أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم الجمعة أنّ ما تحقّق في غزة خلال الأيام الماضية "تاريخي وليس له نظير"، مشيراً إلى التزام واشنطن بتنفيذ جميع بنود اتّفاق غزة وضمان أمن إسرائيل.

وقال خلال تفقّده مركز التنسيق العسكري المدني في جنوب إسرائيل إنّ "الولايات المتحدة تعمل على ضمان صمود وقف إطلاق النار في غزة قبل بدء عملية الإعمار"، لافتاً إلى أنّ "أي محاولة من حماس لإعادة التسلّح ستُعدّ انتهاكاً للاتفاق وقد تؤدي إلى تجدّد الحرب".

وأضاف أنّ الحركة "وافقت على نزع سلاحها بالكامل"، مؤكّداً أنّ رفضها لذلك سيقوّض الاتّفاق برمّته.

وكشف روبيو عن أنّ قوة الاستقرار الدولية في غزة لم تُشكَّل بعد، مشيراً إلى وجود دول راغبة بالمشاركة، لكنّه شدّد على أنّ "نشرها يجب أن يتم بتفويض من الأمم المتحدة، وبموافقة إسرائيل على الدول المشاركة".

وأوضح أنّ الأمم المتحدة موجودة في غزة لتنسيق المساعدات الإنسانية، معتبراً أنّ "الأونروا أصبحت فرعاً لدى حماس".

وفي ما يتعلق باتّفاق السلام، رأى روبيو أنّ ضمّ إسرائيل للضفة الغربية يشكّل تهديداً لعملية السلام واّتفاق غزة، مؤكداً أنّ "تصويت الكنيست بشأن الضم كان لإحراج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، ومتوقعاً ألا تفرض إسرائيل سيادتها على الضفة.

نتنياهو وروبيو. (أ ف ب)

وقال: "على الجميع أن يفهم أن فرض السيادة على الضفة الغربية سيجعل دولاً عدّة تشعر بالقلق".

واعتبر أنّ "قوة الاستقرار الدولية ستعزّز الأمن في غزة وتمنع الهجمات ضد إسرائيل"، مشدّداً على أنّ الولايات المتحدة ماضية في الاتجاه الصحيح نحو سلام طويل الأمد. 

وختم: "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة بعيدة المدى وتهدف إلى إنهاء الصراع بشكل جذري. ونريد أن تنضم دول إضافية إلى الاتفاقات الإبراهيمية"، وقال: "لدينا الكثير من الدول التي ترغب في الانضمام لهذه الاتفاقات".

تأتي زيارة روبيو إلى إسرائيل بعد مغادرة نائب ترامب جي دي فانس الأراضي الإسرائيلية.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية الخميس عن أنّ نتنياهو وجّه بعدم المضي قدماً في مشاريع قوانين فرض السيادة على الضفة الغربية.

وفي تصريح له، أعرب نتنياهو عن تقديره بشدّة دعم ترامب خلال الحرب وفي قرار دخول غزة. وقال: "ترامب ساهم بتحرّكاته مع العالم العربي لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة أحياء".

وأشار إلى "أنّنا نعمل مع وزير خارجية أميركا ماركو روبيو وفانس لتحقيق أهداف نزع سلاح غزة وحماس".

ورأى أن "التعاون بيننا وبين شركائنا في الولايات المتحدة نعمة عظيمة لدولة إسرائيل".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.