الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السنيورة: الفلسطينيون يقاتلون عنا جميعا

المصدر: "النهار"
A+ A-

نفذت كتلة المستقبل النيابية وقفة تضامنية مع غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في حديقة جبران خليل جبران، مقابل مقر الاسكوا في وسط بيروت، شارك فيها رئيس التكتل الرئيس فؤاد السنيورة والنواب: عمار حوري، محمد قباني، عاصم عراجي، امين وهبي، خالد زهرمان، نضال طعمة، باسم الشاب، رياض رحال، احمد فتفت، كاظم الخير، بدر ونوس وجان اوغاسابيان.


كما شارك في الوقفة التضامنية النواب عن "القوات اللبنانية" جورج عدوان، انطوان زهرا، فادي كرم والنائب شانت جنجنيان، النائب عن الجماعة الاسلامية الدكتور عماد الحوت ومدير الجماعة شفيق الكوسا، النائب السابق محمد امين عيتاني، المسؤول السياسي لحركة حماس في بيروت رأفت مره، وعن حركة فتح سمير ابو عفش.


كما شارك عدد من منسقي تيار المستقبل في المناطق.


ورفع المعتصمون العلمين اللبناني والفلسطيني.


الرئيس السنيورة
وألقى الرئيس السنيورة كلمة قال فيها: "نقف هنا اليوم في قلب بيروت لنقول تحية لشهداء غزة، تحية لأطفال غزة، وأبطال غزة، تحية لنساء غزة، تحية لشيوخ غزة، وتحية للمصابين تحت الانقاض وفوق الركام في غزة، وتحية للمقاومين في غزة. نقف اليوم في قلب بيروت لنقول، ان جراحكم جراحنا يا اهل فلسطين. أتينا لنقول، ان هذا الظلم المتمادي لا يمكن ان يدوم ويستمر، فاصبروا وصابروا واتحدوا ودافعوا، فأنتم تتصدون وتقاتلون عنا جميعا، وترفعون راية الحق والكرامة والعزة العربية والاسلامية".


اضاف: "إخواني في لبنان وفلسطين وفي أرجاء الوطن العربي كافة، في مثل هذه الأيام وقبل ثماني سنوات من الآن، واجه لبنان عدوانا اسرائيليا غاشما، مجرما، قصف وقتل الابرياء والنساء والاطفال والشيوخ والعزل، وارتكب المجازر ودمر المنازل والمدارس والمستشفيات والجسور والطرق، لكن هذا العدو، الذي نجح في القتل والتدمير، فشل في تحقيق اهدافه، لأن اللبنانيين قرروا يومها أن يتحدوا ويتضامنوا، ولقد شكل ذلك نقطة القوة والتفوق التي صنعها لبنان واللبنانيون في مواجهة العدوان. لقد قرر اللبنانيون يومها أن يضعوا تبايناتهم وخلافاتهم جانبا، وقرروا رغم كل الخسائر الفادحة والملابسات المترافقة، قرروا أن يتحدوا في مواجهة العدو الماكر والمجرم والجبان".


وتابع: "لقد نجح اللبنانيون في العام 2006 في افشال العدوان ومنعوه من تحقيق الانتصار بفضل وحدتهم الداخلية وبفضل تضامنهم واحتضانهم لبعضهم بعضا وبفضل قوة وصلابة وصمود المقاومة وبسالة أبطالها وتضحياتهم، وكذلك للدور المحوري السياسي والدبلوماسي والاغاثي لحكومتهم".


وقال السنيورة: "انتم اليوم يا اخوتي في غزة، تكتبون الحكاية من جديد، وتمنعون اسرائيل من تحقيق اهدافها، بسبب صلابتكم ومقاومتكم ووحدتكم، التي ازعجت عدوكم، ولذلك قررت إسرائيل شن الحرب عليكم لضرب هذه الوحدة، ولإفشال هذا التقارب الوطني الفلسطيني".


واضاف: "نحن لم نأت هنا لنعطي دروسا في الصمود والبطولة، فأنتم يا أبطال فلسطين الذين تعطون الدروس، وانتم الصامدون المقاومون القادرون على هزيمة العدوان. لقد جئنا هنا اليوم، لنقول للعالم، اننا نقف اليوم الى جانب غزة، الى جانب الحق في مواجهة الباطل، الى جانب فلسطين المحتلة المغتصبة ارضها، والتي لن نتركها وحدها ولن يتركها العرب وحدها كما ولن يتركها الضمير العالمي وكل محب للسلام الحقيقي في العالم".


وتابع: "اخواني في لبنان وفلسطين وفي الوطن العربي، لقد آن للشعب الفلسطيني أن يحصل على حقوقه المغتصبة، وأن يستعيد كرامته، وان تكون له دولته المستقلة على أرض فلسطين. القضية الفلسطينية ستبقى بمآسيها، وصمة عار على جبين الانسانية كلها، طالما بقيت اسرائيل على اجرامها وتمنعها عن تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، بسبب تغاضي وتشجيع قوى فاعلة في المجتمع الدولي لها وحمايتها".


وأشار السنيورة الى انهم "يتحدثون عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ويتناسون حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة وفي العيش الكريم، وحق دولة فلسطين في أن تكون موجودة بكامل حقوقها".


وقال: "ان المجتمع الدولي مطالب باحترام وتنفيذ المقررات الدولية التي أصدرها، لا أن يستنكف عن القيام بأدنى واجباته في هذا الشأن. ان الشعوب والدول العربية مطالبة بالتنبه إلى اشتداد المخاطر المحدقة جراء استمرار هذه المأساة المستمرة منذ سبعين عاما والعودة الى وعي أهمية العمل على استعادة الحقوق الفلسطينية".


وتابع: "انه حري بالشعب الفلسطيني العمل على استخلاص دروس هذه المعركة، بخلفياتها وأهدافها، وكذلك من كل المعارك والتجارب التي سبقتها من أجل رص الصفوف وتعميق الوحدة الفلسطينية واستكشاف آفاق المستقبل والوسائل والأدوات المناسبة لمواجهة إسرائيل والتصدي لاستمرار عدوانها. لكن الساعة الان، ساعة للصمود، وساعة للوحدة".


وختم: "يا إخوتنا في فلسطين وغزة الصابرون والصامدون تحت الحمم الإسرائيلية. نتمنى عليكم أن تتمسكوا بوحدتكم الوطنية وأن تتمسكوا بمقاومتكم للعدوان. أردد هنا مع شاعرنا محمود درويش حين قال: "فلسطينية كانت.. و لم تزل، ما دامت أغانينا سيوفا حين نشرعها، وأنت كنخلة في البال، ما انكسرت لعاصفة وحطاب وما جزت ضفائرها وحوش البيد والغاب...عشتم وعاشت فلسطين".


ثم وقف الجميع دقيقة صمت على ارواح الشهداء في فلسطين وقرأوا الفاتحة ، ثم توجه الرئيس السنيورة يرافقه عدد من نواب الكتلة الى مقر الاسكوا لتسليم مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من خلال ممثله المقيم في لبنان.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم