للمقاومة الفلسطينية دورها وان كل المحاولات التي بذلت في السابق للتقليل من اهميتها او القو ل ان دورها انتهى قد سقط .
ثانيا :ان "حزب الله" سيركز على امر اساسي وهو ان الانتصار الذي يعتبر انه تحقق على يد حركتي" حماس" و"الجهاد الاسلامي" هو تجسيد وترجمة للنصر الذي تحقق على يد مقاومة" حزب الله" في تموز 3006 في الجنوب اللبناني .
ثالثا :ان الحزب سيتوقف طويلا امام التفاصيل الميدانية للمواجهات الدائرة في غزة ان لجهة التكتيكات التي استخدمها المقاومون الفلسطينيون ولاسيما تلك المتعلقة بالهجمات على القوات الاسرئيلية وعمليات قصف الداخل الاسرائيلي وان لجهة اداء الجيش الاسرائيلي وتاثيرات الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة على الاهداف الاسرائيلية . فالحزب لايخفي ان ثمة تكتيكات اوصلها هو للمقاومين الفلسطيينين في السابق وان ثمة تكتيكات اتبعها المقاتلون الفلسطينيون سيعكف الحزب على الاستفادة منها في اي مواجهات مستقبلية بينه وبين الاسرائيليين في الجنوب .
. رابعا : ان الحزب سينطلق من الاحداث الحالية في غزة والمواجهات البطولية التي يخوضها المقاتلون الفلسطينيون هناك بغية اعادة وصل ما انقطع بينه وبين حركة "حماس" في اعقاب اندلاع الاحداث في الساحة السورية قبل 3 اعوام ونيف . وثمة معلومات تتحدث عن الاتصال الهاتفي الذي اجراه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مع القيادي الابرز في" حماس" خالد مشعل وتظهير اعلام الحزب له هو بمثابة طي لصفحة مرحلة انقضت وفتح لصفحة جديدة في العلاقة بين الطرفين يحررها من رواسب سابقة . اوهنت الى حد بعيد هذه العلاقة وجعلتها بمستوى دون العادي . وعموما ثمة معطيات تشير الى ان" حزب الله" يقارب الحدث في غزة من باب ان هناك مرحلة جديدة بدات في المنطقة عموما وفي اطار الصراع العربي الاسرائيلي ان على المستوى السياسي او على المستوى العسكري
