انتهاء عمليات الاقتراع في سوريا… الشرع: السوريون يفخرون بالانتقال من الحرب والفوضى إلى الانتخابات

اختُتمت عمليات الاقتراع في جميع المحافظات السورية، وما تزال اللجان تعمل على فرز الأصوات، على أن تُعلن النتائج النهائية عن طريق اللجنة العليا للانتخابات.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا لـ"النهار" إن ما يعيق اجراء انتخابات عامة هو افتقار ملايين السوريين للاوراق الرسمية ووجود مناطق خارج سيطرة الحكومة المركزية.
وتابع: "اعتماد نظام اللجان الناخبة هو نظام معتمد في دول عدة. وزارة الداخلية تقوم بدورها في توحيد الأوراق الرسمية واستكمال استخراج أوراق ملايين السوريين لكي لا يسقط حقهم في انتخابات مقبلة".
اعتبر المتحدث باسم وزارة الداخلية أن سوريا تعيش اليوم "لحظة تاريخية لم تشهدها من قبل جاءت نتاجاً لانتصار الثورة السورية، وهي خوض انتخابات نزيهة وشفافة يدلي فيها السوريون بملء إرادتهم بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب الجديد".
في مركز المكتبة الوطنية التابع لدائرة دمشق الانتخابية، تابع الرئيس السوري أحمد الشرع سير العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشعب الجديد.
وأكد الشرع أن "السوريين يفخرون بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى إلى مرحلة الانتخابات"، مشدداً على أن البلاد "تمكّنت خلال بضعة أشهر من الدخول في عملية انتخابية جديدة".
وأشار إلى أن "القوانين في سوريا بحاجة إلى تعديلات، ولا بد من ملء الفراغ الدستوري لضمان استمرارية البناء والمضي قدماً نحو الإصلاح"، مضيفاً أن "انتخابات مجلس الشعب تتناسب مع المرحلة الانتقالية الراهنة وتعبّر عن التقدم المحرز".
وشدد على أن "بناء سوريا مهمة جماعية وعلى جميع السوريين أن يساهموا فيها" ووصف اللحظة بأنها "تاريخية" ومهمة جداً للسوريين.
الرئيس أحمد الشرع خلال اطلاعه على سير العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشعب في دمشق: بناء سوريا مهمة جماعية وعلى جميع السوريين أن يساهموا فيها.#أحمد_الشرع #انتخابات_مجلس_الشعب #سوريا pic.twitter.com/7yoSITZJKy
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) October 5, 2025
عضو الهيئة الناخبة السورية عبدالرحمن كوكي لـ"النهار": الاسلاميون لا يسيطرون على مجلس الشعب... هذه انتخابات حقيقية
وصف الشيخ عبد الرحمن كوكي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومؤتمر الحوار الوطني وعضو الهيئة الناخبة انتخابات مجلس الشعب بأنها "انتخابات ديموقراطية حقيقية".
وقال: "هذه ليست انتخابات إسلامية ولا يسيطر على المجلس شيء اسمه إسلاميون. كلهم مواطنون. ويتميز هذا المجلس بأنه تكنوقراط وكفاءات منذ فتح باب الترشح لما بعد الطعون وصولاً الى فتح باب الانتخاب... الهيئة الناخبة تتكون من كفاءة الكفاءات ونخبة النخب من المجتمع السوري ووراء كل واحد منا الآلاف نمثلهم وسنعطي أصواتنا للأكفياء".
وأضاف: "نريد أشخاصاً أمناء على القوانين وكل مكونات الشعب السوري تحت سقف القانون ودولة المواطنة والمؤسسات والعدالة والتنمية والرخاء وإعادة الإعمار".
ولفت إلى أن أمام "هذا الاستحقاق البرلماني عمل عظيم جداً يتمثل في سن القوانين، تعديل بعض القوانين، إقرار الموازنة، إقرار مشاريع وقوانين مراسيم العفو، ومراقبة أداء الحكومة والشفافية، وأن يكون صلة وصل وصوت الشعب".
وأكد "أننا سنراقب أداءهم وسنحاسبهم".
ورحب بصحيفة "النهار" في سوريا، قائلاً إن "رئيسها جبران تويني كان رجلاً عظيماً، واغتاله النظام الساقط ظلماً لأنه قال كلمة الحقيقة". ورأى أن النظام السابق هو الذي فرّق بين السوريين وبين الشعب اللبناني.
ووجه تحية الى الشعب اللبناني "الذي تألم لآلامنا نتيجة ديكتاتورية نظام سلطة كان يبيد العباد وينهب خيرات البلاد".
"النهار" تواكب انتخابات مجلس الشعب السوري pic.twitter.com/8YDVK5d9EN
— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) October 5, 2025
انطلقت الأحد عملية اختيار أول برلمان في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وسيُشكّل البرلمان، وولايته ثلاثون شهراً قابلة للتجديد، بناء على آلية حدّدها الإعلان الدستوري، وليس بانتخابات مباشرة من الشعب. وبموجب الآلية، تنتخب هيئات مناطقية شكّلتها لجنة عليا عيّن الشرع أعضاءها، ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، على أن يعيّن الرئيس الثلث الباقي.