الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

النفايات تتراكم في المناطق... إضرابٌ وحلولٌ "بالترقيع" (صور)

المصدر: "النهار"
تراكم النفايات في الدورة (حسام شبارو).
تراكم النفايات في الدورة (حسام شبارو).
A+ A-
انتشرت أكوام النفايات على الطرقات في مناطق عديدة، من الدورة وبرج حمود والمتن وكسروان إلى عاليه والشوف وبعبدا وصولاً إلى الضاحية الجنوبية. وقد تأثّرت أزمة النفايات المتواصِلة في لبنان، بشكلٍ إضافي مع الأزمة الاقتصادية، بحيث بات سداد رواتب عمال شركات النفايات صعباً، إلى جانب ارتفاع الكلفة التشغيلية مع ارتفاع كلفة المازوت. 
 
المشكلة هذه ليست بجديدة. لكنّها تطفو كل فترة مع تراكم النفايات على الطرقات، دون إيجاد حل جذري لها. وقد تكرّر مشهد تراكم النفايات للأسباب المذكورة أعلاه، مرات عدة في غضون الشهرين الماضيين.
 
رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، محمد ضرغام، وفي حديث لـ"النهار"، يشرح أنّ أزمة النفايات هي قديمة جديدة ودائماً تكون الحلول فيها موقتة وليست جذرية. فالمقاول الموكَل رفع النفايات، أي شركة النفايات، ومن جراء الأزمة المالية الناتجة عن قرارات المركزي مثل عدم تسديد المستحقات بالدولار، عجزت الشركة عن تسديد رواتب عمالها. وهي غير قادرة على تسديد الرواتب نقداً ولا قادرة على تحويلها دون تسديدها لهم.
 
(حسام شبارو)
 
وفيما حاولت الشركة تسديد الرواتب بالليرة بدلاً من الدولار، كان ردّ الجهات المعنية عدم توفّر ما يكف من الليرة. وإذا ما توفّرت الأموال بالليرة، وفق ضرغام، يتم خصم نسبة معيّنة على المبلغ. لذلك، هذه المماطلة وعدم تسديد الرواتب، دفعا بعمال شركتي "سيتي بلو" و"رامكو" إلى التوقّف عن العمل والإضراب. 
 
ويكشف ضرغام أنّ مشكلة النفايات المستجَدّة بدأت تُحلّ بعد اجتماع عُقد بين بعض البلديات وممثلي الشركات ووزارة البيئة. وبادرت شركة "سيتي بلو" كمبادرة حسن نية، برفع النفايات خلال العشرة أيام القادمة، ريثما تنجز الموازنة وأن يتم إيجاد حال جذري لهذه الأزمة.
 
وجرى هذا الاتفاق بناءً على لقاء مرتقَب مع وزير المالية لمعالجة مشكلة تسديد مستحقات شركات النفايات نقداً، أسوةً بالجيش والأمن الداخلي. وتلبية للاتفاق، بدأت شركة "سيتي بلو" بعد ظهر اليوم بإزالة النفايات من الشوارع، "فهذه الأزمة يجب أن تُحلّ خصوصاً وأنّنا خلال الشتاء، فقد تُملأ مجاري الشوارع وندخل في أزمة أكبر وهي طوفان الريغارات من جراء سدّها بالنفايات". 
 
وكانت بعض الشوارع الفرعية والأزقة قد قُطعت بفعل تراكم النفايات في مناطق الضاحية. فقد عمل العمال على رفع النفايات بشكلٍ متقطّع، إلّا أنّهم أضربوا وتوقّفوا تماماً منذ 3 أيام، فيما مصرف لبنان لا يزال يحتسب العقد مع شركات النفايات على سعر 1500 ليرة.
 
(حسام شبارو)
 
كذلك، يتخوّف رئيس بلدية الغبيري، معن الخليل، من أن تظهر نتائج هذه الأزمة على شكل أوبئة وأمراض لا سيما في الشتا. وفي حديث مع "النهار"، يشير إلى أنّ الدولة تتولى ملف النفايات ولا تسلّمه للبلديات ولا توفر لها الإمكانات المالية لإدارته. فمع أول عاصفة شتاء، ستُغلق هذه النفايات مجاري المياه وسنشهد فيضان نفايات فوق الأرض وفيضان مياه مجاري، وتعاود الدولة دفع الأموال لفتح هذه المجاري والأقنية، أي أنّها ستتكبّد خسائر مضاعَفة بدلاً عن استدراك المشكلة. 
 
من جانبه، رئيس بلدية الحدت، جورج عون، يؤكّد لـ "النهار" أنّ اليوم هو اليوم الثالث من عدم رفع النفايات في المنطقة بسب إضراب العمال. وقد قامت البلدية ببعض أعمال رفع النفايات منعاً لإغلاق الطرقات من جرائها، بقدر إمكاناتها، إذ ان ليس للبلديات الإمكانات المالية المطلوبة. 
 
(حسام شبارو)
 
 
الصور التالية للزميل نبيل اسماعيل:
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم