جمعية "رسالات" مهدّدة بسحب ترخيصها الإثنين

فصل جديد من المواجهة القائمة بين رئيس الحكومة نواف سلام من جهة، و"حزب الله" عبر مؤسساته من جهة ثانية، يتمثل في قرار متوقع لمجلس الوزراء بسحب "ترخيص" جمعية "رسالات". 

تناقش الحكومة في جلستها الاثنين طلب وزارة الداخلية حل "الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات" لـ"مخالفتها كتاب محافظ بيروت، ومخالفتها نظامها الداخلي والموجبات التي التزمت بها عند طلبها العلم والخبر (...)".

لكن العلم والخبر الذي أعطي للجمعية تنظيم احتفال الروشة لم يتضمن تعهداً بعدم إضاءة الصخرة وفق مصادرها، وإنما كان الطلب من الجهة التي منحت الترخيص ولم تحصل الأخيرة على إجابة قاطعة من منظمي الاحتفال.

يبدو أن رئيس الحكومة نواف سلام مصمم على المضي في "معركة إضاءة صخرة الروشة" إلى نهاياتها، وأفرد أول بندين من جدول أعمال الحكومة لجلسة الاثنين لتلك القضية. فتصدرهما جدول أعمال جلسة استثنائية في موعدها للاطلاع على البيان الشهري الاول للجيش اللبناني عن تنفيذ خطة حصر السلاح، يؤكد تصميم سلام على محاسبة من خالف تعميمه الاداري بشأن الأملاك العامة وان كان المقصود في توقيت إصدار المذكرة صخرة الروشة.

لكن الرد الأول من "حزب الله" جاء من عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الذي قال في معرض رده على سؤال: "انشالله لا يرتكبوا خطأً بسحب الترخيص. يمكننا أن ننظم كل احتفالاتنا بإسم جمعية رسالات وليحقونا هو (سلام) وغيره، وأنا أتعهد لرسالات عندما يكون لدي كلام في مجلس النواب سأقول أنا أمثل جمعية رسالات وقرارك بلو اشرب ميتو، وبالتحدي لا أحذ يأخذ منا شيئاً".

إضاءة صخرة الروشة بصورتَي نصرالله وصفي الدين بتقنية اللايزر. (نبيل إسماعيل)

الجمعية تأسست عام 2007 بموجب علم وخبر صادر عن وزارة الداخلية وفق الأصول المرعية الاجراء بما في ذلك تحديد عنوان الجمعية، والغاية من تأسيسها وأسماء مؤسيسها وممثل الجمعية لدى الحكومة.

والجمعية أسوة بالجمعيات تقدم تقريراً سنوياً إلى وزارة الداخلية يتضمن محضر انتخاب هيئتها الادارية، وموازنتها السنوية، واسم مفوض الجمعية لدى الحكومة إضافة إلى اسماء الهيئة الادارية. والجمعية تقوم بأنشطة عدة ومنها المسرحية، والموسيقية، والفنية، والثقافية المتنوعة، إضافة إلى إقامة المعارض ذات الطابع الإعلامي الثقافي.

لكن طلب سحب الترخيص منها ليس مرتبطاً بمخالفة الانظمة التي ترعى تأسيس وعمل الجمعيات وانما بسبب مخالفتها لقرار محافظ بيروت بحسب ما جاء في البند الثاني المدرج على جدول الأعمال.
وقد أثير جدل قانوني حول حق الحكومة بسحب العلم والخبر قبل ان تمنح الجهة المستهدفة بالاجراء الأقسى حق الدفاع عن النفس وتقديم ما لديها بشأن ما تطلبه الحكومة استناداً الى مخالفة مذكرة ادارية، وعما إذا كانت الجمعية تعتبر أنها خالفت مضمون العلم والخبر للنشاط في منطقة الروشة اذ تؤكد أنها لم توقع على تعهد بمنع اضاءة الصخرة .