المشرق-العربي
10-12-2024 | 02:21
في مسقط رأس الأسد... دعم للمعارضة السورية
تسيطر هيئة تحرير الشام على مدينة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها منذ سنوات عدّة، وتحاول أن تنأى بنفسها عن الحركات الإسلامية الأكثر تطرّفاً.

سوريون يحتفلون بسقوط الأسد. (أ ف ب)
التقى وفد من قوّات المعارضة السورية التي أطاحت بحكم بشار الأسد بشيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية، مسقط رأس الرئيس السوري المخلوع، الإثنين وحصلوا على دعمهم فيما ذكر سكّان أن الخطوة بمثابة علامة مشجّعة على التسامح من جانب حكام البلاد الجدد.
والطريقة التي تتعامل بها قوّات المعارضة التي يقودها السنة مع أبناء الطائفة العلوية الذين دعموا الأسد على نطاق واسع واستمد منهم حراسه الرئاسيين الشخصيين، تعتبر في سوريا بمثابة اختبار حقيقي لما إذا كانت السيطرة على دمشق يوم الأحد سيؤدي إلى انتقام عنيف ضد الموالين السابقين لنظام مكروه استمر خمسة عقود من الزمان.
وقال ثلاثة سكّان إن وفد قوات المعارضة زار القرداحة الواقعة في جبال محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا، حيث التقى بعشرات من رجال الدين والشيوخ وغيرهم، قبل أن يوقّع وجهاء العلويين على بيان دعم. وذكر السكّان أم الوفد ضم أعضاء من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر، وهما جماعتان سنيتان قادتا قوات المعارضة وكان الأسد يقول دوماً إنّهما منظّمتان إرهابيتان سترتكبان مجاذر بحق العلويين إذا سقط.
ويشكّل السوريون من الطائفة العلوية، إحدى الطوائف الشيعية، نحو عشرة بالمئة من سكّان البلاد ويتمركزون في محافظة اللاذقية بالقرب من البحر المتوسط والحدود مع تركيا.
ويشكّل المسلمون السنة نحو 70 في المئة من السكّان، وهناك أقليات كبيرة من المسيحيين والأكراد والدروز ومجموعات أخرى.
وشدّد البيان الذي اطّلعت عليه "رويترز" على التنوّع الديني والثقافي في سوريا. ودعا إلى استعادة الشرطة والخدمات الحكومية في أسرع وقت ممكن تحت إدارة الحكام الجدد، ووافق على تسليم أي أسلحة بحوزة سكان القرداحة.
وقبول الشيوخ للوضع الجديد علامة مهمة على تغيير النظام في بلدة لفت سكّان محلّيون لـ"رويترز" هذا الأسبوع إلى أنّها استضافت لسنوات عدّة جنازات متواصلة بسبب أعداد المقاتلين الموالين الذين ماتوا للدفاع عن الأسد في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ 13 عاماً.
وجاء في البيان الذي وقّعه نحو 30 من وجهاء البلدة "نؤكّد وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية والتعدّدية الدينية والفكرية والثقافية". ولم تتضمّن النسخة التي اطّلعت عليها "رويترز" توقيعات من وفد قوات المعارضة.
ولم يرد المتحدّث باسم قوات المعارضة على الفور على رسالة نصية تطلب المزيد من التفاصيل.
وأفاد أحد السكّان، الذي رفض نشر اسمه خوفاً من الانتقام في ظل وضع لا يزال متقلّباً، بأن الحوار ساهم في تهدئة مخاوف السكّان المحليين، استناداً إلى تصريحات قادة قوات المعارضة بأنّهم سيحترمون الأقليات.
وقال الساكن "هذه خطوة جيّدة أخرى".
وأضاف البيان "نؤكّد تأييدنا للنهج الجديد وسوريا الوطنية الحرة وتعاوننا الكامل مع الهيئة (هيئة تحرير الشام) والجيش السوري الحر.، لنساهم معاً في بناء سوريا الجديدة القائمة على الألفة والمحبة".
ويبدو أن طبيعة الاجتماع الودية تتماشى مع رسالة الاعتدال التي نشرتها المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، فرع القاعدة السابق، في مدن مثل حلب أثناء تقدّمها نحو دمشق الأسبوع الماضي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على مدينة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها منذ سنوات عدّة، وتحاول أن تنأى بنفسها عن الحركات الإسلامية الأكثر تطرّفاً.
ويخشى العديد من أعضاء الأقليات الدينية الكبيرة في سوريا أن يصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية أو يواجهوا الاضطهاد تحت حكم هيئة تحرير الشام، التي تصنّفها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى جماعة إرهابية. وقال زعيم هيئة تحرير الشام وقائد هجوم المعارضة، أبو محمد الجولاني، في مقابلة أجريت معه عام 2021 مع شبكة "بي بي أس" إن تصنيف الإرهاب غير عادل وأن حركته لا تشكّل أي تهديد خارج سوريا.
ولفت وزير بريطاني الإثنين إلى أن البلاد تدرس ما إذا كانت سترفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظّمات الإرهابية أم لا.
وقال سكّان من القرداحة إن سكان المنطقة قاموا بإزالة تمثال لحافظ الأسد، والد بشار، قبل وصول وفد قوات المعارضة.
وأضافوا أن بعض الأشخاص من المنطقة، التي تعد من بين أفقر مناطق سوريا، قاموا في وقت لاحق بنهب ضريح حافظ الأسد في القرداحة، وأخذوا كل شيء من الطاولات والكراسي إلى وحدات تكييف الهواء.
والطريقة التي تتعامل بها قوّات المعارضة التي يقودها السنة مع أبناء الطائفة العلوية الذين دعموا الأسد على نطاق واسع واستمد منهم حراسه الرئاسيين الشخصيين، تعتبر في سوريا بمثابة اختبار حقيقي لما إذا كانت السيطرة على دمشق يوم الأحد سيؤدي إلى انتقام عنيف ضد الموالين السابقين لنظام مكروه استمر خمسة عقود من الزمان.
وقال ثلاثة سكّان إن وفد قوات المعارضة زار القرداحة الواقعة في جبال محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا، حيث التقى بعشرات من رجال الدين والشيوخ وغيرهم، قبل أن يوقّع وجهاء العلويين على بيان دعم. وذكر السكّان أم الوفد ضم أعضاء من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر، وهما جماعتان سنيتان قادتا قوات المعارضة وكان الأسد يقول دوماً إنّهما منظّمتان إرهابيتان سترتكبان مجاذر بحق العلويين إذا سقط.
ويشكّل السوريون من الطائفة العلوية، إحدى الطوائف الشيعية، نحو عشرة بالمئة من سكّان البلاد ويتمركزون في محافظة اللاذقية بالقرب من البحر المتوسط والحدود مع تركيا.
ويشكّل المسلمون السنة نحو 70 في المئة من السكّان، وهناك أقليات كبيرة من المسيحيين والأكراد والدروز ومجموعات أخرى.
وشدّد البيان الذي اطّلعت عليه "رويترز" على التنوّع الديني والثقافي في سوريا. ودعا إلى استعادة الشرطة والخدمات الحكومية في أسرع وقت ممكن تحت إدارة الحكام الجدد، ووافق على تسليم أي أسلحة بحوزة سكان القرداحة.
وقبول الشيوخ للوضع الجديد علامة مهمة على تغيير النظام في بلدة لفت سكّان محلّيون لـ"رويترز" هذا الأسبوع إلى أنّها استضافت لسنوات عدّة جنازات متواصلة بسبب أعداد المقاتلين الموالين الذين ماتوا للدفاع عن الأسد في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ 13 عاماً.
وجاء في البيان الذي وقّعه نحو 30 من وجهاء البلدة "نؤكّد وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية والتعدّدية الدينية والفكرية والثقافية". ولم تتضمّن النسخة التي اطّلعت عليها "رويترز" توقيعات من وفد قوات المعارضة.
ولم يرد المتحدّث باسم قوات المعارضة على الفور على رسالة نصية تطلب المزيد من التفاصيل.
وأفاد أحد السكّان، الذي رفض نشر اسمه خوفاً من الانتقام في ظل وضع لا يزال متقلّباً، بأن الحوار ساهم في تهدئة مخاوف السكّان المحليين، استناداً إلى تصريحات قادة قوات المعارضة بأنّهم سيحترمون الأقليات.
وقال الساكن "هذه خطوة جيّدة أخرى".
وأضاف البيان "نؤكّد تأييدنا للنهج الجديد وسوريا الوطنية الحرة وتعاوننا الكامل مع الهيئة (هيئة تحرير الشام) والجيش السوري الحر.، لنساهم معاً في بناء سوريا الجديدة القائمة على الألفة والمحبة".
ويبدو أن طبيعة الاجتماع الودية تتماشى مع رسالة الاعتدال التي نشرتها المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، فرع القاعدة السابق، في مدن مثل حلب أثناء تقدّمها نحو دمشق الأسبوع الماضي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على مدينة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها منذ سنوات عدّة، وتحاول أن تنأى بنفسها عن الحركات الإسلامية الأكثر تطرّفاً.
ويخشى العديد من أعضاء الأقليات الدينية الكبيرة في سوريا أن يصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية أو يواجهوا الاضطهاد تحت حكم هيئة تحرير الشام، التي تصنّفها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى جماعة إرهابية. وقال زعيم هيئة تحرير الشام وقائد هجوم المعارضة، أبو محمد الجولاني، في مقابلة أجريت معه عام 2021 مع شبكة "بي بي أس" إن تصنيف الإرهاب غير عادل وأن حركته لا تشكّل أي تهديد خارج سوريا.
ولفت وزير بريطاني الإثنين إلى أن البلاد تدرس ما إذا كانت سترفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظّمات الإرهابية أم لا.
وقال سكّان من القرداحة إن سكان المنطقة قاموا بإزالة تمثال لحافظ الأسد، والد بشار، قبل وصول وفد قوات المعارضة.
وأضافوا أن بعض الأشخاص من المنطقة، التي تعد من بين أفقر مناطق سوريا، قاموا في وقت لاحق بنهب ضريح حافظ الأسد في القرداحة، وأخذوا كل شيء من الطاولات والكراسي إلى وحدات تكييف الهواء.
الأكثر قراءة
شمال إفريقيا
10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق
10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته.
العالم
10/6/2025 5:00:00 PM
مرحبا من "النهار"...
لبنان
10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".