اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لا يكفي مسيحيو الموصل انهم يدفعون ثمن غياب الدولة عن مدينتهم وتحكم المسلحين بمصيرهم، حتى جاءتهم رسالة التهديد التي وجهها لهم ديوان القضاء في الدولة الاسلامية الذي دعاهم فيها الى اعتناق الاسلام او الجزية او الموت. وتنتهي المهلة غدا وفق الرسالة التي وقعت باسم ولاية نينوى ومع انتهائها يصبح مصير المسيحيين في المدينة بين الخيارات الثلاثة. لكن معظم المسيحيين او من تبقى منهم في المدينة لم ينتظروا يوم غد بل معظمهم بدأوا منذ مساء امس بالخروج من المدينة خوفا على حياتهم.
نقاط التفتيش
مطران الكلدان في الموصل إميل نونا قال لـ"النهار" ان "الدعوة صحيحة ولم توجه فقط الى مطارنة المسيحيين في الموصل بل الى النصارى كافة". وأوضح ان "الدعوة كانت لحضور لقاء الخميس الماضي لابلاغنا بخيارات ثلاثة، وهي اما اعتناق الاسلام او الجزية او حد السيف لكن لم يحضر احد من المطارنة والمسيحيين فطلب المسلحون من المسيحيين الخروج قبل يوم غد السبت".
واوضح نونا ان معظم المسيحيين بدأوا بالخروج منذ مساء امس لكن مسلحي "داعش" كانوا يسلبونهم على نقاط التفتيش الموجودة على مخارج المدينة كل شيءمن أموال وذهب وهواتف وسيارات، ووصلت بهم الحالة الى الاستيلاء على هوياتهم وجوازات سفرهم". واشار الى انه "لم يبق الا بعض المسيحيين الذين ليس لديهم اي امكانية للخروج من المدينة".
وأوضح نونا ان "المسلحين لم يعتدوا حتى الآن على احد من الخارجين"، موضحاً ان "معظمهم توجهوا الى المناطق المسيحية الموجودة في اقليم كردستان في دهوك واربيل حيث الاوضاع الامنية افضل".
وختم نونا قائلاً: "الاوضاع اصبحت سيئة جدا ومصير مسيحيي الموصل بات في رسم المجهول".
twitter:@farajobagi
