الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

450 غارة إسرائيلية على غزة أوقعت 51 قتيلاً ومئات الجرحى صواريخ المقاومة وصلت إلى حيفا وبلدة ديمونا

رام الله – محمد هواش
A+ A-

لليوم الثاني، واصلت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة مستهدفة ناشطي الفصائل الفلسطينية وبيوتهم وعائلاتهم، اضافة الى مواقع اطلاق الصواريخ وتخزينها ومواقع امنية اخليت قبل بدء العملية ومبان حكومية. بينما واصلت الفصائل الفلسطينية اطلاق الصواريخ على التجمعات السكانية الاسرائيلية في محيط القطاع الى المدن الكبرى بجنوب اسرائيل ووسطها. وبلغ عدد الغارات في الساعات الـ 48 الأخيرة 450 غارة.


ارتفعت امس حصيلة الضحايا من الفلسطينيين نتيجة الغارات الجوية الاسرائيلية الى 51 قتيلاً ومئات الجرحى. ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً الى استمرار الغارات واستهداف بيوت عائلات الناشطين في فصائل المقاومة. ولم تفتح الاتصالات السياسية بعد افقا سياسيا للحرب على غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية مساء امس "ان حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بلغت 49 شهيدا وأكثر من 350 جريحا، جراء الغارات العنيفة التي استهدفت في غالبيتها منازل مدنية مأهولة". ونشرت اسماء القتلى واعمارهم.
واكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية من غزة اشرف القدرة ان" حصيلة الشهداء حتى اللحظة (مساء امس) 49 شهيداً وأكثر من 350 جريحاً في كل مناطق قطاع غزة، اكثر من نصفهم نساء واطفال"، مشيرا الى ان "الشهداء وصلوا الى المستشفيات أشلاء ومصابين بحروق مختلفة". واوضح ان" نحو 20 طفلا وسيدة من الشهداء منذ بدء العدوان على غزة".
ولم تسلم المستشفيات من القصف الاسرائيلي، فقد أصيب 17 فلسطينياً فجر الأربعاء نتيجة استهداف محيط مستشفى غزة الأوروبي بالقصف جلهم من الاطفال والنساء.
في المقابل، قصفت الفصائل الفلسطينية احراج الكرمل جنوب حيفا على مسافة 140 كيلومتراً بصاروخين سقط احدهما في "حوف هاكرميل" جنوب حيفا ، والاخر قرب قيسارية المدينة التي تقيم فيها عائلة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو . وتبنت "كتائب القسام" مسؤولية القصف، مشيرة الى ان الصاروخين من طراز "ار 160".


عباس
ورأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أن ما يحصل في فلسطين حاليا هو حرب على شعبنا والايام المقبلة ستكون صعبة"، ملاحظاً "ان هذه الحرب بدأت في الخليل بحصار المحافظة والاعتداء على سكانها، ثم انتقلت الى القدس بقتل الفتى محمد أبو خضير، والآن امتدت إلى غزة وباقي أنحاء فلسطين".
وأضاف في كلمة له في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله "أنه يجري التحرك في أكثر من اتجاه من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، بما فيه الحديث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، والرئيس التونسي محمد عبد المنصف المرزوقي". وأضاف أن ما يحدث من قتل لعائلات بأكملها هو إبادة جماعية تمارس بحق شعبنا الفلسطيني، وأن ما يحصل هو حرب على الشعب الفلسطيني بكامله وليس ضد فصيل بعينه، وأن الأيام المقبلة ستكون أياما صعبة".


مشعل
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ان" على نتنياهو وقف حربه على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وتغيير سياساته في الاستيطان والقتل والاعتقال كشرط لتثبيت الهدوء من جديد".
وجاء في كلمة متلفزة له مساء امس: "نتلقى اتصالات ووساطات من جهات غربية وعربية بهدف وقف إطلاق النار، من يطالبنا بالتهدئة مقابل التهدئة نقول له يجب العودة الى الاساس والضغط على نتنياهو لوقف العدوان".
وطالب الشعب الاسرائيلي بـ"الضغط على نتنياهو لتغيير سياسته تجاه الشعب الفلسطيني، لان ما تعانونه اليوم واختباءكم في الملاجئ هو بسبب سياسة نتنياهو... فهو يقودكم من فشل الى فشل ".
ووجه مشعل رسائل أولاها الى فصائل المقاومة في غزة، وطالبها بتحمل مسؤوليتها، وطالب السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية بالوقوف مع شعبها "فنحن في خندق واحد والعدو لا يفرق بيننا"، واهالي الضفة الى" الانتفاضة في وجه المحتل"، والشعوب العربية الى" التظاهر في الميادين لنصرة الشعب الفلسطيني".


نتنياهو
وصرح نتنياهو بأن "الحكومة قررت تكثيف الهجمات على حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية الاخرى في قطاع غزة وتوسيع العملية العسكرية ومواصلتها الى ان يتوقف اطلاق القذائف الصاروخية على التجمعات السكنية الاسرائيلية ويستتب الهدوء ".
وقال خلال جولة تفقدية لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي في حضور وزير الدفاع موشي يعالون ورئيس الاركان اللفتنانت جنرال بني غانتس وقائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان ان "حماس ستدفع ثمنا باهظا لاستمرارها في اطلاق النار على مواطني اسرائيل"، وشدد على ان "الجيش قوي والجبهة الداخلية صامدة والشعب الاسرائيلي موحد".
ودعا نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون الى "وقف تزويد قطاع غزة الوقود والكهرباء بسبب استمرار الاعتداءات الصاروخية المنطلقة منه". وقال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في مقابلة مع قناة "سي ان ان" الاميركية "انه اذا توقفت الصواريخ مساء اليوم ( امس) فلن تكون ثمة عملية برية".


يعلون
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي تعهد عقب اجتماعه امس مع قادة الجيش "توسيع رقعة المعركة ضد "حماس" خلال الايام المقبلة"، مشيراً الى ان "الغارات الجوية في هذه المرحلة تتوسع وتستهدف البنى التحتية للارهاب، بالاضافة الى وسائل قتالية وقواعد للقيادة والسيطرة في غزة".
وقال ضابط اسرائيلي رفيع: "ان التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة تمتلك بضع مئات من الصواريخ البعيدة المدى، وان بعضها أخفي في اماكن لا يمكن استهدافها". واشار الى ان "سلاح الجو قصف قطاع غزة خلال اليومين الاخيرين بنحو 400 طن من القنابل والصواريخ وبالتالي يزداد حجم الدمار في القطاع"، والى ان "اسرائيل تقوم بتحركات عسكرية وسياسية بشكل متواز".
وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بان "طائرات سلاح الجو اغارت الاربعاء على نحو 180 هدفا للتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة . وبذلك بلغ عدد الاهداف التي قصفت منذ بدء عملية "الجرف الصامد" (الاسم الذي اطلقته اسرائيل على العملية) نحو 600 هدف".
في المقابل، واصل الفلسطينيون نهار امس اطلاق عشرات الصواريخ على بلدات اسرائيلية في محيط قطاع غزة وجنوب اسرائيل كما اطلقت بضعة صواريخ على مدن تل ابيب والقدس وحيفا، من دون وقوع اصابات.
ومساء أعلن الجيش الاسرائيلي سقوط صاروخين اطلقا من قطاع غزة على بلدة ديمونا جنوب اسرائيل حيث المفاعل النووي. وكتب في صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "قبل دقائق، اطلق ارهابيون فلسطينيون ثلاثة صواريخ على ديمونا، وقع اثنان في مناطق مفتوحة بينما اعترضت منظومة القبة الحديد الآخر".
وقبل ذلك، اعترضت منظومة "القبة الحديد " صواريخ بعيدة المدى اطلقت في اتجاه منطقة تل ابيب الكبرى والمجلس الاقليمي ماتيه يهودا جنوب غرب القدس . وتمكنت من اعتراض صاروخين احدهما في اجواء اشكلون والآخر فوق اشدود.
كما اعترضت صاروخين آخرين في اجواء منطقة تل ابيب الكبرى. وبذلك بلغ عدد الصواريخ التي اعترضت منذ عملية "الجرف الصامد" نحو 47. ويشار الى ان 30 قذيفة صاروخية اطلقها فلسطينيون سقطت في اراضي قطاع غزة.
وتعمل حاليا في انحاء اسرائيل سبع بطاريات لمنظومة "القبة الحديد" بينها بطارية نشرت في منطقة القدس.
وسقطت في محيط المجلس الاقليمي اشكول جنوب اسرائيل بعد ظهر امس ست قذائف صاروخية، والحقت ثلاث منها اضرارا بمبان وبطريق داخل احدى القرى، كما تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن القرية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم