عملية التبادل السادسة... تسليم 3 رهائن إسرائيليين وبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

سلمت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، اليوم السبت، ثلاثة رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي في خانيونس وذلك ضمن عملية التبادل السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

والرهائن هم: ساغي ديكل وساشا تروبنوف ويائير هورن.

الجيش الإسرائيلي...

وأعلن الجيش الإسرائيلي تسلم الرهائن الثلاثة بعد إطلاق سراحهم، وقد وصلوا إلى البلاد.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الانطباع الأولي للصليب الأحمر أن حالة الرهائن معقولة.

وبحسب الصور ومقاطع الفيديو، فإن الرهائن بحالة صحية جيدة أفضل من الرهائن الذين تم إطلاق صراحهم الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً: من هم أبرز أسرى المؤبدات الذين ستفرج عنهم إسرائيل؟

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين...

على مقلبٍ آخر، غادرت أكثر من عشر حافلات تقل معتقلين فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل السادسة مع رهائن، سجن كتسيعوت في النقب صباح السبت، حسب ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس".

ومن المقرر أن يتم الإفراج عن 369 فلسطينياً السبت، ضمن صفقة التبادل. وسيُرسل القسم الأكبر من المعتقلين انطلاقاً من سجن النقب إلى قطاع غزة، فيما وصلت حافلة أخرى تقل معتقلين فلسطينيين من سجن عوفر العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى رام الله.

وقد تم تداول صورة تُظهر "إذلال الأسرى الفلسطينيين قبيل الإفراج عنهم من سجن كيتسيعوت النقب".

وقد غيّرت إدارة السجون الإسرائيلية ملابس الإفراج عن المعتقلين، إذ زوّدتهم ببدلات رياضية تحمل نجمة داود وشعار إدارة السجون، إلى جانب الكتابة: "لن ننسى ولن نغفر".

وفق وسائل إعلام إسرائيلية، "في بعض مراحل الإفراج السابقة عن المعتقلين من السجون الإسرائيلية، تم تزويدهم بأساور تحمل شعار إدارة السجون، وعُرض عليهم فيلماً عن الدمار في قطاع غزة".

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن "طواقمنا نقلت 4 أسرى محرّرين من موقع الاستقبال إلى المستشفى لصعوبة حالتهم الصحية".

ولفت نادي الأسير الفلسطيني إلى أن "الأسير موسى نواورة، ممن تحرّروا اليوم من سجون الاحتلال ضمن الدفعة السادسة، هو من أكبر الأسرى سناً في سجون الاحتلال".

وأوضح أنّه "يبلغ من العمر 70 عاماً من بيت لحم ومعتقل منذ عام 2007، تعرّض لتحقيق قاسٍ لمدّة شهرين، ولاحقاً أصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبدين و21 عاماً".

وأضاف: "الأسير نواورة متزوج وأب لـ10 من الأبناء، علماً أنّه فقد والده ووالدته وشقيقه وهو بالأسر وحرمه الاحتلال من وداعهم، وهو يعاني من أمراض صحية عدّة نتيجة ظروف اعتقاله".

وبحسب ما نقلت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد تراجع عن مطلب إطلاق سراح "الجميع" بحلول ظهر اليوم، لكنه حدد الآن مطلب إطلاق سراح جميع الأسرى "في أسرع وقت ممكن".

وهذ هي الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، وسط ترقب للإفراج عن 369 أسيراً فلسطينياً بينهم 36 أسيراً محكومين بالسجن المؤبد.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن "73 أسيراً إسرائيلياً تبقوا في الأسر في قطاع غزة".

أقرأ أيضاً: حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تطلقان اليوم سراح 3 من المحتجزين الإسرائيليين

كلمة للرهائن...

في السياق، قال الأسير الإسرائيلي ساغي ديكل حن المفرج عنه، في كلمة من خانيونس: "أطلب من الحكومة فعل كل شيء لاستمرار الصفقة"، مضيفاً: "يجب إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم ولا مزيد من الوقت لديهم".

أما الأسير ساشا تروبنوف، فقال: "يجب ألا ننسى بقية الأسرى".

والأسير الإسرائيلي يائير هورن، فشدد على أنه "يجب إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم ولا مزيد من الوقت لديهم".

"لا هجرة إلا للقدس"...

وفي تعليق على عملية التبادل، أكدت حركة "حماس" في بيان أن "إطلاق سراح الدفعة السادسة من الرهائن تأكيد ألا سبيل للإفراج عنهم إلا بمفاوضات".

وأضافت: "لا هجرة إلا للقدس وهذا هو ردنا على كل دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

"تراجع حماس"...

بدوره، أفاد مكتب نتنياهو بأنه "بفضل التصريح الواضح والحاسم للرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجعت حماس واستمر الإفراج عن الرهائن".

وقال إنَّ حركة "حماس" حاولت انتهاك الاتفاق و"نحن نُعد قواتنا بالكامل للمتابعة بكل الطرق".

"إصبع في عين إسرائيل"...

على مقلبٍ آخر، قالت "القناة 13" الإسرائيلية إنَّ مقاتلي "حماس" يحملون خلال عملية تسليم الأسرى أسلحة أُخذت من جنود الجيش يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

من جهتها، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن "الدعاية التي تقدّمها القسام وسرايا القدس في الدفعة السادسة من التبادل تُعدّ إصبعاً في عين إسرائيل".


وقالت: "مسلحو حماس والجهاد الإسلامي ظهروا للمرة الأولى وهم يرتدون بزات الجيش الإسرائيلي"، لافتةً إلى أن "العرض الذي قدّم أظهر آليةً سيطر عليها المسلحون في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بالإضافة إلى أسلحة الجيش الاسرائيلي".


وأضافت الصحيفة: "في بعض الحالات ظهر المسلحون وفي حوزتهم بنادق "تافور" (MP5) التي تستخدمها وحدات النخبة الإسرائيلية".

"مماطلة"...

وفي وقت سابق من اليوم، أكدت حركة "حماس" أن استئناف عملية التبادل "جاء وفق التزامها مع الوسطاء وحصولها على ضمانات تلزم إسرائيل بالاتفاق".

وقال الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، إنّ الحركة لن تسمح بإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار إلى أن "لا بدائل أمام إسرائيل للإفراج عن باقي المحتجزين إلا بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار"، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمماطلة ومحاولة التهرب من استحقاقات اتفاق غزة لإنقاذ نفسه.