الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السباق بين عون وجعجع هل يطيح الاثنين؟

المصدر: خاص-"النهار"
A+ A-

مع اقتراب موعد جلسة الانتخاب الاولى في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وعلى رغم ان معالم الجلسة لم تتضح بعد، ولم يتضح معها السيناريو الذي سيتم إعتماده من أجل تأجيل الاستحقاق لموعد جديد، فإن صورة المرشحين بدورها لم تتبلور بعد في ظل وجود مرشح رئاسي جدي وحيد أعلن ترشحه بشكل رسمي هو رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، فيما تبقى الأسماء الاخرى وعلى رغم جديتها في الظل لأكثر من سبب، منها مثل قائد الجيش العماد جان قهوجي او حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لأن الرجلين في مناصب رسمية ولا يزال الجدل الدستوري قائما قائما حول حاجتهما لتعديل دستوري او لا (ولكل منهما حججهما في تبرير انتفاء تلك الحاجة بناء لدراسات وضعت من اجلهما)، فيما رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون يمتنع عن الترشح بانتظار ان يصار الى التوافق على إسمه ليس داخل فريقه السياسي المتحالف معه بل على ضفتي 8 و 14 آذار. ويرتكز الجنرال في مقاربته " التوافقية" حول اسمه على التقارب الحاصل بينه وبين تيار "المستقبل" برضى ومعرفة "حزب الله". وما يدفعه الى التريث في اعلان ترشحه بحسب اوساط تياره انه ليس في حاجة الى هذه المظاهر الشكلية، والمقصود بهذا الكلام جعجع التي لا تغير في جوهر الأمور او تؤثر على الموقف، باعتبار ان عون ليس طارئا على السياسة ويحتاج الى تقديم برنامجه. والأمر الآخر انه ينتظر ان تعلن 14 آذار موقفها من ترشح جعجع وهل سيتم تبنيه نهائيا كمرشح وحيد لهذا الفريق.


والمعلوم ان ترشيح جعجع أحرج عون في هذا الشأن إن لجهة إعلانه بشكل رسمي محترما بذلك الرأي العام لجهة تقديمه برنامج عمل متكامل يظهر من قراءته ان الرجل عمل عليه من خلال فريق عمل متكامل لأشهر طويلة وليس وليد المناسبة، وذلك بقطع النظر عن الموقف السياسي من رئيس القوات ومن ترشحه، او لجهة فرض نفسه كالمرشح الأقوى والوحيد لفريقه السياسي. وقد بدا واضحا من الحركة السياسية بين معربا وبكفيا واتصال المعايدة بين رئيس المستقبل الرئيس سعد الحريري و" مرشحها للرئاسة" كما وصفه الحريري ان 14 آذار حسمت موقفها من جعجع، أقله موقفها المعلن وليس المضمر لجلسة الأربعاء، في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات.
لكن في قراءة مصادر سياسية مطلعة في ما هو حاصل حاليا ان سباق المرحلة الاولى على أشده بين عون وجعجع. ويمكن لأي مراقب ان يستنتج ان مثل هذا السباق وكما هو جارٍ، لن يوصل أي من المتسابقين الى خط النهاية بل سيطيح الاثنين معاً .
ودعت المصادر الى ترقب ما يطبخ من سيناريوات لجلسة الأربعاء لتقرب ما سيكون عليه عنوان المرحلة الثانية من رحلة الاستحقاق الرئاسي.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم