السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لا اتفاق نووياً مع إيران... بل "ضربة"!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
A+ A-

عن الأردن و"الاخوان المسلمين" فيه، تحدَّث الباحث في مركز أبحاث اميركي جدّي، قال: "فيه إسلام سياسي "أخواني"، وفيه "القاعدة" والسلفيون المتشدّدون. "الأخوان" أقل تشدداً إذ أن مطالبهم إصلاحية وجزئية". علّقت: الموضوع الفلسطيني – الأردني يؤثر على "الاخوان". فهذه الجماعة تضم شرق أردنيين وفلسطينيين. الأولون صقور والآخرون حمائم. ربما يعود ذلك إلى الحساسية بين الفريقين وإلى خوفهما المتبادل. ردّ: "لا خوف على الأردن في المستقبل القريب. فهو يحصل على مساعدات مهمة من الخارج. لكن الملك عبدالله الثاني غير محبوب، فضلاً عن أن في الأردن مشكلة مهمّة وجادّة هي النقص في المياه". ماذا عن مصر التي تعرفها جيداً؟ سألت. أجاب: "سوف نرى ماذا سيفعل المشير عبد الفتاح السيسي فيها بعد انتخابه رئيساً للجمهورية قريباً. عليه مواجهة المشكلات الكثيرة في بلاده. هناك التردي الاقتصادي والنقص الكبير في الوظائف وفرص العمل. ماذا سيفعل حيال ذلك كله؟ لا شك في أنه سيتخلّى عن البذلة العسكرية. لكن هل ستحصل جراء ذلك مشكلات بينه وبين وزارة الداخلية، ومع المخابرات في الجيش، كما كان يحصل أيام الرئيس حسني مبارك؟ لا نعرف حتى الآن". علّقت: يُقال، كمسلّمة، أن الجيش في مصر مع الأميركيين، لكنه ليس الآن ولم يكن يوماً جيشاً علمانياً على الطريقة التركية. هو جيش مسلم بغالبيته الساحقة. من يعرف ماذا يمكن أن يحصل" داخله في ظل استشراء التطرّف الاسلامي في مصر والعالم العربي؟ ردّ: "هناك عناصر فوضوية إسلامية يهمها تهديد النظام، لكن احداً لا يمتلك إحصاءات عنها. لذلك لا نعرف ماذا يمكن أن يحصل. ماذا عن إسرائيل والفلسطينيين؟ سألت. أجاب: "لا أرى إتفاقاً بينهما. اساساً بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء لا يريد ذلك. مشكلة اللاجئين الفلسطينيين لا حل لها، واذا تمسّك بها القادة الفلسطينيون فان لا حلّ لقضيتهم على الاطلاق. ولا حلّ إذا تمسّكت اسرائيل بمدينة القدس كلها وبالأغوار وبانتقاص سيادة دولة فلسطين عندما تُنشأ". وإيران ماذا عنها؟ سألت. أجاب: "أنا لا أعتقد ان إيران والمجموعة الدولية 5+1 ستتمكّنان من التوصل الى اتفاق على الموضوع أو الملف النووي. مستحيل ذلك. في النهاية سيكون هناك عمل عسكري ضد إيران النووية. أما مَن يقوم به فهذا امر آخر".
ماذا في جعبة باحث جدّي في مركز أبحاث محترم في واشنطن كان في السابق موظفاً رفيعاً في ادارة رسمية مهمة؟ قال: "على أميركا أن تكتفي بالاتفاق النووي الذي قد تتّفق عليه المجموعة الدولية 5+1 وإيران، وأن تترك الأمور أو القضايا الاقليمية الأخرى. عليها أن تقوّي المجموعات المناهضة للأسد في سوريا، وأن لا تكتفي بالاتفاق معه حول "السلاح الكيماوي" والذي لم يكن ممكناً لولا الروس. كيف تهدِّد (والكلام موجَّه الى أوباما) بتنفيذ ضربة عسكرية لأن سلاحاً كيماوياً استعمله الأسد قتل عشرات أو مئات الناس وتترك من دون عقاب نظاماً مجرماً قتل حتى الآن عشرات الآلاف من أبناء شعبه، ويُقال ان عدد هؤلاء بلغ 150 ألفاً. لا بدّ من عمل جدّي لتنظيم المعارضة السورية العسكرية في الداخل. ولا بد من تنظيفها من الارهابيين الذين سهّل بشار دخولهم الى بلاده واستعملهم لعسكرة الثورة والتودُّد للغرب بحجّة أنه يدافع عنه بحربه ضد الارهاب. يجب تطهير سوريا من الارهابيين، وهناك وسائل عدة لتحقيق ذلك. يجب أن تساعد أميركا الثوار السوريين عسكرياً. ولا يعني ذلك بالضرورة ارسال جيوش الى هذه الدولة وخوض حرب برية. هناك السلاح وهناك التدريب وهناك ايضاً "الوحدات الخاصة". علّقت: أميركا تُلام لأنها لم تقم بما يجب في سوريا. لكن اللوم الأول على العرب، ومعهم تركيا، لأنهم منقسمون ولم يقوموا بمسؤوليتهم وهي توحيد المعارضتين السورية العسكريّة والسياسيّة. وعلى العكس من ذلك ساهموا في تقسيمهما وتقاتلهما، علماً أنهم هم أيضاً يتقاتلون. ردّ: "هذا صحيح. لكن أوباما تحدّث عن خط أحمر سرعان ما صار خطاً أبيض. عليه أن يفعل شيئاً". ثم عاد الباحث نفسه الى ايران قائلاً: "ايران تحارب في المنطقة من داخلها ولم نتّفق معها بعد على دور إقليمي لها". قلت: هي قوية لكنها في رأيي صارت في موقع الدفاع. لذلك على أميركا أن ترفق التحاور النووي معهما بتحاور ثنائي حول المنطقة ودورها فيها يطمئن العرب الخائفين منها. ردّ: "نحن نطمئنهم. وسنستمر في ذلك. أميركا لن تترك منطقتهم ولن تتركها لمن يتزوَّد من نفطها ويساعد اعداءهم ومنافسينا".
ماذا في جعبة باحث مهم كانت له تجارب مهمّة مع "ادارات" أميركية عدّة في السابق؟


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم