عباس يحيّي صمود أهل غزة والضفة ويحدّد خريطة طريق للإصلاح والانتخابات

أكدت رئاسة دولة فلسطين التزامها بمسار شامل للإصلاح والتطوير، وإجراء انتخابات عامة خلال عام من انتهاء الحرب، وذلك ضمن خريطة طريق وطنية أعلن عنها الرئيس محمود عباس.
وجاء هذا التأكيد في بيان صدر عن الرئاسة اليوم، حيث وجه عباس في مستهله تحيّة إجلال إلى جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مثمناً صمودهم وتضحياتهم الأسطورية في مواجهة الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع والدفاع عن الأرض والمقدسات.
أبرز محاور البيان
1. التزام القيادة وإعادة هيكلة النظام السياسي
شدد الرئيس عباس على تمسك القيادة بخريطة طريق شاملة تستهدف إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وتتضمن هذه الخريطة المحاور التالية:
* الاعتراف الدولي والعضوية الكاملة: العمل على توسيع دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والسعي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
* الانتخابات والدستور: الالتزام بإجراء انتخابات عامة (رئاسية وتشريعية) خلال عام واحد من انتهاء الحرب.
* الدستور المؤقت: تكليف الجهات المختصة بإعداد دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر ليشكل قاعدة للانتقال من السلطة إلى الدولة.
* تعديل قانون الانتخابات: تعديل قانون الانتخابات لضمان التزام المرشحين بـالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، ومبدأ حلّ الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.
2. المناهج التعليمية ونبذ العنف
وجّه الرئيس عباس الحكومة الفلسطينية إلى استكمال عملية تطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع معايير اليونسكو خلال عامين. وأكد البيان تمسك فلسطين بالثوابت الوطنية ونبذ العنف والتحريض في الإعلام والمناهج والمجال الثقافي.
3. إصلاح منظومة الرعاية الاجتماعية
على الصعيد الاجتماعي، أعلن البيان التزام دولة فلسطين بتطبيق قانون رقم (4) لعام 2025، الخاص بإلغاء القوانين السابقة المتعلقة بمستحقات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى. ويشمل الإصلاح إنشاء المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي لتوحيد برامج الحماية والرعاية الاجتماعية ضمن منظومة واحدة وفق المعايير الدولية.
* تنبيه بشأن المخصصات: أكدت الرئاسة أن صرف مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى سيكون مرهوناً بتعبئة الاستمارة الموحدة المخصصة لهذا الغرض، محذرةً من أن عدم الالتزام بهذه الإجراءات سيحول دون الحصول على أي مخصصات.
اختتم البيان بالتأكيد أن الشعب الفلسطيني يقف أمام مرحلة مفصلية تتطلب تحمّل الجميع مسؤولياتهم الوطنية، والمضيّ قدماً نحو تحقيق أهداف الحرية والاستقلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.